إهداء ميدالية للشاعرة سلوى حسن

  ادريس الهلالي:

من شرفة غيمة داكنة
تهادت هواجس
أفقأ القهر عينها … هوت
متعرشة أسمال
أمان ملونة … تتماهى
بتفاؤل لازوردي
وصولا لعناد محدودب

على ظهر الإرهاق
-2-

امتطت صهوة الانفلات
وخزت الركون الممقت
جرياً لسبق مغامراً هرباً
من سياط الريح
المدمومة باتجاه هدف ريح
عاتية

-3-
عشقتها زوابع الصراع
صرخت العادات الكسيحة
زعقت الخزافة المشلولة
قفي .. قفي .. انك تحملين
هموم غيمة عاقر …
أصبت سواد عباءتها
تحاولين رد بصيرة قهر
عقيم آثر حبسي
المعانات في قفص الانطواء
في زنزانة الانزواء
لن تستطيع تلحف ألموجي
وليس بمقدورك
التأرجح على قصاصات
السحاب الثاكل

-4-
تابع طريقها
تشق غياب الخنوع
تفتح درب حاملة
على ظهرها ألواح
قدسية الحياة
وانغلق صور الإبداع
وكالماء الرقراق من
بين اصلب الصخور نبت
زهرة اسمها
سلوى حسن ..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…