في حلب: افتتاح معرض الفنان التشكيلي عبد الغفور حسين

  أفتتح في 13-5-2006 الساعة السابعة في صالة إيبلا للفنون الجميلة المعرض الفني للفنان التشكيلي الكردي عبد الغفور حسين وبحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والمثقفين والمهتمين بالفن ، والتي ضمت مجموعة من اللوحات  الفنية الغنية بتجربة الفنان القادم من الجزيرة وبجعبته الكثير الكثير من الصور الجميلة التي يعبر بها عن ذاته الإنساني الراقي بعيدا عن الصخب والتشويه الحاصل للبشرية …..إلى البداية….. إلى آدم وحوا .

واللوحات تحمل في طياتها جمالاً بصريا للمشاهد وآفاقاً لازوردية تحملنا بعيداً إلى الخيال المستمد من العدم المباح لنا سراً في أروقة الحياء وظلمات أنفسنا المعبرة عن الخجل المفضوح على وجوهنا عندما كنا صغاراً جداً… ومازلنا…. حيث أستمد الفنان واستفاد في لوحاته من المدرسة الرمزية السريالية وعبر بأدوات وتقنيات تلك المدرسة عن واقعه و ألام وآمال أمته الكردية.
وبلقائنا مع الفنان عبد الغفور حسين الذي شارك في معارض كثيرة داخل سورية وخارجها مثل ألمانيا وبلجيكا ، لكن دون أن يذهب مع لوحاته إلى خارج سورية لأنه من مكتومين القيد في قامشلو جراء عملية الإحصاء عام 1962 التي جردت الكثيرين أمثاله من الجنسية السورية .

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

تُعتبر “الحكم”، التي صدرت في عام 1913، رواية مثيرة للاضطراب وغامضة في نظر كثيرين، تترك القارئ مع مجموعة من الأسئلة المفتوحة وسياقات التفسير. تُحتفل هذه الرواية لرؤاها النفسية العميقة ولعرضها الدقيق لعلاقات السلطة ومشاعر الذنب والقلق الوجودي. يُشيد النقاد بلغة كافكا البصرية القوية وأسلوبه الكتابي الفريد الذي يعرض بوضوح ما هو عبثي ومخيف في…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

يُعْتَبَر الفَيلسوفُ والرِّوائيُّ الإيطاليُّ أمبرتو إيكو ( 1932 _ 2016 ) مِنْ أبرزِ الكُتَّابِ العالميين الذينَ جَمَعُوا بَيْنَ الفَلسفةِ والرِّوايةِ،وهَذا يَتَجَلَّى بِوُضوحٍ في روايته الشَّهيرةِ ” اسم الوردة ” ( 1980 ) ، التي تُصنَّف كواحدةٍ مِنْ أعظمِ الأعمالِ الأدبية في القَرْنِ العِشرين .

تَدُورُ أحداثُها في دَيْرٍ…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

 

وجع، قيح و دخان

موسيقا، همس و كتمان

سهر، ارق، قدح ونسيان

قدر بائس وألوان.

هناك في ذاك الركن حيث لا يراه أحد سواه

يطل من شباكه إلى الخارج او ما تسمى ربما الحياة!!

ظل رجل أو شبه رجل متكئ على كرسي قديم

يرسم بغصن شجرة مكسور خط أعداد عمره

يتأمل ناقصه البائس…

وصفره الحزين وزائده المجهول ..المخيف.

أجواء هادئة تماما، سكون موحش…

فرحان مرعي

 

قرأت الرواية، استمتعت بقراءتها، عبر كاتبها بدقة عن مكنونات نفسه، كشخص شرقي ومهاجر. إنه في الواقع صراع بين ثقافتين مختلفتين، واقع أوروبي، هنا ألمانيا، يتسيد فيها الكلاب عرش العائلة المفقودة، حيث تأتي الكلاب في الدرجة الثالثة بعد الأطفال والمرأة من حيث الرعاية والأهمية، بشكل مختلف عن نظرة الشرقيين الذين يعتبرون حتى لمس الكلاب من…