كريمة رشكو
في كل عام مثل هذا اليوم .15 تموز , يحتفل الشعب الكردي بهذه المناسبة ولاسيما الفئة المثقفة والتي تدرك أهمية هذا الإسم في تاريخ الكردايتي و تاريخ اللغة الكردية وفضله على تعرفنا بالأحرف اللاتينية .
ولد الأمير جلادت بدرخان في إسطنبول 26/04/1893 ويعتبر الأمير من رواد الصحافة والثقافة الكردية الحديثة , من سلالة الأمير بدرخان , أمير جزيرة بوتان , حرص والده على تربيته هو و إخوته وتعليمهم الكردية و إصولها وتاريخها و فنها وتراثها وشعرها وموسيقاها الفلكلورية , كما وكان حرصه الأشد على تعليم أولاده اللغات فاستقدم لهم أساتذة في اللغات .
ولد الأمير جلادت بدرخان في إسطنبول 26/04/1893 ويعتبر الأمير من رواد الصحافة والثقافة الكردية الحديثة , من سلالة الأمير بدرخان , أمير جزيرة بوتان , حرص والده على تربيته هو و إخوته وتعليمهم الكردية و إصولها وتاريخها و فنها وتراثها وشعرها وموسيقاها الفلكلورية , كما وكان حرصه الأشد على تعليم أولاده اللغات فاستقدم لهم أساتذة في اللغات .
الأمير جلادت بدرخان يعتبر تاريخا وتراثا للأمة الكردية بما قدم لها من التضحيات و دفاعه بكل قوة عن أبناء جلدته وحرصه على ىنشر الثقافة والوعي بين أبناء الشعب الكردي .
أكمل الأمير جلادت بدرخان دراسته العليا في الحقوق في ألمانيا ,بعد الحرب العالمية الأولى وفي سنة 1919م، كان موفداً عن “جمعية تعالي الكوردية” مع أخيه د. كاميران وأكرم جميل باشا، لإعداد قوة عسكرية مسلحة من الكورد، لأجل تحرير كوردستان الشمالية إلا أن وصول “ميجر نوئيل” الإنكليزي، وتبليغه لهم وجوب تفريق القوى الكوردية والقيام معاً بجولة في أنحاء كوردستان لمعرفة متطلبات الشعب الكوردي. وكانت النتيجة معاهدة سيفر عام 1920م ببنودها الثلاثة (62- 63- 64) الخاصة بكوردستان.
بعد إصدار مصطفى كمال أتاتورك فرمانا بنفي وقتل الوطنين الكرد وكان بينهم جلادت بدرخان ,غادر تركية مع إخوته إلى ألمانيا ,وبعد تخرجه من الجامعة سافر إلى مصر ثم انتقل من هناك إلى لبنان ثم إلى دمشق. حيث إستقر فيها منذ عام 1931 ,بعد وصوله لقناعة بعدم قدرته للعودة إلى تركية .
الدولة العثمانية توقفت عن دفع التعويض عن ممتلكات عائلة بدرخان الواسعة في جزيرة بوتان وتوابعها منذ تسلم أتاتورك السلطة، واستبدال التعويض ببدل نقدي هزيل من ملكية الإمارة البدرخانية لذلك كان يعاني من ضيق مادي ,وعرضت عليه الكثير من المناصب ولكنه كان يرفضها ويختار أن يبقى حرا حيث عرضت عليه دولة فرنسا المنتدبة نفقة خاصة، وعرض عليه شاه إيران ” بهلوي” منصب وزير مفوض في إحدى الدول الأوربية، إلا أنه كان يرفضها تماما.
وهناك توصل جلادت إلى صيغة نهائية لأبجديته, والأبجدية التي كتبه جلادت مؤلفة من (31) حرفاً. وقام بنشر الفبائه في الاعداد الستة الأولى من مجلة (هوار).ي سنة 1935 تزوج من الأميرة (روشن بدرخان) ابنة الأمير صالح بدرخان، وقبل بوظيفة في الدولة السورية ودرس الفرنسية في دمشق أيضا .
وكان يكتب جميع المقالات لمجلتيه ويوقعها بأسماء مستعارة مختلفة مثل: جلادت عالي بدرخان – هراكول ازيزان – هاوار – روناهي – صاحب هاوار – صاحب روناهي – بافي جمشيد – فرهنكَفان – جيروك فان – ستران فان – نيجرفان… ثم كان ينضدهها بنفسه ويحملها إلى المطبعة، ويقوم بتوزيعها، وكانت تساعده في ذلك حرمه الأميرة (روشن) ونجله (جمشيد).
عام 1946 سمح له بترشيح نفسه في البرلمان السوري كممثل لأكراد الجزيرة السورية العليا في عام 1947, تم ولكن قد شطب اسمه من قائمة المرشحين لأسباب سياسية ونتيجة ضغوط خارجية .
لم تنحصر خدماته ببني قومه، بل خدم الأمة العربية بعمله وتمنى لها الخير كما تمناه لبني جلدته، وسعى بكل ما أوتي من قوة ليؤمن التفاهم والولاء بين أبناء قومه، ولم يدخر جهداً في توطيد العلاقات وحسن الجوار بين العرب والكورد.
توفي في سورية في 15 تموز 1951,قد كان له موقعاً ممتازاً بين جماهير الشعب السوري عامة والكوردي خاصة، لذلك قوبل نبأ وفاته بالحزن العميق والأسى البالغ، واحتفل بتشييع جثمانه موكب مهيب تتقدمه عشرات من أكاليل الزهور، ومشى فيه بعض الوزراء والوزراء السابقين وكبار ضبط الجيش السوري ورجال السياسة، ووجهاء مدينة دمشق، حيث أودع جثمانه الطاهر إلى جانب جثمان جده (بدرخان الكبير).
حفر على شاهد ضريحه الشاعر الخالد (قدري جان) هذه الكلمات:
……..أمير الكرد، ابن كردستان البار، حفيد بدرخان، صاحب العزائم، جلادت.. ذو التضحيات، وأن كان جسمه مدفوناً هنا، إلا أن روحه صعدت إلى السماء، في سبيل الوطن، صاحب العهد والميثاق، جعل روحه قرباناً، لم يمت، هو خالد واسمه أبدى
وكما ذكرت آنفا , له فضل و أثر في اللغة, التاريخ , التراث, الفن ولايسعني في هذا اليوم سوى أن أقول رحمه الله عليه و لابد لنا جميعا أن نتذكره دائما ونتذكر فضله في إدخالا لأحرف اللاتينية إلى لغتنا نظرا لمعرفته بأهمية اللغة و خاصة في الكتابة . ووفائنا له يكمن في الحفاظ على هذا الإرث وتعليم الأجيال على حب الكردايتي و حب اللغات وفي مقدمتها اللغة الأم .
15 تموز 2013
أكمل الأمير جلادت بدرخان دراسته العليا في الحقوق في ألمانيا ,بعد الحرب العالمية الأولى وفي سنة 1919م، كان موفداً عن “جمعية تعالي الكوردية” مع أخيه د. كاميران وأكرم جميل باشا، لإعداد قوة عسكرية مسلحة من الكورد، لأجل تحرير كوردستان الشمالية إلا أن وصول “ميجر نوئيل” الإنكليزي، وتبليغه لهم وجوب تفريق القوى الكوردية والقيام معاً بجولة في أنحاء كوردستان لمعرفة متطلبات الشعب الكوردي. وكانت النتيجة معاهدة سيفر عام 1920م ببنودها الثلاثة (62- 63- 64) الخاصة بكوردستان.
بعد إصدار مصطفى كمال أتاتورك فرمانا بنفي وقتل الوطنين الكرد وكان بينهم جلادت بدرخان ,غادر تركية مع إخوته إلى ألمانيا ,وبعد تخرجه من الجامعة سافر إلى مصر ثم انتقل من هناك إلى لبنان ثم إلى دمشق. حيث إستقر فيها منذ عام 1931 ,بعد وصوله لقناعة بعدم قدرته للعودة إلى تركية .
الدولة العثمانية توقفت عن دفع التعويض عن ممتلكات عائلة بدرخان الواسعة في جزيرة بوتان وتوابعها منذ تسلم أتاتورك السلطة، واستبدال التعويض ببدل نقدي هزيل من ملكية الإمارة البدرخانية لذلك كان يعاني من ضيق مادي ,وعرضت عليه الكثير من المناصب ولكنه كان يرفضها ويختار أن يبقى حرا حيث عرضت عليه دولة فرنسا المنتدبة نفقة خاصة، وعرض عليه شاه إيران ” بهلوي” منصب وزير مفوض في إحدى الدول الأوربية، إلا أنه كان يرفضها تماما.
وهناك توصل جلادت إلى صيغة نهائية لأبجديته, والأبجدية التي كتبه جلادت مؤلفة من (31) حرفاً. وقام بنشر الفبائه في الاعداد الستة الأولى من مجلة (هوار).ي سنة 1935 تزوج من الأميرة (روشن بدرخان) ابنة الأمير صالح بدرخان، وقبل بوظيفة في الدولة السورية ودرس الفرنسية في دمشق أيضا .
وكان يكتب جميع المقالات لمجلتيه ويوقعها بأسماء مستعارة مختلفة مثل: جلادت عالي بدرخان – هراكول ازيزان – هاوار – روناهي – صاحب هاوار – صاحب روناهي – بافي جمشيد – فرهنكَفان – جيروك فان – ستران فان – نيجرفان… ثم كان ينضدهها بنفسه ويحملها إلى المطبعة، ويقوم بتوزيعها، وكانت تساعده في ذلك حرمه الأميرة (روشن) ونجله (جمشيد).
عام 1946 سمح له بترشيح نفسه في البرلمان السوري كممثل لأكراد الجزيرة السورية العليا في عام 1947, تم ولكن قد شطب اسمه من قائمة المرشحين لأسباب سياسية ونتيجة ضغوط خارجية .
لم تنحصر خدماته ببني قومه، بل خدم الأمة العربية بعمله وتمنى لها الخير كما تمناه لبني جلدته، وسعى بكل ما أوتي من قوة ليؤمن التفاهم والولاء بين أبناء قومه، ولم يدخر جهداً في توطيد العلاقات وحسن الجوار بين العرب والكورد.
توفي في سورية في 15 تموز 1951,قد كان له موقعاً ممتازاً بين جماهير الشعب السوري عامة والكوردي خاصة، لذلك قوبل نبأ وفاته بالحزن العميق والأسى البالغ، واحتفل بتشييع جثمانه موكب مهيب تتقدمه عشرات من أكاليل الزهور، ومشى فيه بعض الوزراء والوزراء السابقين وكبار ضبط الجيش السوري ورجال السياسة، ووجهاء مدينة دمشق، حيث أودع جثمانه الطاهر إلى جانب جثمان جده (بدرخان الكبير).
حفر على شاهد ضريحه الشاعر الخالد (قدري جان) هذه الكلمات:
……..أمير الكرد، ابن كردستان البار، حفيد بدرخان، صاحب العزائم، جلادت.. ذو التضحيات، وأن كان جسمه مدفوناً هنا، إلا أن روحه صعدت إلى السماء، في سبيل الوطن، صاحب العهد والميثاق، جعل روحه قرباناً، لم يمت، هو خالد واسمه أبدى
وكما ذكرت آنفا , له فضل و أثر في اللغة, التاريخ , التراث, الفن ولايسعني في هذا اليوم سوى أن أقول رحمه الله عليه و لابد لنا جميعا أن نتذكره دائما ونتذكر فضله في إدخالا لأحرف اللاتينية إلى لغتنا نظرا لمعرفته بأهمية اللغة و خاصة في الكتابة . ووفائنا له يكمن في الحفاظ على هذا الإرث وتعليم الأجيال على حب الكردايتي و حب اللغات وفي مقدمتها اللغة الأم .
15 تموز 2013