فعاليات حفل احياء الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر القومي (سيدايى تيريز) بدهوك/ اقليم كوردستان العراق

   احيا المكتب الثقافي للفرع 12 اذار التابع للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ، مع لفيف من المثقفين الكورد السوريين، الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر القومي الكوردي المعروف سيدا تيريز بدوميز في محافظة دهوك مساء يوم الجمعة في 22 /6/2012.
   بدأ الحفل بدقيقة صمت على ارواح شهداء كوردستان وشهداء الثورة السورية، وبنشيد (ئى ره قيب) الذي انشده مجموعة من البيشمركه الشباب باصواتهم الحماسية المعبرة،
بعدها القيت كلمة ترحيب من قبل مسؤول المكتب الثقافي للفرع حسن يوسف الذي اكد على اهمية المناسبة والموقع الكبير الذي يحتله الشاعر الراحل في قلب كل كوردي، وان المكتب قرر احياء مناسبات الشعراء الكورد في سوريا بصورة دورية.
      وتركزت كلمة د. علي ميراني على ايراد نبذة عن حياة الشاعر الراحل، حيث اكد على ان الشعراء الكورد منذ خاني الكبير يعدون رواد الفكر القومي الكوردستاني، وان الشعر الكوردي عبر في كل الاوقات عن النبض الكوردي باصدق تجلياته، واشار الى كوردستان سوريا عرفت طبقة من الابادء والشعراء الكبار في بدايات القرن الماضي، امثال الامير جلادت وقدري جميل وحسن هشيار والدكتور نورالدين وعثمان صبري وال جميل باشا، وان الشاعر تيريز المولود في احدى قرى الحسكة سنة 1923 والمتوفي سنة 2002، قد نهل الادب الكوردي الرفيع من تلك المدرسة بعد انتقال عائلته الى عامودا في اواسط الثلاثينيات من القرن الفائت. وبعد سرد المحطات الرئيسية من حياة الشاعر وابرز نتاجاته الفكرية المطبوعة وغير المطبوعة، نوه الى ان الاحتفال يأتي كهدية لروح الشاعر وتاكيدا على خدماته الجليلة للادب والشعر الكوردي، وان الكورد لايقلون عن غيرهم من الشعوب في تقدير عظمائهم.
    كما القيت قصيدة للشاعر الكبير من قبل الشاعر مروان ونالت اعجاب الحضور، واغنى الشاعر الشاب ياسر عدد من قصائد ونالت الرضا وعاصفة من التصفيق على جهده الشعري الدؤوب.
   واختتم الحفل بكلمة من الباحث البريطاني الشاب توماس مكي، الذي اكد في كلمته انه وان لم يكن كورديا الا انه يتعز بمعرفته لعدد من الكورد واحترامه لتضحياتهم في سبيل نيل حريتهم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

ولدت الفنانة الكردية السوفييتية سابقاً، في 1945 في قرية ألكز Elegez في أرمينيا. تنحدر من عائلة فنية وطنية غنت أغنيات فلوكلورية مع مجموعة واسعة من الفنانين كمريم خان، سوسيه سموم وآرام ديكران، ١٩٩٧/٢/٢٥ ظهرت بشكل مباشر للمرة الأولى في قناة مد تيفي في 25 شباط 1997 وهي مثقفة ومناضلة، كان اختصاصها في الدراسة…

في حضرةِ الشعر، حيث يتناسلُ المعنى من رمادِ الكلمات، وحيث يشعلُ الحرفُ فتيلَ الوجود، يولد هذا الديوان: جحيم الأمل.

ليس عنواناً عابراً ولا استعارةً تلقى على عتبة الصدفة، بل هو صرخةٌ تتناوبُ فيها النارُ والندى، وتتعانقُ فيها خيبةُ التاريخ مع شغفِ الإنسان الذي لا يعرفُ الاستسلام.

“جحيم الأمل” انعكاسٌ للروح حين تلقى في أتونِ الأسئلة الكبرى، في…

عِصْمَتْ شَاهِين الدُّوسَكِي

يَقُولُونَ

: لِمَاذَا تَكْتُبُ قَصَائِدَ حَزِينَةً

دَمْعُ هُمُومٍ مَآسِي رَهِينَةٍ

قُلْتُ : مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ

مَنْ جَمَعَ الْبَشَرَ عَلَى السَّفِينَةِ

قَالُوا : حِكَايَاتٌ رِوَايَاتٌ

قُلْتُ : تَوَارَثْنَا الْعُرَى

نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ جَرْدَاءَ قَرِينَةٍ

هَذَا الْوَطَنُ

كُورٌ فِيهِ كُلُّ الْأَجْنَاسِ رَغْمَ أَنِينِهِ

عَرَبٌ أَكْرَادٌ مَسِيحٌ تُرْكْمَانٌ صَابِئَةٌ

بِأَلْوَانِ بَنَاتِهِ وَبَنِينِهِ

مِنْ حَضَارَاتٍ ذَهَبٍ وَصُولْجَانٍ

وَفُرْسَانٍ وَقَادَةٍ

تُخْرِجُ الْأَسَدَ مِنْ عَرِينِهِ

………….

ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُ الْمَآذِنِ

دُقَّتْ أَجْرَاسُ الْكَنَائِسِ

وَتَجَلَّتْ أَلْوَاحُ السَّمَاوَاتِ

طَافَتْ وَهَبَّتِ الْفَيْضَانَاتُ

عَلَى الْخَنَاجِرِ…

سيماف خالد محمد

في المطبخ كعادتي كل يوم استيقظتُ على فنجان قهوة أُحاول به أن أفتح عينيّ وأمنح نفسي شيئاً من التركيز قبل أن أبدأ بتحضير الغداء.

بينما كنتُ منشغلة بالطبخ أفتح هذا الدرج وذاك، دخلت أختي مايا تحمل لابتوبها جلست أمامي، فتحت الجهاز لتعمل عليه وكأنها أرادت أن تؤنس وحدتي قليلاً وتملأ صمت المطبخ بأحاديث خفيفة.

لم…