أبواق رابطة الكتاب والصحفيين الكرد في الداخل السوري توفيق عبد المجيد نموذجاً

بقلم: وجيهة عبد الرحمن ومحمود بادلي

منذ أسبوع تلقينا اتصالاً من الإعلامي حسين أحمد، أخبرنا بأنه يدير مركز البارزاني الخالد التابع لحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) في عامودا، وأنه يقيم النشاطات الأدبية والثقافية للكتاب والمثقفين الكرد من مختلف المناطق الكردية، حيث طلب منّا أن نقيم أمسية شعرية في المركز المذكور ونحن من جانبنا أبدينا موافقتنا انطلاقاً من حرصنا على تفعيل دور تلك المراكز وتنشيط الحراك الثقافي الكردي، وعلى أساسه تم تحديد موعد النشاط ليكون الساعة السابعة مساء من يوم السبت 30-6-2012 لإقامة الأمسية الشعرية المشتركة لـ الكاتبة وجيهة عبد الرحمن والشاعر محمود بادلي.
ولكننا فوجئنا قبل الموعد بيوم واحد باتصال من السيد حسين أحمد ليقول لنا أن أحد المسؤولين في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) قد قرر:
“إما أن يقام النشاط من قبل الشاعرين وجيهة عبد الرحمن ومحمود بادلي تحت لواء رابطة الكتاب والصحفيين الكرد، وعدا ذلك لن تكون هناك أمسية شعرية خاصة بهم في مركز البارزاني الخالد”.
وكان ردُّنا أننا نحن من يعتذر عن النشاط بشروط، باعتبارنا كتّاب وأقلامنا غير مرهونة لأي طرف على حساب طرف آخر.
وبعد ذلك أجرينا العديد من الاتصالات لمعرفة خلفية ما جرى ومن وراء ذلك القرار، حيث صرح لنا أحد المسؤولين البارزين في الحزب، أن الحزب الديمقراطي الكردي ( البارتي) لا علاقة له بالموضوع، وإنَّما هو تصرف فردي من السيد توفيق عبد المجيد العضو في رابطة الكتاب والصحفيين الكرد، والذي نصَّب نفسه قيِّماً على الحركة الثقافية والأدبية ضمن الأوساط الكردية وقد استغل عضويته في الحزب لصالح الرابطة.
ثم أو ليس السيد حسين أحمد مسؤولاً أيضاً عما جرى، إذ كان بإمكانه حسم الأمر من عنده وعدم السماح بالتدخل في عمله، بصفته مديراً لمركز البارزاني الخالد ومسؤولاً عن النشاطات فيه.
نتساءل هنا نحن وجيهة عبد الرحمن ومحمود بادلي، ونعتقد بأنه سؤال معظم المثقفين والكتاب الكرد:
منذ متى كان الكتاب يعملون بشروط ويكتبون وفق ما يملى عليهم، إلا يكفينا ما نلناه عبر التاريخ من البعثيين في مسألة الإقصاء والتهميش والتمييز، خاصة أن المرحلة الراهنة قد تجاوزت مثل هذه العقلية الجامدة والمتخلفة عن ركب الحضارة وما يحدث الآن في العالم من تغييرات جذرية في جميع المجالات، ثم هل انعدمت المنابر الثقافية في العالم والكون أو أغلقت أبوابها في وجهنا، علماً أننا لسنا من الكتاب المجهولين ولسنا من عشاق المنابر ونتاجنا الأدبي يدل على حقيقتنا، بل لكل واحد منا مساحة واسعة متاحة له بإمكانه التحرك عليها ومن خلالها، وإذا كان سيحوِّل هذا الشخص الخلاف التكنيكي بين الرابطة وبين اتحاد الكتاب الكرد إلى حالة شخصية فهل خلت الساحة الثقافية الكردية من المثقفين ليبدو رأيهم بنزاهة حول ما حدث.
نناشد الرابطة أيضاً هل مثل هذا السلوك التسلطي مقبول من أحد أعضائهم وسيتم السكوت عنه علماً أن عملنا من أجل تأسيس اتحاد الكتاب الكرد في سوريا ليس معادياً لهم، إنما هو خطوة جادة في سبيل توحيد ولمّ شمل الكتاب الكرد من أجل تحقيق الغاية المرجوة من الأدب والإبداع والثقافة الكردية وكانت دعوة للرابطة أيضاً من أجل توحيد العمل في ذلك المجال وليس إنكاراً لجهودهم.

سيرة ذاتية: وجيهة عبد الرحمن سعيد

كاتبة كردية  سورية ،تكتب  الرواية القصة والشعر لها في مجال القصة ثلاث مجموعات قصصية صادرة عن دار الزمان:
 الأولى بعنوان (نداء اللازورد)2006
 والثانية بعنوان ( أيام فيما بعد)2008
والثالثة بعنوان ( أم لوهم البياض) 2010
 كن لأصابعي ندى – شعر – دار رؤية- القاهرة2011
الزفير الحار- رواية عن دار رؤية بالقاهرة 2012
مخطوطات:
الإفريز- مجموعة قصصية / جائزة الأديب عبد الباسط الصوفي
تمائم- ديوان شعري
 بالإضافة إلى البحث الاجتماعي فهي تكتب البحث الاجتماعي الخاص بالمرأة والطفل والأسرة ولها في ذلك العديد من المحاضرات والأبحاث الميدانية تم نشر بعضا منها والباقي تم إلقاؤه على شكل محاضرات في المراكز الثقافية بمحافظات القطر العربي السوري منها:
     –  العوامل المكونة لشخصية الطفل
–  المضمون التربوي لأدب الأطفال
–   الأسرة( معوقات استمرارها
–  العقاب والثواب في تربية الطفل
–  عندما تعمل المرأة
–  تربية القيم الجمالية عند الطفل
–  معالجة ظاهرة الخجل عند الطفل
–  عملت كباحثة اجتماعية أيضا في سجن النساء من أجل إعداد بحث سيكولوجي بعنوان( سيكولوجيا الجريمة عند المرأة)
حاصلة على العديد من الجوائز الأدبية في مجال القصة على مستوى القطر  منها:
جائزة نقابة المعلمين المركزية عام 2004
جائزة البتاني عام2005
جائزة اتحاد الكتاب العرب عام 2006
جائزة مهرجان الخابور الأول عام  2006
جائزة عبد السلام العجيلي للقصة القصيرة 2008
جائزة مجلة العربي الكويتية  لخمسة أعدادعام2010- 2011
جائزة الأديب الكبير عبد الباسط الصوفي للإبداع عن مجموعها (الإفريز)  عام2010
المركز الأول في جائزة نجيب محفوظ على مستوى الوطن العربي 2012
مساعد الرئيس التنفيذي لشؤون الثقافات والأدب العالمي في وكالة عرار
مراسلة ثقافية لمجلة الجسرة الثقافية بدولة قطر
نائب مدير تحرير وكالة عرار لشؤون سوريا الأدبية
لها العديد من المشاركات في المهرجانات المحلية السورية والخارجية منها :
     – مهرجان الشعر الكردي في سوريا  في دوراته ال 12-13-14-16
المهرجان القومي للشعر الكردي
     – مهرجان الألف شاعر لدار الكلمة نغم ،مشاركة
             ومكرَّمة كأفضل قاصة وأديبة سورية
– الملتقى العربي الأول لقصيدة النثر- القاهرة
– مهرجان دهوك الثقافي – دهوك
–  مهرجان الشعر الكردي ال 12-13-14-16 في سوريا
–  مهرجان أديبات من سوريا
– مهرجان القصة السورية بمناسبة كون حلب عاصمة للثقافة
–  مهرجان قصيدة النثر في سوريا
–  مهرجان القصة السورية تحت عنوان( أيام أنطون تشيخوف القصصية)لدورتين
–  الملتقى الأدبي النسوي الأول لجمعية ماري للثقافة والفنون
–  الملتقى العربي لقصيدة النثر- القاهرة
–  ملتقى الكلمة نغم الأدبيـة، تكريم في الملتقى كأفضل كاتبة سورية.
تنشر في العديد من المجلات العربية والدوريات المحلية والصفحات الالكترونية.
E-mail: weciha69@hotmail.com 

  سيرة ذاتية: محمود بادلي

–  مواليد قرية حمو خاتي ( فيضات) 1973 التابعة لناحية الدرباسية، محافظة الحسكة / سوريا
–  حاصل على الإجازة في علم النفس 1987 –  جامعة دمشق
– حاصل على دبلوم تأهيل في علم النفس 2001–  جامعة دمشق
– مرشد نفسي تربوي في إحدى مدراس محافظة الحسكة.
– مرشد نفسي في مركز بيتنا للتوحد وذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الحسكة.
–  عضو في الهيئة التحضيرية لمهرجان الشعر الكردي في سوريا.
–  رئيس اتحاد الكتاب الكرد في مدينة الحسكة.
–  من نتاجه الأدبي:
1- مجموعة شعرية بعنوان فوضى الصمت باللغة الكردية 2004
2- مجموعة شعرية بعنوان نقوش الجنون باللغة الكردية 2006
3- مجموعة شعرية بعنوان نهر المساء باللغة الكردية 2008 من اصدارات مركز سماكرد في الإمارات.
–   مخطوطاته:
1-  مجموعة قصصية باللغة الكردية
2  مجموعتين شعر باللغة الكردية
3- المرأة في شعر جكرخوين / دراسة باللغة الكردية
4- الحرية في شعر جكرخوين / دراسة باللغة الكردية
5- المرأة في شعر تيريز / دراسة باللغة الكردية
6-   المراهقة.. اشكاليات المرحلة وآليات التعامل معها / دراسة باللغة الكردية والعربية.
أيضاً يكتب القصة باللغتين الكردية والعربية، ومقالات في المجال التربوي- النفسي والأدبي.

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…