رداً على توضيح السيد رشيد عثمان حول جائزة «رشيد كرد» للإبداع

تفاجأنا في إدارة لجنة جائزة “رشيد كرد” بالتوضيح الذي نشر بتوقيع السيد رشيد عثمان حفيد المناضل الأديب الكردي التقدمي رشيد كرد من جهة أمه لا أبيه ” يعلن براءة “الأسرة” من هذه الجائزة التي نشرت باسم رشيد كرد للإبداع، وترمي للإساءة إلى الأسرة على حد زعمه، وتهدد بضرورة تغيير اسم الجائزة أو تهديدنا بالقضاء!!!.

ونحن إذ نتفهم دوافع السيد رشيد ومن حرضه على ذلك، وهو وفق تصوراته معذور، ونعلن له ولمن يشاطره الرأي أنهم أبرياء من تبعات تسليم الجائزة للمناضل الكردي مشعل التمو الذي نراه وغيره واحداً من خيرة أبطالنا الكرد الذين يجسدون -الآن- روح مناضلنا رشيد كرد، المناضل الذي نعرف مواقفه الحياتية، ونجلها، ونعتز بها.
 ونؤكد للسيد رشيد بأن رشيد كرد توفي قبل 43 عاماً، ونحن نجد في شخصه ملكاً وميراثاً جماعياً لشعبه وللإنسانية شأن همنغواي وناظم حكمت وغيرهم، فهو ليس مجرد رب أسرة فقط، ونحن لم نسرق ” أدباً منه” ولا “ميراثاً مالياً”، بل رددنا إليه بعض ما عجز ورثته عن رده إليه “……..” فهو الذي عرف السجون ولم يعرف المهادنة، والاستسلام، والخنوع، والتسبيح بحمد أي سلطان، أو طاغية، ونجد أنه يليق بميراث هذا الأديب المناضل كل بطل كردي أو سوري أو كل إنسان، يرفع صوته عالياً، من أجل القضايا التي كان يؤمن بها رشيد كرد متكاملة. ولا نريد الاسترسال في قول أكثر من هذا…..، كما نؤكد له أننا لن نتهرب من مسؤوليتنا في إطلاق هذه الجائزة- والتي بدأت لعلمه قبل بضعة سنوات وقبل رحيل “خاله برويز” الذي اعتز بفكرتها قبل أن تطلق بسنوات- ونالها قبل الآن شعراء وكتاب كثيرون، لم يعترض السيد رشيد وعموم “ورثة” مناضلنا على ذلك، إلا بعد الإعلان عنها الآن ……!!!!؟؟ ، أما عن  تهديده بمقاضاتنا فنقول له: هنيئاً لك ذلك القضاء النزيه والشفاف الذي ستلجأ إليه، وهو القضاء الذي اعتقل مناضلنا الكاتب التمو والآلاف غيره..

باريس
21-4-2011
المكتب الإعلامي
ل “إدارة لجنة جائزة رشيد كرد” للإبداع

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبحي دقوري

 

مقدمة

تمثّل قراءة جاك دريدا لمقال والتر بنجامين «مهمّة المترجم» إحدى أكثر اللحظات ثراءً في الفكر المعاصر حول الترجمة، لأنّها تجمع بين اثنين من أهمّ فلاسفة القرن العشرين

— بنجامين: صاحب الرؤية «اللاهوتيّة – الجماليّة» للترجمة؛

— دريدا: صاحب التفكيك والاختلاف واللامتناهي لغويًا.

قراءة دريدا ليست شرحًا لبنجامين، بل حوارًا فلسفيًا معه، حوارًا تُخضع فيه اللغة لأعمق مستويات…

ماهين شيخاني

 

المشهد الأول: دهشة البداية

دخل عبد الله مبنى المطار كفراشة تائهة في كنيسة عظيمة، عيناه تلتهمان التفاصيل:

السقوف المرتفعة كجبال، الوجوه الشاحبة المتجهة إلى مصائر مجهولة، والضوء البارد الذي يغسل كل شيء ببرودته.

 

كان يحمل حقيبتين تكشفان تناقضات حياته:

الصغيرة: معلقة بكتفه كطائر حزين

الكبيرة: منفوخة كقلب محمل بالذكريات (ملابس مستعملة لكل فصول العمر)

 

المشهد الجديد: استراحة المعاناة

في صالة…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف…

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…