زاهدة رشكيلو المناضلة المضحية

توفيق عبد المجيد

قد لا يعرف الكثيرون منا هذه الفتاة المناضلة 
قد لا يتوقف عند ذك اسمها العديد منا 
إنها الفتاة الكردية المضحية 
إنها المؤمنة بقناعاتها 
ولأجل ذلك صمّمت أن تضحي 
نعم ضحت بأغلى ما تملك 
لترد الموت عن  قائد كردي 
آمنت به قدوة ومثلاً
يستحق التضحية
عندما داهم القتلة دار المغدور 
ليغتالوا حلمها 
ليفرغوا رصاصات الغدر في 
جسد قائد اقتنعت به مثلاً أعلى لها
ومن خلاله 
آمنت بقضية شعبها المظلوم 
فقررت أن تترجم هذه القناعات 
حاولت وهي الفتاة التي لم تألف 
منظر القتل والدم والرصاص 
وهو يتوجه 
صوب المغدور بغزارة 
حاولت وبكل ما أوتيت 
من قوة وشجاعة 
أن تفعل شيئا

حولت نفسها إلى درع بشرية 
إلى حصن يحمي المغدور المقصود 
فتلقت رصاصات القتلة في جسدها الغض 
وفي ساقيها  
وهي الآن تعالج في مشافي ألمانيا 
لكنها ما زالت تمشي على عكازين 
إنها الفتاة الكردية العفرينية 
التي دافعت عن قدوتها الجزراوي 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نبذة عنها 
زاهدة رشكيلو أصيبت أثناء مداهمة منزل الشهيد مشعل التمو وجعلت من نفسها درعاً يحميه لكنها تعرضت لإصابات بالغة يوم 7/10/2011 وهي الآن تعالج في مشافي ألمانيا كونوا معها اخوتي فهي ضحيتنا جميعاً .

26/7/2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…