لبيك يا فيان

توفيق عبدالمجيد

فيان الدخيل النائبة الكوردية الإيزدية في البرلمان العراقي
لم تتكلم ، بل أطلقت العنان لعينيها لتبكيا شنكال وأهلها
لبيك يا فيان
ودموعك تختزل نداءات كثيرة
تنادين
تصرخين  
تستنجدين
تستغيثين
بالكرد
بالبيشمركة

بالبرزاني
أسمعك جيداً وأنت تقولين :
وا كرداه ، وابيشمركتنا البواسل
وا مسعوداه !!
” وليعذرني الجميع عندما أخاطبه دون ألقاب ورسميات “
وصلت استغاثتك  يا أختنا المجروحة المكلومة الثكلى  
وهاهم أسود كوردستان ينفذون تعليمات القيادة وبيشمركتهم الأول
” وليعذرني القراء مرة أخرى ” لأنني أعرف أن سيادته يحبذ هذه الصفة جداً
يطردون الغرباء والأشباح وغربان الشؤم والشر
من سنجار
ويطهرونها من رجسهم ودنسهم
فالويل كل الويل لمن خطط لهذه البشاعة التي يندى لها جبين الإنسانية خجلاً
والويل كل الويل لمن نفذ
وبشراك يا فيان رغم فداحة المصاب

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…