على طرف التأمل

  أفين شكاكي

هناك
 على تلك الأريكة المقابلة لقلبي
 كان يجلس
يرشف قهوة باردة دون ود
يسجد الفجر على عتبات أنامله
يتدلى الليل من سقف كلماته
ينسج منها معطفاً من الأقحوان
على طرف التأمل سكن شرودي

هناك على تلك الأريكة المقابلة لقلبي كان يجلسيرشف قهوة باردة دون وديسجد الفجر على عتبات أناملهيتدلى الليل من سقف كلماتهينسج منها معطفاً من الأقحوانعلى طرف التأمل سكن شرودي

لحضوره روح الخريف
ولصمته هدوء الملائكة
لم يكن مخططاُ ما ولد بيننا من فراشات وقصائد
كنت أبحث فيه عن قصيدة تحملني حيث لا أكون
فدعتني عيناه الى مائدة الكلمات
ماذا أفعل؟ كي يمضي قلبي الى سره
وأنجو من عتمة روحي
وأنا الوفية للأمكنة
المليئة بالأوجاع
المفعمة بألوان الأنوثة
أأمشي فوق غيوم تنكرني
وأترك قلبي ينزف في قصيدة
أم أخبأ عصافيراً تحت  يدي
وأترك بوحه يملأ تجاعيد الوقت
ربما أدخل معه دير الكلمات
كي تنحني له الأفق و تصلي
وأبادل جروحه بأغنية
الأفضل أن أمر بإسمه
كي يخفق قلبه كثيراً
وأهتدي إلى سماء أكثر اتساعا ًمما لدي
***********

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…