التواصل الثقافي الكردي- العربي في العدد الجديد من فصلية (سردم العربي)

السليمانية- دلشا يوسف:

   صدر حديثاً العدد الجديد ( 35) من مجلة سردم العربي، التي تصدر عن دار سردم للطباعة و النشر في السليمانية، و هي مجلة فصلية ثقافية عامة تُعنى بالتواصل الثقافي الكردي- العربي.

    تضمن هذا العدد الجديد، دراسات تاريخية و أدبية و نقدية، و نصوص إبداعية، و متابعات قرائية للإصدرات  الجديدة، بالإضافة إلى ملف خاص بالفن التشكيلي في السليمانية.

    جاء المحور الأول تحت عنوان ( دراسات تاريخية)، و أولى هذه الدراسات ( أحمدي خاني ولملمة بارادوكس) للكاتب فاضل كريم أحمد، و من ترجمة دانا أحمد مصطفى ، و فيها يشير الكاتب إلى أن أحمدي خاني هو أحد الشعراء العظام في كردستان، وهو علاوة على كونه شاعراً كان مثقفاً وسياسياً.. حالماً طامحاً في تشكيل دولة كردية مستقلة، وأنه جرّاء طبيعة وظيفته و تصاهره وقربه من الطبقات العليا و الامراء المتعاقبين على سدة الامارة في بايزيد، كان فاهما ومتفهما للاوضاع و البيئة السياسية في الامارة و الاشكالات التي خلفتها القوى المحتلة لوطنه.

    كما نقرأ في هذا المحور (تاريخ مملكة ميتاني الحورية) للدكتور أحمد محمود الخليل، (مساهمة كرد سوريا في مقارعة الاستعمار الفرنسي.. وصناعة استقلال سورية الحديث) للدكتور محمد الصويركي الكردي، (ذكر الكرد في تاريخ ابن خلدون) لهوشيار بكر عزيز، و (الفيليون هم السكان الاصليون لبلاد ما بين النهرين) للدكتور مهدي كاكه يي.

    أما في محور دراسات وبحوث، فنقرأ فيه (الكرد والثورة السورية واللعبة الدولية) للكاتب خورشيد شوزي، (ترميم الجراح في كردستان العراق: الجذور التاريخية لمشروع الفيدرالية) للكاتبة دلشا يوسف، (البحث وخيارات المنهج الموضوعي) للكاتب الفلسطيني يوسف يوسف، (التطهير في الشعر الصوفي) للدكتور عبد الوهاب عبد الله، و (كردستان مهد الحياة والرسالات) للكاتب كمال أحمد.

    في محور ( الدراسات الأدبية و النقدية)، نقرأ فيه:  الغوص في أدب الإيروتيكا لدى جمانة حداد للناقد لقمان محمود.

      نقرأ في هذا المحور دراسة قيمة للناقد العراقي المعروف محمد صابر عبيد، عن الحراك الشعري في القصيدة، وفيها يقف الناقد على التقانات البنائية الفاعلة في قصيدة كل من الشعراء: طيب جبار ولقمان محمود ومحمد عمر قازانجي.

     كما ضم هذا المحور دراسة جد هامة للدكتورة ريم محمد طيب حفوظي، عن بلاغة المكان المحلي، متخذة مدينة الموصل فضاء سرديا كأنموذج لقصص بيات مرعي.

      أما محور الحوار، فقد ضم هذا العدد حواراً طويلاً مع الكاتب والمخرج  الكردي ابراهيم سلمان، أجرى هذا الحوار الكاتب والصحفي جمال برواري. كما أجرى الكاتب العراقي المعروف حسب الله يحيى حوارا قيما مع الخبير الدولي في العلوم الاجتماعية الدكتور عصام الخفاجي.

     في محور الإبداع، نقرأ فيه: (لحظة شباك) للقاص العراقي حنون مجيد. كما نفرا في محور (شخصيات كردية) دراسة جد هامة للدكتور احمد محمود الخليل عن الحاكم الكردي اللُّري كريم خان زند.

   أما المحور الأخير، والخاص بالمحطات الثقافية الهامة على الصعيدين الكردي والعربي، فنقرأ فيه عرضاً موسّعا عن الفن التشكيلي في السليمانية، من خلال قراءة مستفيضة عن اهم المعارض التي اقيمت في الاونة الاخيرة في هذه المدينة ، وهي قراءة نقدية لمعرض كل من: سعيد اسماعيل حسين، نسرين فتاح، ايوب رؤوف، محمد عارف، هيوا عبد الله صالح، و يادكار علي.. جاءت هذه القراءات لمحرر المجلة لقمان محمود.

   كما نقرأ (وحشة الشاعر ابراهيم حسو) للكاتب السوري خليل صويلح، (لزومية قتل الانسان الكردي في سوريا) للكاتب شفان ابراهيم، (خدعة الخوف من المجهول) للكاتب هيثم حسين.

   جدير بالذكر أن مجلة “سردم  العربي” تحمل بصمة نخبة من المبدعين، و يأتي في المقدمة شيركو بيكس ( رئيس مجلس الإدارة و المدير المسؤول)، الدكتور دانا أحمد مصطفى ( رئيس التحرير)، لقمان محمود ( المحرر)، آرام علي ( تصميم الغلاف)، أوميد محمد  ( المصمم المنفذ) و فرهاد رفيق ( المشرف على الطباعة).

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…

قررت مبادرة كاتاك الشعرية في بنغلادش هذه السنة منح جائزة كاتاك الأدبية العالمية للشاعر الكردستاني حسين حبش وشعراء آخرين، وذلك “لمساهمته البارزة في الأدب العالمي إلى جانب عدد قليل من الشعراء المهمين للغاية في العالم”، كما ورد في حيثيات منحه الجائزة. وتم منح الشاعر هذه الجائزة في ملتقى المفكرين والكتاب العالميين من أجل السلام ٢٠٢٤…