تقرير المهرجان الثوري المنظم في حي المفتي بالحسكة في يوم الصحافة الكوردية عام شهيد الكلمة الحرة مشعل التمو

بدعوة من تنسيقية الحسكة الموحدة و جمعية جلادت بدرخان للثقافة الكوردية و رابطة الكتاب و الصحفيين الكورد في سوريا أقيم مهرجان ثوري بتاريخ 26/4/2012 يوم الخميس في حي المفتي بالحسكة بحضورالعديد من الشخصيات الوطنية و الثقافية و الكتاب و الصحفيين الملتزمين بقضية الكورد و كوردستان و بحضور المجلس الوطني الكردي السوري و مجلس الشعب الكردستاني و فعاليات الحراك في مدينة الحسكة و الدرباسية

بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء كردستان و شهداء الثورة السورية و في مقدمتهم عميد الشهداء و شهيد الكلمة الحرة مشعل التمو و المصور الصحفي جوان قطنة ثم أنشد النشيد القومي الكوردي (أي رقيب) تلاه بعض القصائد الشعرية
 و ألقيت كلمة جمعية جلادت بدرخان من قبل الأستاذة نارين متيني ثم كلمة رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد في سوريا ألقاها الكاتب ميرآل بروردا وكلمة المجلس الوطني الكردي السوري و كلمة من يكيتيا ستار (منظمة المرأة) و مجلس الشعب الكردستاني و كلمة تنسيقية الحسكة الموحدة وكلمة من شباب الحراك في مدينة الدرباسية وكلمة تيار المستقبل الكردي في سوريا و اختتمت الكلمات بكلمة تجمع كيما أز للحراك الشبابي في الحسكة . ساد الأجواء جواً من التآلف و التقارب بين كافة الموجودين و الحضور و تخللتها العديد من الغاني الثورية العربية و الكوردية و جرى التأكيد في كل الكلمات على ضرورة العمل من أجل صحافة حرة و سورية جديدة ديمقراطية تعددية تضمن العدالة للقضية الكوردية كما أدانت النهج الدموي الذي تبعه النظام في النيل من الصحفيين السوريين سواءا بالاعتقال او التصفية الجسدية كما حدث لمشعل التمو وجوان قطنة و كما حدث لحسين عيسو و شبال ابراهيم و مازن درويش وميرآل بروردا وعلي فرزات وغيرهم الكثيرون …

و هذا نص كلمة تنسيقية الحسكة الموحدة راعي المهرجان في يوم الصحافة الكردية
الأخوات العزيزات ..
الأخوة الأفاضل ..
يا أحفاد خاني و الجزيري ..
يا تلامذة جلادت ..
نقف اليوم بفخرنا الكردي لنحتفي بولادة سلطتنا الحرة المتسمدة من الحقيقة و العائدة لها إنها سلطة الصحافة.
إن ما مر به وطننا الكوردي من تقسيم و تدمير و سياسات تنكيل و صهر قومي و تغيير ديمغرافي على مدى عقود من الزمن غُبن فيه شعبنا الكوردي و حُرم من أبسط حقوقه الإنسانية في عيش كريم و مُنعت عنه حقوقه القومية في ممارسة هويته التي ولد بها و عاش بها و يموت بها
ورغم ذلك كله لم تستطع هذه السياسات أن تنال منالها و تحقق مبتغاها لأن الإنسان الكوردي وقف قوياً شامخاً مدافعاً عن كل حقوقه المشروعة و لعل الواجب القومي لمثقفينا كان يطرح و بإلحاح ضرورة خلق حالة و وسيلة لنقل حقائق التاريخ و الواقع عما يمارس بحق شعبهم الصامد فكان لزاماً على المثقف الملتزم (ونؤكد هنا على كلمة –ملتزم-) ألا يبخل بجهد وألا يبتعد قيد أنملة عن النهج الوطني القومي المدافع عن وجوده الأزلي رغم ما ناله من عذابات و سجن و اعتقالات وتصفيات وصلت في كثير من الأحيان إلى تصفيتهم الجسدية كما حدث لشهيد الكلمة الحرة (مشعل التمو) .
في 22  نيسان عام 1898 في مدينة القاهرة، أصدر مقداد مدحت بك بدرخان أول صحيفة كوردية باسم “كوردستان” ليضع بذلك اللبنة الأولى للصحافة الكوردية، والتي تواصلت منذ ذلك الحين برغم المحاولات لوأدها، وقد احتلت جريدة كوردستان مكانة بارزة في تاريخ الصحافة الكوردية لا لكونها أول صحيفة كردية فقط، بل كذلك لما تميزت به من طابع ديمقراطي، ولما عالجت من مواضيع حيوية مختلفة بأسلوب سلس رصين، واختيار أسلوب تبادل الآراء في طرح المواضيع ومعالجتها، وكانت تقدر عاليا” قيمة الثقافة، وتدعو الشباب الكورد إلى التعلم أسوة بالشعوب المجاورة، و دفعت الكورد على التعـلم وحب الوطن، لأن التعلم هو أسـاس تقدم الشـعوب
أيها الضيوف الكرام …
ثورة سورية (عربية و كوردية) تجاوزت عامها الأول و أكثر و لايزال النظام مصراً على المضي في غيه و تنكيله بحق شعبنا بكل أطيافه دون استثناء لأحد أو امتياز لأحد إلا من تخوله نفسه المريضة على محاولة قهر إرادة الحرية و نهج الكرامة
إن المحاولات الرامية لتفكيك الثورة و البدء المبكر في قطف ثمار الثورة لا يخدم ثورتنا التي وصلت إلى مراحلها الدقيقة و التي تتطلب فسحة اكبر من إثارة الإيجابيات و الترفع عن إثارة السلبيات بما يخدم قضية سورية ككل في نيل حريتها و كرامتها و التأكيد على خصوصية القضية الكوردية و حلها حلاً عادلاً على اعتبارها قضية أرض و شعب و لعل الوثيقة الوطنية لحل القضية الكوردية في سورية التي جاءت تصحيحاً للعهد الوطني السوري في استنبول و تأكيداً على أن الكورد في سوريا لا يمكن تجاوزهم بما لا يتعارض مع وحدة سورية .
أيها الأعزاء ..
أيتها العزيزات ..
إن الدور الذي قام به الإعلام الثوري كان الأساس في استمرار الثورة و كان له الدور البارز في بث الحقيقة التي تجري على أرض الثورة فكلنا يعلم أنه و على عقود من حكم نظام البعث في سوريا لم يسمح إلا لمن صفق لهذا النظام و من قال قوله بالوجود الإعلامي فلم توجد محطة تلفزيونية حرة مستقلة ولا إذاعة للحقيقة لكن ومع التطور التقني و الثورة التكنيكية التي اجتاحت الأصقاع من فضاءات أنترنيت و شبكات تواصل اجتماعي و هواتف ذكية و محمولة هُزم هذا النظام في سياساته منذ سنوات قليلة مضت توجت عبر الحملة الوطنية المدافعة عن كيان الثورة والناقلة لحقيقة مجرياتها فما كان لهذا النظام إلا أن دفع بكل إمكاناته للنيل من عاملي هذا المجال حطموا أصابع الصحفيين و الرسامين كما فعلوا بالفنان السوري (علي فرزات) و قاموا باعتقال الكتاب و الصحفيين كما فعلوا بالكاتب (حسين عيسو و شبال ابراهيم و ميرآل بروردا) و وصلوا إلى أدنى درجات الخلق البشري عندما اغتالوا المصور الصحفي (جوان قطنة) و غيرهم الكثيرين .
أيها السادة .. أيتها السيدات
لا يسعنا في نهاية كلمتنا هذه إلا أن نحييكم جميعاً و نشد على أيادي شبابنا الثائر  و نقف مفتخرين بمعتقلينا ومطالبين بإطلاق سراحهم الفوري و ندين كل أشكال الانتهاك بحق شعبنا و صحفيينا بشكل خاص .
و نخلد ذكرى شهداءنا الأبطال في كل لحظة نعيشها
عاشت سورية حرة أبية ديمقراطية
المجد للقضية الكوردية شعباً و أرضاً
الوفاء للشهداء ..
التحية المبجلة للصحفيين الأبطال
تنسيقية الحسكة الموحدة
26/4/2012

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…