ردود على مهنئين من محمد قاسم:

 

مشكورة إدارة موقع ولاتي مه عرضت خبر نجاح العملية الجراحية التي أجريت لي في دمشق، وقد بادر بعض الأصدقاء إلى التهنئة بذلك –كل على طريقته-. وعلى الرغم من أني بادرت إلى تقديم الشكر والتقدير لكل من هنأني أو تفقد حالي خلال العملية وما بعدها …إلا أني شعرت بأن تلك الكلمات العاجلة ليست كافية للتعبير عن شكرهم وتقديرهم. فلجأت إلى هذا الأسلوب –وأرجو انه معبر – للقيام بواجب الرد. وبدأت ردودي بالتسلسل الذي وردت فيها رسائل التهنئة. وكان أولهم الدكتور عماد عبد العزيز جانكير والذي غمرني بفيض مشاعر طيبة أقدرها له وهذا ردي عليه:
1- العزيز د.عماد جانكير.
شعرت بامتنان كبير وأنا أقرأ مداخلتك المثيرة للمشاعر، لما فيها من إطراء ينبع من فؤاد ينبض بالوفاء والصدق..
ولقد شعرت بفخر كبير لما وصفتموني به..وأتمنى فعلا أني كذلك..وهو مطلبي في حياتي حقيقة..ولا أدري إلى أي حد نجحت أو فشلت..لكنني أشعر بأني في السكة الصحيحة-إن شاء الله..
تمنياتي لك بالتوفيق ..وحياة سعيدة دواما
محمد قاسم-ديرك

ولقد شعرت بتداعيات في ذاكرتي تتحفز للظهور عندما قرأت اسم “كروب” في المجموعة الثقافية التي أحسنت النشاط خلال فترة طويلة على الرغم من بعض العثرات التي كانت تعيق أداءها أحيانا..فكانت الكلمات التالية والتي تبدو كأنها مقحمة على المناسبة ..ولكنها هكذا جرت فعذرا. فالى كروب كّركي لكّي الثقافي :
2- تداعى بعض شباب ديرك إلى أمسية ثقافية عام 1995م .لإحياء مناسبة مرور ثلاثمائة عام على رائعة احمدي خاني “مم و زين” تلبية لدعوة الكاتب الكردي المعروف “محمد أمين بوز أرسلان” والتي وجهها لليونسكو أساسا لتبني المناسبة ولكنها خذلته، فوجه الدعوة إلى المثقفين الكورد. وكان أن تداعى هؤلاء الشباب لتلبية دعوته، وقد نجحوا في إحياء أمسية طيبة دعوا فيها رموزا ثقافية من الحزبيين والمستقلين ..على قدر معرفتهم بهم، وبنشاطهم.وكاد –حينها- أن يعرقل بعض الحزبيين هذه البادرة ويوئدها،لكن إصرار هؤلاء الشباب وتعاطف الحضور مع جهدهم، أدى إلى نجاح الأمسية -ولأول مرة – خارج تبن حزبي لمثل هذه الظاهرة الثقافية.وكان هذا من دواعي قلق البعض..إلا أنهم اكتشفوا انه جهد ثقافي لا يمس الوجود الحزبي في شيء، فتقبله البعض وبقي البعض خارج المشاركة –وربما أحيانا- داخل الغمز واللمز لهذا النشاط دون طائل.سوى تعبير عن الموقف الحقيقي لها تجاه قضية الثقافة عموما وتجاه القضية بشكل أعم.
وكانت فعلا مبادرة ميمونة أنتجت كروب ديرك الثقافي خلال السنة نفسها وحرضت لإنشاء مجموعات ثقافية مختلفة وفي مساحة ممتدة في المناطق الكردية ..مع التقدير لبعض حالات كانت موجودة ولكنها لم تمتد –لأسباب موضوعية ربما- وفيما أقدر فإن كروب كركي لكي واحدة من المجموعات التي تفاعلت مع الدعوة وساهمت بجهد ملموس في تنشيط  الثقافة عموما والثقافة الكردية خصوصا.
 ومن دواعي سروري أني كنت احد الذين تلقوا الدعوة  منه في أكثر من مرة للمساهمة بمحاضرات ثقافية اذكر منها محاضرة عنوانها “الذهنية تشكيل ثقافي ممتد” وأذكر تماما التفاعل الإيجابي معها ،واذكر أيضا مدى الحفاوة والتقدير الذي حظيت بهما من منظمي الأمسية ومن الحضور أيضا كتعبير عن الاهتمام بالثقافة ..!
ولقد استعجلنا قليلا في تسمية مجموعة ديرك بـ”كروب ديرك للثقافة الكردية” وكنا نتباحث لتغيير الاسم إلى اسم أكثر تعبيرا عن شمولية الثقافة في أبعادها الإنسانية العامة ومن ثم مشتملاتها في تدرج نحو الأمم والأوطان والكيانات فيها بحيث تصبح ثقافة عالمية في إطارها؛ محلية العناصر في تفاعل مستمر مع كل مفرزات الأنشطة الثقافية بوعي وتنظيم ..وهذا لا يزال أملنا مع ما نأمل من تفهم النظام حاجة المجتمع إلى الثقافة المتنوعة وفقا لاختلاف الكيانات الاجتماعية المتمايزة إثنيا وفكريا وعقائديا في اطر المجموع والوطن.
أشكر لكم جميعا هذا التضامن الكريم..وأتمنى أن نشاطكم وأنشطة المجموعات الثقافية جميعا ستعود إلى سابق عهدها بل وتنشط في ظل موافقة قانونية ودعم من الدولة لازدهار ثقافة حيوية على طول البلاد وعرضها.

محمد قاسم-ديرك

وكان الفارس الثالث الذي غمرني بمشاعر طيبة هو الأستاذ قاسم عمر فكان الرد المختصر التالي شكرا وتقديرا.
3- الأستاذ قاسم عمر
بالتأكيد في ظروف الألم تزداد مساحة المشاعر لدى المرء وتصبح المشاركات الوجدانية ذات اثر بالغ في النفوس..
وهذا ما فعلته رسالتكم الكريمة على قصرها.
أشكرك الشكر الجزيل.
وأتمنى أن يجنبك  الله  كل مرض وخاصة العمليات الجراحية التي لا تخلو من لحظات مؤلمة .. فكما قيل:”الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى”
أطيب تحياتي.

محمد قاسم-ديرك

ومن الخليج أبى الأستاذ سيامند إلا أن يشاركني ما مررت به من معاناة وألم وهو الخبير بأثرهما في حياة الناس..فإليك أستاذ سيامند:
4- أستاذ سيامند..المحترم
شكرا جزيلا..
عندما تكتب كلمات مشاركة مع المتألم فأنت تعي ذلك تماما..ولذا فكلماتك هذه تشعرني بمعناها ومصداقيتها لأنها تنبع من قلب جرّب الألم.
أرجو لك حياة سعيدة
ودمتم

محمد قاسم-ديرك

5- أحبائي كروب ديرك العتيد..إليكم ما أعانتني قدرتي عليه من التعبير نحو ما أبديتم من مشاعر :
لا أنسى حيوية ما فعلتم على مدى سنوات طويلة تمتعوننا بما لديكم من متعة ثقافية تنبثق عن فائدة تغزلها عقولكم وقلوبكم  فكرا وأدبا ..وفنا..
ولا زلت أتذكر غليان الأفكار الطموح في أذهانكم لبلورة جهود ثقافية تصب في حياة المجتمع بمختلف تكويناته وان كان الانحياز إلى الثقافة الكردية هو من العلامات الواضحة في مجرى نشاط الكروب –وهذا حق -.
ولا أنسى ما فعلتم من اجلي عندما تعرضت لضربة احتشاء في الدماغ بمبادرة مفاجئة لا زلت اشعر بأثرها الجميل في نفسي..
لا يسعني إلا أن أعبر لكم جميعا عن امتناني وسروري…لبرقيتكم هذه والتي تنضح بمشاعر الطيب والحنان..
أصافحكم واحدا واحدا
وأتمنى لكم جميعا تجديدا لنشاط الكروب لتعود مجالس المتعة والأنس الثقافية..كما كانت وأفضل في ظل الأمل بتبني الدولة كل فعالية ثقافية على مساحة الوطن من كل المجموعات الإثنية والفكرية ا لمختلفة اغناء للثقافة الوطنية والإنسانية.
دمتم بخير جميعا

محمد قاسم-ديرك

من أرض بعيدة اضطررتم إلى التوقف فيها كمحطة استراحة لمحارب عنيد يصر على أن تكون الحقوق الإنسانية ذات صدى ورنين في ذاكرة وعيون الناس؛ارتقاء بالقيمة الإنسانية وكرامته.فشكرا لك،وشكرا على شعر يحاول أن يجعل من الحياة تفاعلا إنسانيا جميلا وعذبا.:
6- الأستاذ إبراهيم ..الشاعر الذي يحرق الكلمات يجدل منها معاني بشرية نابضة.
بسرور بالغ قرأت رسالتك الكريمة هذه.
أشكر لك المشاعر الطيبة
وفقك الله.

محمد قاسم-ديرك

بلا ريب فإن المأساة تهيج ما يكون هاجعا في داخل الإنسان، ويجعل المشاعر تتدفق في الذات معبرة وهكذا أنت أستاذ توفيق…أعانك الله وأعاننا جميعا:
7- الأستاذ توفيق عبد المجيد المحترم
قدرنا أن نلتقي على صفحات النت نتبادل المشاعر بمناسبات فيها فواجع وفيها ألم ..
وهو قدر أجمل من أن لا نجد ما نصب فيه من تفاعلات أرواحنا وقلوبنا وعقولنا على كل حال.
الحمد لله العملية الجراحية –على الرغم من آلامها – تظل أهون من مصائب تترك في نفوسنا آثارا يتأخر الزمن في محوها..مع ذلك فليس لنا إلا أن نقول”إنا لله وإنا اليه راجعون”
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكننا نسألك اللطف فيه.
شكرا صديقي وممتن لكلماتك المعبرة عن المشاركة الطيبة مع رحلة الألم.
والآن قد تماثلت للشفاء وما هي إلا أيام –إن شاء الله- لأبدأ رحلة نسيان الألم .

محمد قاسم-ديرك

من الظرف واللطف أن يلتقي أحبة يتقاسمون الرؤى في الحياة إلى درجة تمكنهم من التشارك في صياغة رسائل تهنئة أو عزاء أو مؤاساة عموما ..أغبطكم على هذه الروح الطيبة..وأشكر لكم هذا الإيقاع الجميل في التعبير عن مشاعر نبيلة.
8- الرباعي اللطيف والظريف الأساتذة:
دهام حسن
خالص مسور
برزو محمود
امجد عثمان
ها قد عدت إلى” ديرك، مدينة في منقار البطة” وسررت بها وسرت بي كما سر فعلا أصدقائي…وإني فعلا أتحسن باستمرار وأكاد أعود إلى حياتي الطبيعية لولا بعض وخزات تذكر بانني لا زلت في مرحلة النقاهة من العملية الجراحية وأرجو الله أن يجنبكم إياها وكلما هو مثلها أيضا.
صدقا ما كدت ادخل الجزيرة حتى شعرت بان بعضا من عافيتي تسترد،ولما دخلت ديرك تشهدت قائلا:أشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله،وتنفست بعمق لعلي أستعيد بعض ما فقدته من هواء ديرك العليل.
والآن فانا في كل ليلة اجلس في حديقة الدار وكأني في فردوس كان مفقودا..يحيط بي الأهل والأصدقاء والزوار الكرام..فاشعر بمعنى الحياة في نكهة مختلفة جديدة..
أشتاق ظرفكم
لكم مني جمعا أطيب التحيات وأعطرها.

محمد قاسم-ديرك

واختم بشكر كل من اتصل بي هاتفيا أو تفقد حالي بأساليب مختلفة. ولا بد من ذكر الأستاذ إسماعيل عمر والسادة أبو شيار وحبيب وعبد الرحمن والذين  حضروا وزينوا سريري بباقة زهر جميلة.كما اشكر الأستاذ بهزاد دورسن الذي اتصل أكثر من مرة ..وأما الدكتور قاسم فلم يغفل عني –ربما – يوما واحدا يتابع أحوالي بالموبايل ..وكذلك الفنان دروست والأستاذ أبو آزاد والدكتور شلال والدكتور انس..وغيرهم وغيرهم …
وهناك الكثيرون الذين تجشموا مشقة السؤال مباشرة أو غير مباشر..
للجميع شكري وتقديري.

محمد قاسم-ديرك

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…