نلوم من؟؟ شفان برور آم المثقفين الكورد !

  بقلم: جان روباري
في عام 1985 اهدى فنان عربي سوري وهو (سميح شقير) الى الشعب الكوردي اغنية بعنوان (لي صديق من كوردستان اسمه شفان) بعد اخذه للفنان شفان (Şivan perwer) رمزاً للشعب الكوردي
ولكن للأسف الشديد بعد 30 عاما نكتشف أنه لم يأخذ احد على عاتقه ان يشكر هذا الفنان ولو بكلمة شكر واحدة وحتى من الشخص المهدى اليه هذه الأغنية وهو الفنان (شفان برور) بكل تأكيد الذي يعتبره الفنان (سميح شقير) رمزاً  ل40 مليون كوردي
أسأل نفسي لماذا ننسى او نستقصد من يمجدنا ويخلدنا ويهدينا

فهل هي سمة من سماتنا أم ماذا ؟
هذا السؤال اطرحه على المثقفين والفنانين الكورد السوريين بشكل خاص كون الفنان (سميح شقير) من الفنانين السوريين الرائدين على الساحة السورية والعربية والعالمية.
الى الذين يعتبرون انفسهم من المهتمين بالثقافة والفن الكورديين وذوي الأطلاع الواسع على ثقافات وفنون الشعوب الأخرى ألا ترون ان هناك غبنُ كبير لا اعرف ان كان هذا الغبن مقصودا او غير مقصود من قٍبلكم  اقول لكم غبن لأن هناك الكثير من المواضيع التي تتطرقون اليها وهي بكل تأكيد تعتبر غير جديرة بالاهتمام من قبل الكثير من الناس وبنفس الوقت هناك موضوع شيق كهذا الموضوع تمرون عليه مرور الكرام وكأن الفنان (سميح شقير) مطرب البارات والملاهي الليلية ويريد ان يصنع شهرة شعبية له بين جماهير الشعب الكوردي وانتم تتصدون له بموقفكم المخجل هذا.
بالرغم ان الكثير والكثير من الأشخاص الذين اعتبرناهم مثقفين بالذكر انفاً كانو موجودين في ايام الثمانينات في سورية وهم على علم بهذه الأغنية ويحفظونها على ظهر قلب ويتذكرونها ولا اريد ان اذكر لكم  اسماؤهم لأنهم سيعرفون انفسهم جيداً لو ارادو  قراءة هذه الكلمات لأنهم اليوم على صلة وطيدة ( بالفنان شفان برور) وهذا شي مؤسف جداً
اقول  كلماتي هذه بعد ان نشرت عدة مواقع ألكترونية معروفة لقاء صحفي مع الفنان (سميح شقير) وتطرقه لهذه الأغنية ولهذا الموضوع بشكل تفصيلي من بداية كتابة كلمات الأغنية مروراً بمنعه من غناء الأغنية من قبل ألأحزاب الكوردية في عيد النيروز انتهاءً بالأحداث التي حدثت عام 1989 في مركز الثقافي بحلب ومنعه من غناء الأغنية مرة ثانية لكن هذه المرة من قبل مدير المركز الثقافي.
 
وعن اجابته لأحد الأسئلة عن معنى (الفنان شفان برور) بالنسبة له  فكانت اجابته: 
– ( شفان فنان كبير وقد أخذته رمزاً للكردي في أغنيتي ” لي صديق ” , لكن للأسف نحن لم نلتق حتى الآن , ولم تصلني منه أي رسالة)
 وكذلك ألا ترون انه من المخجل ان تتطرق احدى وسائل الأعلام العالمية (قناة الجزيرة) في احدى برامجها (برنامج زيارة خاصة) الى هذا الموضوع ويقوم الفنان سميح شقير بغنائه لهذه الأغنية الرائعة على منبر قناة الجزيرة ويوجه رسالته الى الفنان شفان برور وهو ليس له علم بهذه الأغنية منذ من مرور 30 عاما على اصدار هذه الأغنية بالرغم ان هناك الكثير من المثقفين والفنانين الكورد وخاصة السوريين منهم لهم علم بهذا الموضوع وبهذه الأغنية

صلة بالموضوع:
الجزيرة توك تحاور الفنان السوري سميح شقير

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…