إهداء ميدالية للشاعرة سلوى حسن

  ادريس الهلالي:

من شرفة غيمة داكنة
تهادت هواجس
أفقأ القهر عينها … هوت
متعرشة أسمال
أمان ملونة … تتماهى
بتفاؤل لازوردي
وصولا لعناد محدودب

على ظهر الإرهاق
-2-

امتطت صهوة الانفلات
وخزت الركون الممقت
جرياً لسبق مغامراً هرباً
من سياط الريح
المدمومة باتجاه هدف ريح
عاتية

-3-
عشقتها زوابع الصراع
صرخت العادات الكسيحة
زعقت الخزافة المشلولة
قفي .. قفي .. انك تحملين
هموم غيمة عاقر …
أصبت سواد عباءتها
تحاولين رد بصيرة قهر
عقيم آثر حبسي
المعانات في قفص الانطواء
في زنزانة الانزواء
لن تستطيع تلحف ألموجي
وليس بمقدورك
التأرجح على قصاصات
السحاب الثاكل

-4-
تابع طريقها
تشق غياب الخنوع
تفتح درب حاملة
على ظهرها ألواح
قدسية الحياة
وانغلق صور الإبداع
وكالماء الرقراق من
بين اصلب الصخور نبت
زهرة اسمها
سلوى حسن ..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…

ابراهيم البليهي

من أبرز الشواهد على إخفاق التعليم الذي لا يقوم على التفاعل الجياش عجزُ الدارسين عن اكتساب السليقة النحوية للغة العربية فالطلاب يحفظون القاعدة والمثال فينجحون في الامتحان لكنهم يبقون عاجزين عن إتقان التحدث أو القراءة من دون لحن إن هذا الخلل ليس خاصا باللغة بل يشمل كل المواد فالمعلومات تختلف نوعيا عن الممارسة…

خلات عمر

لم يكن الطفل قد فهم بعد معنى الانفصال، ولا يدرك لماذا غابت أمّه فجأة عن البيت الذي كان يمتلئ بحنانها. خمس سنوات فقط، عمر صغير لا يسع حجم الفقد، لكن قلبه كان واسعًا بما يكفي ليحمل حبًّا لا يشبه حبًّا آخر.

بعد سنواتٍ من الظلم والقسوة، وبعد أن ضاقت الأم ذرعًا بتصرفات الأب…