خالص مسور
في دراسته عن جماليات النص المفتوح في قصيدة المتنبي، أشغل الدكتور خليل الموسى نفسه في سبيل عقد مقارنة جيدة وواضحة ومعبرة بين النصين المغلق والمفتوح محاولاً التعمق ولو قليلاً في هذا الجانب النقدي الحديث والهام والمفيد جداً في قصائد الشاعر العربي الأشهر المتنبي. وقد أفلح في مقارنته إلى حد ما ولكنه يبدو أنه قد أخذته غفوة منهجية، ونسي أن النص المفتوح وحسب المنهج النقدي المابعد بنيوي، يعني عدم إقحام مؤلفه في الدراسة التحليلية للنص ومراعاة مقولة موت المؤلف وما قاله رائد النقد البنيوي- التفكيكي رولان بارت: أن ( لاشيء خارج النص).
فالناقد نفسه بدا ممهداً لدراسته بالقول: (تنطلق اتجاهات ما بعد البنيوية من أن النصّ، أيّ نصّ، ليس مرتهناً بنظام سابق ولا بنية محدّدة تتطلّب تحليلاً لشِفْرتها، ويصبحُ البحث عن قراءة جديدة تكسر المنطق البنيوي المفروض أمراً ضرورياً). فاعتماداً على هذه المقولة من المفروض أن يعالج الدكتور الناقد قصائد المتنبي بمنهج مابعد البنيوي أو التفكيكي أو غيره من النقودات الحداثية حتى يتحرر من الدراسة التقليدية التي تتناول شخصية الشاعر وبيئته ومختلف تضاريس حياته، وليركز بدلاً من ذلك على استقلالية النص وموت المؤلف، ليصلنا إلى الجو المشحون في تلك القصائد حسب ما تشير إليه الملفوظات النصية، أي بعيداً عن الذات الشاعرة والشخصية التي أبدعته حتى تقترب الدراسة التحليلية من الطابع العلمي، رغم ما يقال من أن النقد لازال فناً ولم يتحول إلى علم بعد. وبعد عقد تلك المقارنة الجميلة بالفعل بين النصين المغلق والمفتوح راح الدكتور يدخل في دراسة نقدية لنماذج من أشعار المتنبي وكنموذج للنص المفتوح في آن، وقد توقعنا أن الدكتور سيدخل في مرحلة تحليلية للنصوص الشعرية للمتنبي وفق منهج لاشيء خارج النص وموت المؤلف، لكنه فاجأنا بدراسته لشخصية الشاعر لا نصه الأدبي، بل شطح به الخيال بعيداً عن موضوعه وراح يدخل في أغوار نفسية الشاعر مطبقاً عليه مناهج نقدية شتى من المناهج النقدية السياقية كمنهج النقد النفسي الفرويدي بدلاً من مابعد البنيوي حسب ماوردت لديه، وهذا تناقض غير مقبول في مستويات الدراسة التي أجراها لقصائد المتنبي ككل، لأنه أشار إلى أن منهجه في الدراسة هو النقودات الحداثية النسقية وليس السياقية، كما لم يشربأن منهجه في الدراسة هو المنهج التكاملي على سبيل المثال حتى يمكننا قبوله ومراعاة رغبته وطريقته في الدراسة.
وقد أورد السيد الناقد بأن قصائد المتني ليست نصوصاً مفتوحة فقط بل لها ظاهر وباطن أيضاً.
وفي هذا الصدد يقول السيد الناقد: النص المفتوح نص اشكالي مشاكس يصدم القاريء يسأل ولايقدم إجابات، وأن لشعر التنبي على الدوام ما هو ظاهر وباطن. ورغم إقرارنا بوجود البنية السطحية والعميقة والتي أسماها الناقد بالظاهر والباطن في قصائد المتنبي، ألا أننا يجب ألا نذهب هذا المذهب في كل قصائده وفي كل الأوقات كما سنرى لاحقاً.
ثم يتابع الدكتور الموسى معلقاً على حالة المتنبي بقوله:
(وكان لعصر المتنبي دور فعال في تشكيل شخصيته النادرة والإنسان ابن بيئته لغة وسلوكاً ومزاجاً، وللمكان الذي يعيش فيه بصمات في شخسيته وحياته).
وهذا الكلام بعيد تماماً عن الدراسات الحديثة ومقولة النص المفتوح ومخالف لما يقوله رولان بارت: لاشيء خارج النص كما ذكرناه آنفاً، إذما علاقة العصر والشخصية بالنقد البنيوي وما بعد البنيوي. ويبدو أنه استعان في دراسته على كل ما هو خارج النص، واستعان كذلك بعدة مناهج نقدية لدراسة قصائد المتنبي، كالمنهج النسقي البنيوي+ السياقي البيئي + السيكولوجي- دون أن يشير إلى شيء من ذلك، وهذا يعطينا الحق في ألا نوافق الناقد على الإسم الذي أطلقه على دراسته الموسومة بـ: بتجليات النص المفتوح في قصيدة المتنبي. ورغم إقرارنا بشاعرية المتنبي الفذة ونصوص قصائده المفتوحة فعلاً حسب المناهج البنيوية والنقدية الحديثة، لكن ليس لكل قصائده قاطبة ظاهر وباطن كما يذهب الدكتور الموسى الذي غلبت عليه فحولة الشاعر فبدا يزجي له المدائح ويغفل عما عداها، وكمثال على النص الذي ليس له ظاهر أو باطن لدى المتنبي هو ما أورده الناقد عنه مثلاً قوله:
أهم بشيء والليالي كأنها
تطاردني عن كونه وأطارد
وحيد من الخلان في كل بلدة
إذا عظم المطلوب قل المساعد
في هذه السطور الشعرية لانرى ماهو ظاهر وباطن ولا حتى مفتوح أو مغلق، فالأبيات ظاهرة المضمون واضحة وشفافة، لكن عجز الناقد عن معالجة السطور حسب منهجه ما بعد البنيوي، بل وراح يشطح نحو شخصية المتنبي وطموحاته التي اشبعها درساً وتمحيصاً وسبراً في الأغوار مخالفاً مرة أخرى المنهج البنيوي وما بعد البنيوي الذي اعتمده، ولهذا لم يتحفنا الناقد بسحر النصوص المفتوحة أو الظاهر باطنية لدى هذا الشاعر الطموح والكبير فعلاً إلا في القليل من قصائده، وحتى في دراسته هذه فقد استعان عليها بشرح ودراسة شخصية الشاعر ونفسيته، ولم يستخلص الأمور كثيراً من النص ذاته بل استعان في تحليله بما هو خارجه بأكثر مما هو داخله. وباستثناء كلمي/الليالي- الكون/ المفتوحتين على تأويلات عدة لانرى في هذه السطور ما ينم عن نص مفتوح متعدد التأويلات كما أورده الناقد ، ورغم هذا فقد حمل النص ما لايمكنه تحمله وقوله ما لم يقله، بل كل ما في الأمر هو أن الشاعر يظهر هنا شكواه من ثلاثة أمور وهي:
1 – كلما هم يطلب شيئاً تطارده حظه العاثر. وهذه الحالة تدل على أنه لايملك حنكة سياسية كما خبرته الشعرية فهو رجل الخيال وليس العمل، ويتصف بقلة الخبرة السياسية وسوء التدبير وقلة الدهاء السياسي عكس ما يتقول عليه السيد الناقد، فالشاعر عبد خاضع للظروف المحيطة به وغير قادر على التمرد ضدها والوصول إلى مآربه بعمله وأفعاله، كمل فعله الحجاج بن يوسف الثقفي أو معاوية بن أبي سفيان مثلاً.
2 – وحيد لا أصدقاء له في هذا العالم، وهو ما يدل أيضاً على إفتقار التجربة وانعدام الخبرة والضحالة وقلة الحيلة، والإفتقار إلى سياسة المناورة والمداورة والتقرب من الأصدقاء وكسبهم. فبما أن الرجل يملك نفسية طموحة جداً، فيتوجب عليه أن يمهد لطموحاته بالإكثار من الأصدقاء والمتعاونين والأتباع حتى يستعين بهم ويقودهم نحو تحقيق طموحاته لا أن يقزمهم ويتعالى عليهم، وهو ما نراه حالة من التناقض الجدلي بين الطموح وسوء التصرف. ويبدو أن الشاعر المتنبي حصر طموحاته في تولي إحدى ولايات الدولة تحت إمرة سيف الدولة، وحينما آيس من الرجل رحل إلى كافور الإخشيدي في مصر والذي عجز عن الحصول منه على مايريد فعاد من لدنه بخفي حنين وبدأ يهجو كافوراً في شعره وهو العبد الذي تولى حكم مصر.
لاتشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن يسيء بي فيه عبد وهو محمود
3- إنه صاحب طموحاته كبيرة لن يستطيع تحقيقها لنفسه ولن يستطيع أحد تحقيقها له، فالطموحات الكبيرة لن تأتي بالطلب والإستجداء، بل بالشجاعة والحكمة والحنكة والدراية والتمرد والإستعانة بالاصدقاء والمريدين كما هو حال صقر قريش مثلاً.
ثم يورد الناقد كلام المتني القائل:
سرت اليك أطلب المعالي
وسار سواي في طلب المعاش
ويعلق الناقد بعدها على هذين السطرين قائلاً: وفي شعره رسالة في القيم والمبادئ والأمجاد، وفيه أيضاً ملامح الانهزام، لذا اتصفت شخصيته بهذا القلق والتوتر والغموض والعنجهية والشاعرية الفذّة، فكان لابد من أن تنتج النص المفتوح.
ولكننا نقول، يبدو المتنبي هنا شحاداً لا عفيف النفس وصاحب قيم ومباديء زائفة ليس إلا، لأنه هنا يهجو نفسه ويمدح الآخر وهوساه عن ذلك، لأنه في حسبان الشاعر أنه سار يطلب المعالي، ولذا فهو أشرف ممن سار يطلب المعاش، ونقول العكس فالذي سار يطلب المعاش أشرف ممن سار يتكسب بشعره ويستجدي المعالي على أبواب الأمراء والملوك، يطرده هذا ويركله ذاك، لأن المتنبي يبدو في السطر الأول وقد أتى سيف الدولة مستجدياً ومادحاً بنفس الوقت – سرت إليك أطلب- فهو هنا سار /يطلب/ أي يستجدي المعالي من الآخر الذي هو أعلى منه مرتبة مع أنه هو القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
بينما سار الآخر يطلب المعاش بكده وعرق جبينه ولايستجدي أحداً، ولهذا لانراه صحيحاً من أن المتنبي كان يقيس نفسه بسيف الدولة إلا في السر دون العلن، وهو ما يؤكد بأن المتنبي كانت له شخصيتان أحداهما للسر والأخرى للعلن، أي أنها بالمحصلة شخصية انتهازية تستجدي المعالي والكسب وتخشى المواجهة والحرب، وعجز عن تحقيق طموحاته في المجد والوصول إلى العلا بنفسه كما فعل ممدوحه الأثير سيف الدولة وأمثاله من القادة الكبار.
……………………………………………………………………
وقد أورد السيد الناقد بأن قصائد المتني ليست نصوصاً مفتوحة فقط بل لها ظاهر وباطن أيضاً.
وفي هذا الصدد يقول السيد الناقد: النص المفتوح نص اشكالي مشاكس يصدم القاريء يسأل ولايقدم إجابات، وأن لشعر التنبي على الدوام ما هو ظاهر وباطن. ورغم إقرارنا بوجود البنية السطحية والعميقة والتي أسماها الناقد بالظاهر والباطن في قصائد المتنبي، ألا أننا يجب ألا نذهب هذا المذهب في كل قصائده وفي كل الأوقات كما سنرى لاحقاً.
ثم يتابع الدكتور الموسى معلقاً على حالة المتنبي بقوله:
(وكان لعصر المتنبي دور فعال في تشكيل شخصيته النادرة والإنسان ابن بيئته لغة وسلوكاً ومزاجاً، وللمكان الذي يعيش فيه بصمات في شخسيته وحياته).
وهذا الكلام بعيد تماماً عن الدراسات الحديثة ومقولة النص المفتوح ومخالف لما يقوله رولان بارت: لاشيء خارج النص كما ذكرناه آنفاً، إذما علاقة العصر والشخصية بالنقد البنيوي وما بعد البنيوي. ويبدو أنه استعان في دراسته على كل ما هو خارج النص، واستعان كذلك بعدة مناهج نقدية لدراسة قصائد المتنبي، كالمنهج النسقي البنيوي+ السياقي البيئي + السيكولوجي- دون أن يشير إلى شيء من ذلك، وهذا يعطينا الحق في ألا نوافق الناقد على الإسم الذي أطلقه على دراسته الموسومة بـ: بتجليات النص المفتوح في قصيدة المتنبي. ورغم إقرارنا بشاعرية المتنبي الفذة ونصوص قصائده المفتوحة فعلاً حسب المناهج البنيوية والنقدية الحديثة، لكن ليس لكل قصائده قاطبة ظاهر وباطن كما يذهب الدكتور الموسى الذي غلبت عليه فحولة الشاعر فبدا يزجي له المدائح ويغفل عما عداها، وكمثال على النص الذي ليس له ظاهر أو باطن لدى المتنبي هو ما أورده الناقد عنه مثلاً قوله:
أهم بشيء والليالي كأنها
تطاردني عن كونه وأطارد
وحيد من الخلان في كل بلدة
إذا عظم المطلوب قل المساعد
في هذه السطور الشعرية لانرى ماهو ظاهر وباطن ولا حتى مفتوح أو مغلق، فالأبيات ظاهرة المضمون واضحة وشفافة، لكن عجز الناقد عن معالجة السطور حسب منهجه ما بعد البنيوي، بل وراح يشطح نحو شخصية المتنبي وطموحاته التي اشبعها درساً وتمحيصاً وسبراً في الأغوار مخالفاً مرة أخرى المنهج البنيوي وما بعد البنيوي الذي اعتمده، ولهذا لم يتحفنا الناقد بسحر النصوص المفتوحة أو الظاهر باطنية لدى هذا الشاعر الطموح والكبير فعلاً إلا في القليل من قصائده، وحتى في دراسته هذه فقد استعان عليها بشرح ودراسة شخصية الشاعر ونفسيته، ولم يستخلص الأمور كثيراً من النص ذاته بل استعان في تحليله بما هو خارجه بأكثر مما هو داخله. وباستثناء كلمي/الليالي- الكون/ المفتوحتين على تأويلات عدة لانرى في هذه السطور ما ينم عن نص مفتوح متعدد التأويلات كما أورده الناقد ، ورغم هذا فقد حمل النص ما لايمكنه تحمله وقوله ما لم يقله، بل كل ما في الأمر هو أن الشاعر يظهر هنا شكواه من ثلاثة أمور وهي:
1 – كلما هم يطلب شيئاً تطارده حظه العاثر. وهذه الحالة تدل على أنه لايملك حنكة سياسية كما خبرته الشعرية فهو رجل الخيال وليس العمل، ويتصف بقلة الخبرة السياسية وسوء التدبير وقلة الدهاء السياسي عكس ما يتقول عليه السيد الناقد، فالشاعر عبد خاضع للظروف المحيطة به وغير قادر على التمرد ضدها والوصول إلى مآربه بعمله وأفعاله، كمل فعله الحجاج بن يوسف الثقفي أو معاوية بن أبي سفيان مثلاً.
2 – وحيد لا أصدقاء له في هذا العالم، وهو ما يدل أيضاً على إفتقار التجربة وانعدام الخبرة والضحالة وقلة الحيلة، والإفتقار إلى سياسة المناورة والمداورة والتقرب من الأصدقاء وكسبهم. فبما أن الرجل يملك نفسية طموحة جداً، فيتوجب عليه أن يمهد لطموحاته بالإكثار من الأصدقاء والمتعاونين والأتباع حتى يستعين بهم ويقودهم نحو تحقيق طموحاته لا أن يقزمهم ويتعالى عليهم، وهو ما نراه حالة من التناقض الجدلي بين الطموح وسوء التصرف. ويبدو أن الشاعر المتنبي حصر طموحاته في تولي إحدى ولايات الدولة تحت إمرة سيف الدولة، وحينما آيس من الرجل رحل إلى كافور الإخشيدي في مصر والذي عجز عن الحصول منه على مايريد فعاد من لدنه بخفي حنين وبدأ يهجو كافوراً في شعره وهو العبد الذي تولى حكم مصر.
لاتشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن يسيء بي فيه عبد وهو محمود
3- إنه صاحب طموحاته كبيرة لن يستطيع تحقيقها لنفسه ولن يستطيع أحد تحقيقها له، فالطموحات الكبيرة لن تأتي بالطلب والإستجداء، بل بالشجاعة والحكمة والحنكة والدراية والتمرد والإستعانة بالاصدقاء والمريدين كما هو حال صقر قريش مثلاً.
ثم يورد الناقد كلام المتني القائل:
سرت اليك أطلب المعالي
وسار سواي في طلب المعاش
ويعلق الناقد بعدها على هذين السطرين قائلاً: وفي شعره رسالة في القيم والمبادئ والأمجاد، وفيه أيضاً ملامح الانهزام، لذا اتصفت شخصيته بهذا القلق والتوتر والغموض والعنجهية والشاعرية الفذّة، فكان لابد من أن تنتج النص المفتوح.
ولكننا نقول، يبدو المتنبي هنا شحاداً لا عفيف النفس وصاحب قيم ومباديء زائفة ليس إلا، لأنه هنا يهجو نفسه ويمدح الآخر وهوساه عن ذلك، لأنه في حسبان الشاعر أنه سار يطلب المعالي، ولذا فهو أشرف ممن سار يطلب المعاش، ونقول العكس فالذي سار يطلب المعاش أشرف ممن سار يتكسب بشعره ويستجدي المعالي على أبواب الأمراء والملوك، يطرده هذا ويركله ذاك، لأن المتنبي يبدو في السطر الأول وقد أتى سيف الدولة مستجدياً ومادحاً بنفس الوقت – سرت إليك أطلب- فهو هنا سار /يطلب/ أي يستجدي المعالي من الآخر الذي هو أعلى منه مرتبة مع أنه هو القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
بينما سار الآخر يطلب المعاش بكده وعرق جبينه ولايستجدي أحداً، ولهذا لانراه صحيحاً من أن المتنبي كان يقيس نفسه بسيف الدولة إلا في السر دون العلن، وهو ما يؤكد بأن المتنبي كانت له شخصيتان أحداهما للسر والأخرى للعلن، أي أنها بالمحصلة شخصية انتهازية تستجدي المعالي والكسب وتخشى المواجهة والحرب، وعجز عن تحقيق طموحاته في المجد والوصول إلى العلا بنفسه كما فعل ممدوحه الأثير سيف الدولة وأمثاله من القادة الكبار.
……………………………………………………………………
23/8/2010م