” الإنسان السوي هو الذي يتلمّس كوفيته حين يُنبهه أكثر مِن شخص باعوجاجها “
مَثَل كردي
والأبواقُ إذ في جهلهم يعمهون وعلى وسائل إعلامنا يُسيطرون , ولأساليب التعتيم والتمويه يتّبعون , ينشرون ما يُحابي هواهم و يُذيعون , تضخيم هنا وتلفيق هناك ألا بئس ما يفعلون ! فالمُتظاهرون – بحسبهم – ليسوا بمتظاهرين , وهم في مُعظم الأحايين قلة مِن المُغَرَرين , وفي بعضها وعلى هطول المطر لربهم (شاكرين) , وفي كل الأحوال مُندسين .
وعلى مبدأ ” إذا أتتك مذمتي مِن ناقص …. فهي الشهادة لي بأني كامل ” فتحوّل فعلُ الاندساس مِن نقيصة إلى افتخار , وأخذ الناسُ يتبارون إلى الاندساس ليكونوا من الأحرار والأخيار , لا يأبهون بإفتاء مُنافق أو مُحللٍ حمار , وكلّ مُندسة بمُندسٍ مُعجبة , تسأل الله أن يحميه من الدببة والحمير المُتثعلبة , وكل مندس يمشي ملكا , أوَليس قد حوّل حياته إلى مشروع حلمٍ جَمعيّ كبير ؟, دافعُه فضحُ القُبح دون تراخ أو تقتير , وما تتعرّض له الموارد من تبذير , وكشف زيف التقارير , ومدائح المنافقين لهذا أو ذاك الوزير , وكأنما هو الذي أخرج الزير من البير .
Ghassan.can@gmail.com