أُفقُ الشّتاء لأصدقاءٍ خلفَ القضبان ''حسين عيسو وشبال إبراهيم و..''

محمود عبدو عبدو

قالَ الغَدُ: عندما تكونُ غارقاً بشمُوعِكَ
برُؤاك
 عليكَ بي
ليتها تُشرقُ الآن
 كشجرٍ يُضيءُ نَشوةَ اللغة
هبّني”حسين, شبال,..” أغنيةَ نار

قَوسَ قزحِ انتظاركم
الزّائرونُ يلوونَ أعناقهم للريح
يَميلونَ كصحراء
الصّفارُ يَستريح
وقصائدٌ كأفعى تَتلوى دونَ ماء
فالسَّرابُ يمضي إلى مقهى الوقتِ
دُوننا…
جاءني حلمٌ بريءٌ يَحلمُ كطفلٍ
بجنةٍ فيها الأفقُ مشاع
والحرفُ والمطرُ مشاع
الكتابةُ, البكاءُ, الأغنياتْ
أخرجُ من احتمالاتي
ضفةً موحلة
يا “حسين”
يا “شبال”,..يا”…”
 ياااا عبد الله…
مَنْ غنّى لنا غيركم
 مَنْ أسرى بحرفهِ من بياضِ الورقِ
إلى جناحِ الطير
مَنْ أوصدَ الحزنَ في ثلاث ” ك ر د “.
يا قادماً على جسرِ الغدِ
                       لن تكونَ رقماً في زنزانة
                        لن تكونَ نداءَ السّجان.
 
مائدتي تحملُ يقظةَ الدّفتر
وكأسَ ماء
أنتم وأنا
                فالكرديُّ يَمضي دونَ أن يتركَ المكان.
1/4/2012
mehmudabdo@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…