اغفري لهُ كمْ كانَ يَحبُّك ِ!!؟

أحمد حيدر

مثلَ قبر ٍبلا شاهدة
هكذا – بلا أمل ٍ–
يَرتمي مثلَ عاشق ٍ
منْ زمن ٍآخرْ
في حضن ِقصائدها
في غصّة ِالحروف
التي لا تنام ْ
في حَنين ِنَهردجلة
في الأنقاض ِ

التي خلفتْها أسرارهُ
قبلَ أن يعبرَجَزيرة بوطانْ
ويَنهارالجسرالروماني
في مواجعه ِ
هكذا – بلا أمل ٍ-
في أحَسن ِحالاته ِ
(مثلَ غيمة ٍحائرة
في سَماء ٍضيقة جداً)
في عَراء ِاللاشيء
في رَزانة ِامرأة ٍزادتْ عَنْ أحزانه ِ
تولتْ أمَرهُ عشرينَ سَنة بلا فائدة
لمْ تَشعرْيَوماً بأنفاسه ِفَوقَ صَدرها
بجفاف ِشَفتيه ِفي فَمِّها الصَغير
بَقيتْ طفلة ًلمْ تقص جَديلتها
إكرّامَا للحور/ِ للريحان/ِ للريح ِ
لأجنِحة الفراشات ِوالأناشيد
أينّما قفزَتْ تتعثرُبزَفراته ِ
بالجثث ِوالوصَايا والاحتمالات
أينما استدارت ْتجدُغصناً مقطوعاً
من جَسده ِاليابس البائسْ
دَمْعَة ساخنة فوقَ زندها
وَردَةً بَين َأوراق دفاترها
تنزف ُجرْحَهُ اللانهائي ْ
تفاحة مُحرّمة كسّرتْ ظهره ُ
عذبتهُ بلا رحمة ٍ
أونَشيج ٍيَتوارَثهُ الغرقى
هدَّته ُكما يَجبْ وبقيتْ روحهُ أسَيرة
نبّرة صَوتها الأزرقْ مثلَ سؤال ٍعَميق ْ
نَظراتَها العذبة
مثلَ نَبع ٍيَفيضُ بالذكريات ِ
عَذّبتهُ كمّا يَجبْ ولمْ تجفْ دموعهُ
في انتظار ِرسائلها التي لا تصل ْ
رنّة تليفونَها أوايميل ٍفارغ ْ
في انتظارعبارة ٍتكتبها ولوسَهواً
يَعتقدُ أنَّ دالية ًفي حَوش ِبيتها القديم ْ
سَتنطقُ بها في جَنازة ٍعابرةْ :
(ماتَ خوفاً عليها / ماتَ حزناً عليها
ماتَ حبّاً عليها /  مات ……….)
هكذا – بلا أمل ٍ–
يَرتَمي مثلَ عاشق ٍ
من زمن ٍآخر
في حضن ِقصائدها
في ضَجيج ِصَمتها
ومَلمسِّ أصَابعها
مثلَ حلم ٍطريّ
مُضرج ٍبالمستحيلْ
يَحومُ حَول َحتفه ِ
لاجَديدَ في حياته ِ
سوى صورتها الأخيرة
يبكي من الفرح ِ
حينما يَسمعُ صوتها
ويدوخ
حينما يراها
يدوخُ تماماً  !!؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…