توحيد رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد و اتحاد الكتاب الكرد – سوريا

التاريخ: 1-3-2014 .
المكان: قاعة أوصمان صبري للثقافة.
شهدت مدينة قامشلو هذا اليوم لحظة هامة ستشكل منعطفاً تاريخياً في حياة الأدب و الثقافة الكردية في سوريا، إذ توحدت رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد في سوريا و اتحاد الكتاب الكرد – سوريا .

افتتح الشاعر أحمد أبو آلان المؤتمر بدعوة الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية و كردستان و البارزاني الخالد.
و بعد ذلك تحدث الأستاذ دلاور زنكي عن ضرورة وجود اتحاد عام و شامل لكل الأدباء و الكتاب الكرد ، بحيث يبنى على أسس حضارية و يساهم في تنشيط الواقع الثقافي الكردي ، و ذلك بعد أن لقي شعبنا كل صنوف العذاب و التشتت و الضياع.
و أضاف الأستاذ دلاور زنكي بأن هذه الوحدة كانت ثمرة لقاءات طويلة و جهود مضنية من قبل الطرفين، و كانت النيات صادقة و الهدف نبيلاً مما جعلنا نصل بحكمة إلى هذه اللحظة الهامة في تاريخ حركتنا الثقافية.
ثم قرأ الشاعر عبد الصمد محمود بيان الوحدة باللغة الكردية و هذا نصه:
                     بيان
توحيد رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد و اتحاد الكتاب الكرد – سوريا
نظراً للظروف الحساسة و الدقيقة التي تمر بها منطقتنا و ما يعانيه شعبنا الكردي، فقد ارتأينا نحن رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد و اتحاد الكتاب الكرد – سوريا كضرورة  قومية و أخلاقية و إنسانية و كواجب يمليه علينا ضمائرنا كون (الكاتب ضمير الشعب) أن نعلن و بعد حوارات بناءة و مثمرة عن اتحادنا.
إن توحيد الكتاب الكرد جاء نتيجةُ التشرذم في صفوف الحركة الثقافية الكردية و لتجاوز حالة الركود فيها و الارتقاء بالفعل الثقافي الكردي.
إننا نؤكد أن باب الاتحاد سيبقى مفتوحاً أمام جميع الأقلام الجادة في الداخل و الخارج، حيث أننا لا نعير اهتماماً لأية دعواتٍ لا تصب في مصلحة الوحدة لأن هدفنا هو خدمة الأدب و الثقافة الكردية.
و ذلك عبر آليةٍ حضاريةٍ  تستجيب لمتغيرات المرحلة الراهنة.
و دمتم عوناً لنا.
رابطة الكتاب و الصحفيين الكرد                 اتحاد الكتاب الكرد – سوريا
                                       قامشلو    1- 3 – 2014            
وبعده أدهشت الشاعرة شهناز شيخي الحضور بقراءة بيان الوحدة باللغة العربية و قدمت له بتوطئة جميلة و موحية باللغة الكردية مؤكدة على أن يقوم الكاتب بواجبه حيال آلام و آمال شعبه.
هذا و قد كان الحضور كبيراً و نوعياً، إذ حضر المؤتمر معظم الفعاليات الثقافية و الأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني و المنظمات النسائية.
و الجدير بالذكر أن الإعلام و كافة القنوات الفضائية كانت حاضرة و قامت بتغطية شاملة و لقاءات كثيرة و متعددة.
و قد وصلتنا رسائل عدة عبّر فيها أصحابها عن الفرح و السرور لهذه الخطوة التاريخية، نذكر منها برقية حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- يكيتي- و برقية منظمة ياسا الحقوقية.
اتحاد الكتاب الكرد-سوريا       1-3- 2014   قامشلو.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم اليوسف

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…