رطوبة الحزن

كريمة رشكو

إبتسامتك 
بعد أعوام من الغياب 
ماالذي أتى بك ؟
وأنا التي إعتقدت 
بأنك هناك
تراقص النساء
وأنا هنا 
لا أعلم كيف أسيطر 
على قنبلة الغيرة
التي تسكن أحشائي
لمن تعرى صوتك في غيابي ؟
لمن قلت كلاما كان لي؟
إخلع عني الخجل 
وأخلع عنك الصمت 
ففي غيابك سيدي 
كان الحزن جميلا 
البكاء جميلا
كم إشتقتك 
إخلع عتي الأسود
فأنت تدري 
بأن الفستان الذي أرتديه 
يحرق جسدي 
الأسود في غيابك 
كان كل ما أملكه 
ومن كان يدري 
أن الأقدار ستأتي بك إلى هنا 
وأنك ستراني أرتديه 
لايزال لصمتك 
جسدا …
رائحة …
ملمس..
لايزال كل مايبقيني على قيد الحزن
أجئت تقضي العمر معي ؟
أم مجيئك كان مجرد صدفة 
ها نحن ذا 
أنا و أنت 
في مناظرة صامتة 
أقوم بجولة في عينيك
أنحني ببطئ أنثوي
أقدم اللجوء إلى جسدك 
دون أن أخلع عني الخجل
وأواصل الرقص على جسدك
دون أن تخلع عنك الصمت
لأجعل من الصدفة 
التي جاءت بك 
تاريخا 
لصمتك 
ولخجلي المتمرد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…