ياسين حسين
عن دار سردم للطباعة والنشر صدرت الطبعة العربية لكتاب إمارة بدليس والأمير عبدال خان البدليسي في كتاب أوليا جلبي (السياحتنامه)، من اعداد الكاتب بوار نورالدين والترجمة عن الكردية الكاتب علي شمدين وراجعه د. حسام الدين النقشبندي. كما قدمه لقرّاء العربية البروفيسور عزالدين مصطفى رسول. يتناول الكتاب دراسة تحليلية لشخصية الأمير الكردي عبدال خان البدليسي وإمارة بدليس استناداً الى كتاب (السياحتنامه) لـ أوليا جلبي.
تعتبر امارة بدليس من الامارات الكردية العريقة، كما اشتهرت بشخصيات معروفة في التاريخ الكردي كـ شرفخان البدليسي، الملا إدريس البدليسي، الملا سليم البدليسي، والأمير عبدال خان موضوع بحث هذا الكتاب، حيث يسلط الكتاب الضوء على جوانب مهمة من حياة هذا الامير الكردي الذي أعدم من قبل العثمانيين وهو في الثالثة والتسعين من عمره، لا لشيء، فقط لانه دافع عن وطنه وجاهد من أجل تراب كردستان.
يستندالقسم الأكبر من الكتاب على تحليل نقدي لكتاب (السياحتنامه) للرحالة التركي أوليا جلبي، حيث يستخلص بالمصادر التاريخية والنصوص الفلوكلورية المتوفرة لديه على ان كتاب السياحتنامه لم يكن كتاباً للمذكرات فقط وانما يعتبر أرشيفاً للعثمانيين، وان أوليا جلبي كان موظفا عثمانيا لاسائحاً – كما يقول أوليا جلبي- بل كان أحد مستشاري الباشا العثماني، وهو بعكس مايتصوره البعض من الباحثين الكرد على انه كان صديقاً للكرد. كما يتناول اسلوب كتابة السياحتنامه حيث يصف الكتاب بأنه مهني وواقعي في الكثير من مواضيعه، على انه لايعتقد ان يكون أوليا قد كتب كل الحقائق حينها، وانه تغاضى عن تناول بعض الاحداث المهمة في حينها.
في محوره الآخر يتناول الكتاب المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية لإمارة بدليس في عهد عبدال خان دخولا الى موضوع البحث ألا وهو شخص هذا الأمير ومهاراته والفنون التي كان يتقنها كقائد كردي وأمير لاحدى أهم الامارات الكردية، كما يخوض في عوامل وظروف اخفاق حربه مع العثمانيين لتبدأ من بعدها عملية النهب والسلب التي قام بها الجيش العثماني لهذه الامارة ، وخاصة نهب وسلب مكتبة عبدال خان التي شملت العشرات من الكتب في المجالات العلمية والأدبية والفنية، حيث يعرض الكاتب بيبلوغرافيا مختصرة عن هذه المكتبة التي ضمت الالاف من المجلدات والنصوص.
يستخلص الكاتب في بحثه ان هذا الموضوع يعتبر نادراً الى حد ما على مستوى المكتبة الكردية، في حين ان الموضوع كان يحتل اهمية بارزة في ارشيف المكتبات الاوربية، وأن الشعب الكردي لم يستطع ان يمتلك وكما يجب ارشيفه ووثائقه التاريخية والثقافية، ولم يتمكن من استثمار الفرص التي توفرت له، كما يستنتج ان كتاب (السياحتنامه) يحتوي على مصادر هامة جداً لقراءة التاريخ الكردي في القرن السابع عشر، على انه – أوليا جلبي- لم يكن محايداً أو مجرد سائح، وانه لم يقم بهذه الرحلة بقصد السياحة، انما رافق الباشا العثماني بشكل رسمي وبأمر من السلطان العثماني، على الرغم من أن أوليا جلبي لايقول هذا ولايقر بالحقيقة في كتابه.
ينهي الباحث كتابه بجملة من التوصيات والمقترحات المتعلقة بهذا الموضوع ويحث المؤسسات الثقافية والمهتمة بهذا الشأن على متابعة البحث في هذا الموضوع من خلال تجميع الفلوكلور الخاص بملحمة عبدال خان وأماكن وجود تلك الاعمال التي تحمل ختم عبدال خان، كما يضيف الكتاب ملحقاً لبعض الصور والخرائط الخاصة بمدينة بدليس وبعض اللوحات الفنية لـ ابن رزاز الجزري.
خلاصة القول، ان الكاتب يحاول ان يبرهن لنا عبر استنتاجاته اننا يجب ان نقرأ هذا التاريخ مرة أخرى عبر التنقيب والبحث عن كل المصادر المتعلقة بهذا الموضوع، كما تعد ترجمة هذا الكتاب الى اللغة العربية من المحاولات الهامة في تعريف القارئ العربي بمرحلة مهمة من تاريخ الشعب الكردي.
يستندالقسم الأكبر من الكتاب على تحليل نقدي لكتاب (السياحتنامه) للرحالة التركي أوليا جلبي، حيث يستخلص بالمصادر التاريخية والنصوص الفلوكلورية المتوفرة لديه على ان كتاب السياحتنامه لم يكن كتاباً للمذكرات فقط وانما يعتبر أرشيفاً للعثمانيين، وان أوليا جلبي كان موظفا عثمانيا لاسائحاً – كما يقول أوليا جلبي- بل كان أحد مستشاري الباشا العثماني، وهو بعكس مايتصوره البعض من الباحثين الكرد على انه كان صديقاً للكرد. كما يتناول اسلوب كتابة السياحتنامه حيث يصف الكتاب بأنه مهني وواقعي في الكثير من مواضيعه، على انه لايعتقد ان يكون أوليا قد كتب كل الحقائق حينها، وانه تغاضى عن تناول بعض الاحداث المهمة في حينها.
في محوره الآخر يتناول الكتاب المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية لإمارة بدليس في عهد عبدال خان دخولا الى موضوع البحث ألا وهو شخص هذا الأمير ومهاراته والفنون التي كان يتقنها كقائد كردي وأمير لاحدى أهم الامارات الكردية، كما يخوض في عوامل وظروف اخفاق حربه مع العثمانيين لتبدأ من بعدها عملية النهب والسلب التي قام بها الجيش العثماني لهذه الامارة ، وخاصة نهب وسلب مكتبة عبدال خان التي شملت العشرات من الكتب في المجالات العلمية والأدبية والفنية، حيث يعرض الكاتب بيبلوغرافيا مختصرة عن هذه المكتبة التي ضمت الالاف من المجلدات والنصوص.
يستخلص الكاتب في بحثه ان هذا الموضوع يعتبر نادراً الى حد ما على مستوى المكتبة الكردية، في حين ان الموضوع كان يحتل اهمية بارزة في ارشيف المكتبات الاوربية، وأن الشعب الكردي لم يستطع ان يمتلك وكما يجب ارشيفه ووثائقه التاريخية والثقافية، ولم يتمكن من استثمار الفرص التي توفرت له، كما يستنتج ان كتاب (السياحتنامه) يحتوي على مصادر هامة جداً لقراءة التاريخ الكردي في القرن السابع عشر، على انه – أوليا جلبي- لم يكن محايداً أو مجرد سائح، وانه لم يقم بهذه الرحلة بقصد السياحة، انما رافق الباشا العثماني بشكل رسمي وبأمر من السلطان العثماني، على الرغم من أن أوليا جلبي لايقول هذا ولايقر بالحقيقة في كتابه.
ينهي الباحث كتابه بجملة من التوصيات والمقترحات المتعلقة بهذا الموضوع ويحث المؤسسات الثقافية والمهتمة بهذا الشأن على متابعة البحث في هذا الموضوع من خلال تجميع الفلوكلور الخاص بملحمة عبدال خان وأماكن وجود تلك الاعمال التي تحمل ختم عبدال خان، كما يضيف الكتاب ملحقاً لبعض الصور والخرائط الخاصة بمدينة بدليس وبعض اللوحات الفنية لـ ابن رزاز الجزري.
خلاصة القول، ان الكاتب يحاول ان يبرهن لنا عبر استنتاجاته اننا يجب ان نقرأ هذا التاريخ مرة أخرى عبر التنقيب والبحث عن كل المصادر المتعلقة بهذا الموضوع، كما تعد ترجمة هذا الكتاب الى اللغة العربية من المحاولات الهامة في تعريف القارئ العربي بمرحلة مهمة من تاريخ الشعب الكردي.