الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان تشارك في مهرجان كلاويز الرابع عشر في السليمانية

    تغادر الأديبة الأردنية د.سناء الشعلان الأردن متوجهة إلى السليمانية للمشاركة في فعاليات مهرجان كلاويز الأدبي والثقافي  الرابع عشر.ويقام المهرجان في مدينة السليمانية على امتداد أسبوع ثقافي يدعم الثقافة والفكر والأدب، ويدعم أواصر الثقافة الإنسانية بشتى ضروبها،وتأتي هذه المشاركة لها بعد مشاركتها السابقة في مهرجان كلاويز الثالث عشر.
    وتشارك الشعلان في المهرجان في الندوة النقدية المتخصّصة التي تعقد حول التجربة الإبداعية للراحل المسرحي الكردي الكبير محيي الدين زنكنة، وتقدم ورقة عمل بعنوان :” الفنتازيا رداءً للتثوير في التجربة القصصية عند محيي الدين زنكنه”
وتقول الأديبة الشعلان عن مشاركتها في هذا المحور:” يقدّم المبدع محيي الدين زنكنه في مسيرته القصصية الطّويلة تجربة إبداعية مفتوحة على رصيد عملاق من التأويلات والانزياحات والرؤى التي تؤسس لطرح إشكالات فكرية تستفزّ مخيال المبدع والمتلقي، وتتمخّض عن رؤية قصصية تدين لمعطيات واقع زنكنه، ولتجربته الإنسانية الخاصة التي تنبثق من ذاته، لتصبح امتداداً لواقع الجماعة المعاش لعدد من عقود العذاب والحرمان والاستبداد.
   والدعوة إلى الثورة على كلّ قوى الظّلم والاستبداد والشّر والطغيان هي من أهم الثيمات الكبرى التي تنتظم وفقها تجربة زنكنه القصصية الذي يتدثّر بالسّرد الفنتازي بشقيّه الغرائبي والعجائبي من أجل الاضطلاع بعملية التنوير التثوير بغية الكشف عن سقوط الظلم وتهاويه وزيفه في إزاء عدالة البحث عن واقع ينبض بالحرية والإخاء والعدل الذي يقدّم الصورة المنشودة للوجود البشري في المعمورة.وهو يصرّح في معرض حديثه عن ملابسات نشر قصته”اللات والعزّى”عن اتجاهه للدعوة إلى الثورة، ومجافة الصّمت شأنه شأن الكثير من الكتاب العراقيين الذين لم يصمتوا على الرّغم من صرامة الظّروف التي حاصرتهم إبّان عدّة عقود في العراق،إذ يقول في تعليله لنشر قصته بعد حبسها زمناً طويلاً عن النّشر: “فإنّني لا أفعل ذلك حبّاً في نشرها حسب، وإنّما أيضاً دليلاً ووثيقة على أنّ الأقلام العراقية،وبالرّغم من القسوة التي أحاطت بكلّ شيء لم تركن إلى السّكون،ولم تختبىء في الحيوب”.
     ويشارك في الندوة عدد من النقاد العراقيين البارزين أمثال أ.د فائق مصطفى، ود.غنام محمد خضر، ود.فيصل غازي محمد، ود.خليل شكري هيّاس، كما يشهر على هامش الندوة وعلى هامش المهرجان كتاب كامل عن التجربة الإبداعية للراحل محيي الدين زنكنة.

     ويذكر أنّ المهرجان هو مهرجان سنوي يعقد سنوياً من أكثر من عقد ونصف،وذلك بإشراف مركز كلاويز الأدبي والثقافي،وهو مهرجان  كردي مستقل يعنى بالثقافة بالأدب وبالثقافة الإنسانية ، وقد أطلق اسم كلاويز على المهرجان تيمناً باسم الروائي الكردي الشهير(ابراهيم أحمد) الذي أصدر مجلة كلاويز في الأربعينيات. ويشارك في المهرجان أدباء كرد وعرب وفرس من أنحاء مختلفة من العالم، كما يعلن في اليوم الأخير من المهرجان اسم الفائز  بجائزة أحمد هردي ، وهي جائزة شعرية يشرف المهرجان عليها، كما تعلن نتائج المسابقة الإبداعية التي يجريها المركز لنصوص منتخب شاركت في فعاليات المهرجان.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…