توضيح من الكاتب سالار صالح

مُذ أن تأسس اتحاد الكتاب الكُرد في الحسكة, في 1562012 وبحضور 32 كاتباً
كُردياً في منزل الشاعر محمود بادلي, منحني زملائي الثقة وانتخبوني لعضوية الهيئة
الإدارية, قبل ذلك كنا قد اجتمعنا في منزل معلم اللغة الكردية (خالد معمي) ومن ثم
في منزل الشاعر والباحث مشعل أوصمان للتشاور بشأن تأسيس الاتحاد, بعدئذ بذلنا
جهوداً مضنية أنا وزملائي في الهيئة الإدارية الأولى لوضع أسس متينة لاتحاد الكتاب
الكُرد وإعلاء شأن اللغة والأدب الكُرديين, وقد هاجر معظمهم, أذكر منهم: الشاعر
محمود بادلي, الشاعر عزيز خمجفين, الشاعرة والروائية وجيهة عبد الرحمن, الكاتب
خوشناف سليمان.
رغم هذا النزيف البشري, تابعت العمل ضمن الهيئة الإدارية مدعوماً بثقة ومحبة زملائي
(باستثناء فترة انقطاعي بسبب إقامتي المؤقتة في إقليم كُردستان العراق), وقد بذلنا
قصارى جهدنا أنا وزملائي في الإدارة : الكاتب والباحث إبراهيم خليل, الشاعر خالد
عمر, الشاعر والباحث مشعل أوصمان, للحفاظ على المبادئ التي تأسس لأجلها اتحادنا
ولنبقيه بعيداً عن التجاذبات السياسية, ولنرسخ الفكر المؤسساتي والنقابي ضمن
الاتحاد, رافضين أية محاولات لجرنا إلى الصراعات الحزبية واستخدامنا كأرقام رخيصة,
لأن الكاتب هو ضمير الشعب الذي من واجبه أن يبقى رقيباً على عمل السلطة, لا أن يسعى
لأن يكون جزءاً منها مندفعاً وراء مكاسب شخصية مؤقتة و رخيصة.
للأسف أتهمنا من
قبل بعض المتطفلين على الوسط الثقافي الكُردي بالاحتكار والتكتل و استغلال الاتحاد
لمصالح فئوية, ولذلك آثرت عدم الترشح لعضوية الهيئة الإدارية الجديدة التي تشكلت
ضمن الاجتماع الاستثنائي لفرع الحسكة لاتحاد الكتاب الكُرد – سوريا في يوم 232015 ,
متمنياً النجاح والتوفيق لزملائي في الإدارة الجديدة لاستكمال ما بدئنا به, ثانيةً
عاد البعض وأتهمنا بأنه تكتيك !

سالار
صالح

632015

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عصمت شاهين الدوسكي

 

ربما هناك ما یرھب الشاعر عندما یكون شعره تحت مجھر الناقد وھذا لیس بالأمر الحقیقي ، فالشاعر یكتب القصیدة وينتهي منھا لیتحول إلى تجربة جدیدة ،حتى لو تصدى لھ ناقد وبرز لھ الایجابیات وأشار إلى السلبیات إن وجدت ، فلیس هناك غرابة ، فالتحلیل والتأویل یصب في أساس الواقع الشعري ،وكلما كتب الشاعر…

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…