«عن النقد والرواية»

محمد باقي محمد
    

      إذن ها نحن ندخل المشهد الثقافي من بوابته الأكثر إشكالية ، بوابة النقد ، وها نحن نباغت القارىء بالإعلان عن خلل بيّن بيْنَ الأدب في أشكاله المُختلفة وبين نقده ، فإذا أردنا التحديد ، وتوقفنا بباب الرواية على وجه التخصيص ، أمكننا ردّ مُجمل النثر العربي المعاصر في مشرق الوطن العربي إلى ثورة الشريف حسين بن علي 1916 ، التي وُسمت  بالثورة العربية الكبرى ، ربّما لأنّها أسّست لحلم العرب في بناء دولة عصريّة مُوحّدة ومستقلة تشمل شبه جزيرة العرب وبلاد الرافدين وبلاد الشام ، ولا نظنّ بأنّ الأمر سيختلف كثيراً مع الانتقال إلى بقية أجزاء الوطن العربي ، ذلك أنّ إنتاجه النثري سيحتكم إلى رؤى رواد النهضة العربية ، ولن يخرج عنها في كثير ، وهو لا ينأى بحال عن حلمهم في مشرق البلاد !
     بهذا المعنى ربّما كان القول برواية عربية تقليدية – تمّ الاشتغال عليها بدلالة نظرية الأدب الغربية ، كتلك التي جاء عليها رينيه ويليك مثلاً ، أو بدلالة نظرية الرواية ذاتها كما في كتاب جورج لوكاتش الذي يحمل العنوان نفسه – وارداً  ، ما يطرح أسئلة جديّة ومقلقة بهذا الخصوص ، أن هل نحن أبناء شرعيّون أو غير شرعيّين لنثر الجاحظ والتوحيدي وابن المُقفع ، أم أنّنا أبناء شرعيون لرينيه ويليك – كناقد – وميغيل سرفانتس – كروائي ،  أجمع الكثير من الدارسين على ريادته لهذا الجنس – !؟ رواية ترسّمت المُنجز الغربي –  حتى –  في تسمية أشجارها التي لم تكن  تنتمي إلى المنطقة ، فجاءت على الفعل الماضي في إحالاته إلى ضمير الغائب الشهير ” هو ” ، وحضر الروائي الكليّ الحضور ، الذي كثيراً ما لوى عنق الأحداث وفق مشيئته  ، فحرم شخصياته من النموّ الحرّ وفق منطقها الداخليّ ، وانبنت على زمن فيزيائيّ تقليديّ ، تسير سيالته من الماضي صوب الحاضر فالمُستقبل ، ربّما لأنّ  الروائيّين لم يُعفوه – إذاك – من نسق التعاقب ، كانت الحدوتة جاهزة – إذن – بما تتطلبه من حبكة وعقدة وحلّ ، ولم يكن ثمة لعب على الفنيّ في تلك الرواية !

     في ما بعد سيُقيّض لروائيّين عرب أن يبيئوا الرواية الكلاسيكية تلك ، وقد يحضرنا في هذا الجانب أسماء مهمة كنجيب محفوظ وحنا مينة – في روايته ” الشراع والعاصفة ” – على سبيل المثال لا الحصر ، ما أتاح لأجيال تالية من الروائيين إنجاز رواية تتسم بالجدة ، في إطار من التفرّد ، ناهيك عن الاشتغال على مفهوم المُخالفة ، على هذا ستنتقل الرواية من تقنيّة السارد الكلي الهيمنة إلى تقنية السرد المُتعدّد الأصوات ، ولن يكون هذا الانتقال بمعزل عن إنجازات علم النفس ، هذا بغضّ النظر عن المواقف المُتباينة من تلك الإنجازات ، وبخاصة ما جاء عليه فرويد ، ولعلنا نستنجد هنا بنجيب محفوظ – ثانية –  مُتوسّلين المثال في روايته المعنونة بـ ” ميرامار ” ، ما يذهب بنا جهات التأكيد على أنّ الرواية العربيّة لم تكتف بالتأصيل ، بل أنّها خاضت معركة الحداثة باقتدار ، وقد يكون الخروج عن المثال الأوروبي –  في حدّ ذاته –  إجازة مرور للقول بتلك الحداثة ، لتحلّ – من ثمّ – مفاهيم الابتكار والاستلهام والنقد محلّ مفاهيم التقليد والاقتباس والنقل ، ولنا في رواية حنا مينة ” الشمس في يوم غائم ” خير مثال على ما نودّ التدليل عليه ، وفي هذا الإطار جاء اشتغال الروائيّين على تيّار الوعيّ ، لينهض بتحرير لغة الشخصيّة تحريراً كاملاً  بعيداً عن تدخّل السارد ، وقد نتذكّر – في هذا الجانب – إنجاز الروائيّ المعروف هاني الراهب داخل الفصل الذي جاء على لسان المرأة في روايته ” الوباء ” ، أو ما كتبه سليم بركات في غير رواية له ، واضعين في اعتبارنا انتقال المقال إلى الفعل المضارع غالباً ، واعتماد ضمير المُتكلّم الذي يسمح بالغوص – عميقاً – في الدواخل القصية للشخوص التي تنثال على المتن ، ثمّ حضرت الأسطورة لتؤسّس للتجاوز ، فانهمك بعض الروائيّين في التشبيك بين متونهم وأساطير مُتواترة معروفة ، فيما لجأ بعضهم الآخر إلى اجتراح أسطورته الخاصة ، أو إلى توليف عناصر أسطرة داخل المتون ، كما في اشتغال الـ : د . عبد الرحمن منيف على شخصيّة متعب الهذال مدن الملح – التيه ” !
     كان العسكر قد تسلّموا السلطة في أكثر من قطر عربيّ غبّ الاستقلال بوقت قصير في ظاهرة عالمثالثية بامتياز ، ربّما لأنّ الأقطار العربيّة هزمت في حرب الـ 48 أمام إسرائيل ، فحمّل الجيش وزر تلك الهزيمة للسياسيّين ، وانقلب عليهم مُتسنّماً سدّة السلطة ، وشيئاً فشيئاً راحت دولة العسف تتوطّد ، فحضر المكان الافتراضيّ تحاشياً لغضبها ، حتى لكأنّ الروائيّ العربي كان يترسّم مبدأ التقية الإسلاميّ خوف السلطان غالباً ، ولأسباب قد تندرج تحت خانة الفنيّ أحياناً ، هذا كان حال جبرا إبراهيم جبرا وعبد الرحمن منيف في ” عالم بلا خرائط ” ، إذْ حضرت ” الطيبة ” كمكان رمزيّ بديل للمكان الواقعيّ !
    وفي خطوة أخرى اشتغل الروائيّون على تقنية الرواية داخل الرواية ، فحضر الروائي داخل المتن كشخصيّة روائيّة ، ولنا في ” شكاوى المصري الفصيح ” ليوسف القعيد خير مثال على هذا الحضور !
    ولم يكن المُتكأ التاريخي بعيداً عن الأذهان ، إذْ تمّ استلهام الموروث التاريخيّ في هذا الجانب ، لتمكّن الروائي من قراءة الحاضر بدلالة الماضي ، لكن لا كزمن ارتجاعيّ بل كزمن مُتنقل بين الماضي والحاضر والمُستقبل ، وذلك عبر دوائر مرموز تتسع باستمرار عبر مستويات التأويل ، ذلك أنّ  الرواية فن مُتحرّر من سلطة اللاهوت ومن سلطة الزمن الأصل ، ولنا  في ” الزيني بركات ” لجمال الغيطاني – الذي استمدّ مادته الأساس من ” بدائع الدهور ” لابن إياس – انموذج في ما ذهبنا إليه من رأي !
     حتى الوثيقة بحرفيّتها حضرت في المتن الروائيّ ، ربّما بهدف ” وقعنة ” العمل ، أو بهدف التجديد والتنويع في أساليب السرد ، وقد نجد مثالنا هنا في ” بيت الخلد ” لوليد إخلاصي !
    هكذا – ربّما – لعب الروائيون العرب على التجريب ، فخاضوا غمار المتحوّل ، وعملوا على خلخلة الثوابت والبديهيات ، وإذا كان القول بحداثة عربية في مجال الرواية ممكناً ، كانت الإشارة إلى أنّ هذه الحداثة – على تأثرها بالغرب – جاءت لتجيب على أسئلة تخصّ الثقافة والمجتمع العربيََيْن ، نقول إنّ إشارة كهذه ضرورة من جهة ، وإقرار بواقعة من جهة أخرى !
     قطع الروائيون العرب مسافة طويلة – في طريقهم – من  الماضوية والنقلية إلى الكشف والتجريب والإبداع  ..  من المُطلق – الملحمي مثلاً – إلى التاريخي المُعقلن  – ما أعاد الاعتبار للواقع المُعاش – على الطريق نحو إنجاز رواية تخييل ،  رواية راحت تقطع شأواً كبيراً على طريق النضج الفنيّ ، فتبدّت حداثتها على أكثر من مُستو ، سواءً أكان ذلك على مستوى العلاقات الكلية بين عناصر اللغة والزمان والمكان والشخوص ، أو على مُستوى العلاقات الجزئيّة داخل كلّ عنصر ، وفي هذا الجانب يمكننا أن نستشهد بصنع الله إبراهيم في روايته ” تلك الرائحة ” ، وسيحضرنا اشتغال أحلام مستغانمي في ثلاثيتها ” ذاكرة الجسد ، فوضى الحواس ، وعابر سرير ” ، أو اشتغال عبد الرحمن منيف في ثلاثيته ” أرض السواد ” كأمثلة أخرى على الطريق ذاته ، وسيمدّنا إلياس الخوري في ” الوجوه البيضاء ” وعلوية صبح في ” دنيا ” وسليم بركات في ” الريش ” بغير مثال على امّحاء المسافة بين الواقعيّ والمُتخيّل ، فتنفتح أمام الرواية العربية آفاق لا تحدّ !
     وعطفاً على الشق الثاني من موضوعتنا – أي على النقد – يُمكننا القول بأنّ أحد مشكلاته الرئيسة تتجلى في أنّه ما يزال يتعامل مع المادة الروائية على أنّها حدث حقيقيّ لا جدال فيه ، ولهذا فهو ما يزال  يناقشه بالقياس إلى مُطابقته للواقع !
     إنّ العمل الروائي يتقدّم على النقد ، شانه في ذلك شأن أي عمل فنيّ ، وخلال مسيرته الطويلة  تناوب النقد الأكاديمي والنقد غير الأكاديمي – الذي مارسه الأدباء ذاتهم – على المشهد الثقافيّ ككلّ ، فحضرت قراءات الـ : د . طه حسين – التي جمعت بين الحالين – إلى جانب إنجاز الـ : د . محمد مندور ، الذي اقتصر في عمله على السياق الثاني ، وما بين هذا وذاك اشتغل ميخائيل نعيمة وعباس محمود العقاد – إلى جانب آخرين – على موضوعات شتى!
     هنا أيضاً قد نتساءل أن هل نحن امتداد للقاضي عبد القاهر الجرجاني وابن قدامة وابن جعفر والآمدي ، أم أنّنا صوى لنورثوب فراي وجاك دريدا وتزفيتان تودورف وكلود ليفي شتراوس ورولان بارت وميشيل فوكو .. إلخ !؟ ذلك أنّنا في ما أتوهّم أمام مُشكلة لا تقلّ عن سابقتها ، إن لم تكن أكثر أهميّة وإلحاحاً ، وتتمثل في غياب المثال والقدوة أو اختلاطهما ، إذْ لا تؤسّس إشارات مُتباعدة لمحمود درويش – مثلاً – أو لصبحي حديدي إلى ما جاء على لسان التوحيديّ في ” المقابسات ” أو في ” الإمتاع والمؤانسة ” من آراء إلى حضور مرجعيّ للترتث النقدي العربي في اشتغال النقاد العرب !
     أمّا اليوم فلا تبدو الصورة شديدة التبدّل ، إذْ ما يزال النقاد والأدباء يتناوبون – أو يتعاونون – على الممارسة النقدية ، هذا هو حال نبيل سليمان – الروائي والناقد مثلاً – أو حال جبرا إبراهيم جبرا وإلياس الخوري ، وفي الجانب الآخر تحضر أسماء عديدة كإدوارد سعيد ومحمود أمين العالم و صلاح فضل وجابر عصفور وإحسان عباس ، يمنى العيد ويوسف اليوسف  ومحمد بنيس وعبد الله الغدامي ، هذا على سبيل المثال لا الحصر، وإذن فلماذا الحكم الجائر الذي تصدّر مقالتنا حول تخلف العمارة النقدية عن العمارة الإبداعيّة !؟  هل يعني هذا بأنّ النقد الذي يبوّب ويصنّف ويرتّب ، ويبعد أنصاف المواهب – أو المتسلّقين على الأدب عنه – غائب !؟ وهل نودّ الذهاب جهات غياب نقاد  شديدي الأهميّة على مستوى الوطن العربي !؟
     وفي الجواب قد نوافق على محتوى السؤال الأوّل في معرض الإجابة الضمنية عليه ، لكنّنا سنجزم – من كلّ بدّ – بوجود قامات نقديّة كبيرة مشهود لها كإجابة عن التساؤل الثاني ، مُمثلين لذلك بحنا عبود أو يوسف اليوسف أو إدوارد سعيد أو جابر عصفور أو فيصل دراج ، وقد نتحايل على الموضوع بجواب آخر أن نعم ثمّة نقّاد كبار في الوطن العربيّ ، بيد أنّنا نفتقد إلى تقاليد نقديّة ، وعليه فقد نجازف بالقول أن ليس ثمّة نقد ، ولإزالة المُلتبس في كلامنا والمُتناقض سنوضح المسألة بمثال ، فنذكّر بأنّ الإمارات المتّحدّة تنفق كثيراً على الثقافة ! يكفيها في هذا الجانب مسابقة أمير الشعراء ، ولكن هل لنا  أن نتحدّث عن حركة شعريّة فيها تنتمي إلى عقد الثمانينات مثلاً .. أو التسعينات.. أو ما بعدها !؟ الجواب – قطعاً – هو النفيّ ، إذْ ليس ثمّة حراك ثقافيّ حقيقيّ هناك ، فهل نطالب  الناقد أن يغامر بلقمة أولاده ، ليبوح بهذه الحقيقة !؟ هذا يُحيلنا إلى  الجهات التي ترعى النقد – اليوم – في مشرق الوطن العربيّ ومغربه ! 
     ثمّ أنّ المحسوبيّة والشلليّة إذْ تطلّ برأسها كدمّلة قبيحة ، ناهيك عن القراءات الصحفيّة التي تتسّم بالسرعة والسطحية والاحتكام إلى المزاجي والعلائق غير الصحيّة ، إلى جانب غياب كبير للمنهجيّة ، يُسهم في تشويه الصورة وإفسادها !  ولهذا – ربّما – حقّق شاعر كأنسي الحاج حضوراً لافتاً ، مع أنّه لا يُقارَن بشاعر من وزن المرحوم خليل حاوي ، ولهذا – أيضاً – قد نتساءل كيف لنا أن نقارن شغل يوسف اليوسف على ت . س . اليوت ، أو عمله في ” المعيار والقيمة ” ، بنقده التطبيقيّ على تجارب شعريّة مُعيّنَة !؟

     بقي القسم الذي يخصّنا من السؤال والهاجس ، ولذلك سنبدأ من التسمية لنُصحّح الواقعة ، فنُذكّر بأنّنا نجترح كتابة القصّة أساساً ! لقد اقترفنا كتابة الرواية لمرّة واحدة ، وذلك عندما تفكّرنا في موضوعة عجزت القصّة القصيرة عن استيعابها لامتدادها في الزمان والمكان ، ولسنا ندري إن كنّا سنعيد  الكرّة ! ثمّ أنّنا نتحدّث عن جنسَيْن متباينَيْن في المُمارسة يجتمعان – فقط – تحت سقف النثر، فالقصة تتطلّب التكثيف والتبئير والاقتصاد اللغوي ، ذلك أنّها – إلى الآن – حدث   شديد الضبط  في زمنه ، يتصدّى للشخصيّة الإنسانيّة في واحدة من حالاتها .. في لحظة انقطاعها عن السياق ، وانبتاتها عن المؤسّسة المهيمنة ربّما ، سواء أكانت هذه المُؤسّسة عائلة أو قبيلة أو طائفة أو دولة ! بهذا المعنى قد تكون القصّة القصيرة نداء تلك الشخصيّة في تواصلها مع روح الجماعة ! في حين أنّ الروايّة عمل مُركّب ممتدّ في الزمان .. ممتدّ في المكان ، ومتعدّد الشخوص ، إنّها الوريث الشرعي للملحمة ، وهي السجلّ الطازج لليومي في حياة الناس ، أي أنّها تاريخ الخلاّقين المبدعين من الشرائح الشعبيّة في مواجهة التاريخ الرسمي ، وبالتالي فهي قادرة على رصد حركة المجتمعات إذْ تنعطف ، وهذا ما قد لا تستطيعه القصّة القصيرة ! بقي أن نأتي على نصيبنا  من النقد في ظلّ ما أسلفناه ، لنقول بأنّ الآخرين يشيرون إلى أنّنا لم نتحصّل على  حقّنا  منه ، هل تريدون مثالاُ !؟ إذن دعونا نُسرّ لكم  باسم ناقد أكاديميّ مجتهد هو الـ : د. نضال الصالح ، الذي همس لنا بذلك ، ويتفّق معه في المسألة آخرون كالأستاذ نذير جعفر، أو الأستاذ محمد محي الدين مينو ، ما اقتضى التنويه !
  • ورقة عمل ألقيت في مهرجان العجيلي للرواية في الرقة 10 / 12/ 2009 ، ويشكل الشق الثاني منها جواباً على سؤال في المنحى الذي جاء عليه !

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…