يَعتقدْ انها تَعدُّ لهُ القهوة في الصَباح !!؟

أحمد حيدر

لا يعنيه ِ
ما تنتظرهُ السماء
من عاداته ِالقديمة :
رقصة الديك المذبوح
في جَسده ِ
اصفرارالشجر
من نظرة ٍ بلا عنوان

في حَنينه ِ
رَعشات أصابعك ِ
في يَديه – أوجَيبه ِ-
لا يَعنيه ِ
ماتنتظرهُ السماء
من عاداتك ِالقديمة :
قميصٌ بَريءٌ
مقلم ٌبزفراته ِ
ضحكة لم تهرم ْ
تورق ُكأمنية ٍ
في سَمواته ِ
سيرة سنونوة
هاجرتْ من شروده ِ
تلينُ الحجر   
لمْ تجف ْتماماً
من دموعك ِ
لايعنيه ِسواك ِ
– في هذه الغابة –
مادمت ِتحسَّين
بوقع ِخطاه ُعلى الدرج ِ
بتنفسه ِوراءَ الباب
بارتباكه ِأمامك ِ
بذوبانه ِفي توحدك ِ
بدفئه ِفي سَريرك ِ
الموحش
الباردْ
مأهولٌ بك ِ
منذ – لا يدري –
لا يَنفعهُ اللقاء
(كلما يقتربُ منك ِ
يَغتربُ أكثر )
ويَشتهيك ِصافية
بلا عمرٍأوخجلْ
أن يَضعَ رأسه ُ
فوقَ صَدرك ِ
ويَجهش ُكيتيم ٍ
بالحليب ِالمقدس
احضنيه ِرضيعاً
قدرَما تستطيعين
لا تشتتيه ثانية
لعله ُيدرك ُ
مَسرى إعصارك ِ
وَيَمضي كالمعنى
وراءَ قدره المحتومْ
ضائع ٌكالوقت ِ
في نهاراتكِ   
ولا يقوى على الذكرى
موغل ٌ في تفاصيلك ِ:
لا يَستوعبُ يديه ِخدك ِ
كيفَ تحتملين
هذا الكم الهائل
من الورد
والحزن الأزرق ؟
لأخطائه ِمذاقك ِ
للريح ِغرّتك ِ
لا شيءَ يعوضُ
طيبة نظراتك ِ
يعتقد
انها لا ترى أحداًُ سواه
وتعدُّ لهُ القهوة

في الصباح  !!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…