أحمد حيدر
وَرَّمتْ قلبهُ
هذه المخلوقة الحديقة
خربطت حساباته
ولا شجرة في تعابير كنزتها الحمراء
تراقبُ ارتباكه بربيع عينيها
ترثي استغاثة أصابعه
يلمّحُ لها بحريقٍ قديمْ
أو يطلبُ رأيها بمشكلةٍ مصطنعة
ليستمتع بحديثها
وَرَّمتْ قلبهُ
هذه المخلوقة الحديقة
خربطت حساباته
ولا شجرة في تعابير كنزتها الحمراء
تراقبُ ارتباكه بربيع عينيها
ترثي استغاثة أصابعه
يلمّحُ لها بحريقٍ قديمْ
أو يطلبُ رأيها بمشكلةٍ مصطنعة
ليستمتع بحديثها
وهي ترتشفُ القهوة
أحياناً
تخطرُ قي بالهِ أفكارٌ طوباوية
كأن يحتجزها في قفص زجاجي
كي لا يتسنّى لأحدٍ أن يحكي معها
أولُ انهياره
وآخرُ أمل لديه
وحدها تفهمُ غصّاتهُ وعبثهُ
وحدها تلمُّ شتاتهُ
لتعوّضَ مافاتهُ في البئر
وتحميهِ من الذئاب
مريضٌ بطبعها
شؤونها الطفيفة في بقاياه
لا يشغلهُ سوى ذبول الشفق في نظراتها
وهي تركبُ السرفيس وتلويحة يدها
لا يخطئُ في رنينِ خُطاها على الدرج
يَعرفُ بالضبط موعد خروجها من البيت
وموعدَ رجوعها وما تحملهُ في حقيبة يدها
ساعة جلوسها في الجنينة لتقرأ أو تكتب
أو تدردشُ مع أمّها
المكياج البسيط الذي تضعهُ في اللقاءات الرسمية
الأغاني التي تستمع إليها
وهي مستلقية فوق الكنبة في الصالون
ما يعكرُّ مزاجها ويسبّبُ لها وجع الرأس
متى تنعسُ الملائكة في عينيها
الغيمة التي تلبسها
قبل أن تغطّ كملاكٍ
في نومٍ عميقٍ عميقْ
تخطرُ قي بالهِ أفكارٌ طوباوية
كأن يحتجزها في قفص زجاجي
كي لا يتسنّى لأحدٍ أن يحكي معها
أولُ انهياره
وآخرُ أمل لديه
وحدها تفهمُ غصّاتهُ وعبثهُ
وحدها تلمُّ شتاتهُ
لتعوّضَ مافاتهُ في البئر
وتحميهِ من الذئاب
مريضٌ بطبعها
شؤونها الطفيفة في بقاياه
لا يشغلهُ سوى ذبول الشفق في نظراتها
وهي تركبُ السرفيس وتلويحة يدها
لا يخطئُ في رنينِ خُطاها على الدرج
يَعرفُ بالضبط موعد خروجها من البيت
وموعدَ رجوعها وما تحملهُ في حقيبة يدها
ساعة جلوسها في الجنينة لتقرأ أو تكتب
أو تدردشُ مع أمّها
المكياج البسيط الذي تضعهُ في اللقاءات الرسمية
الأغاني التي تستمع إليها
وهي مستلقية فوق الكنبة في الصالون
ما يعكرُّ مزاجها ويسبّبُ لها وجع الرأس
متى تنعسُ الملائكة في عينيها
الغيمة التي تلبسها
قبل أن تغطّ كملاكٍ
في نومٍ عميقٍ عميقْ