توفيق عبد المجيد
ويستمر الدم الكوردي نزيفا يملأ نهراً حفر على مدى القرون والعقود والأعوام ، ويزداد تدفق النهر في آذاره ، ويزداد منسوب الدماء ليطفو على الضفتين ويلونهما بالأحمر القاني ، ليصب أخيراً في بحر الحرية التي طال انتظارنا لها .
يا شعب الضحايا والقرابين والشهداء من الطاغية ” أزدهاك ” مروراً بآخرين تناوبوا على مسارح الدم الكردي المراق بغزارة ، وانتهاء بأولئك الذين مازالوا يتبادلون الأدوار على الاستمرار في فصول الجريمة بحق البلابل والحمام ، بحق الورود والأزهار ، بحق النساء والأطفال والمدنيين العزل ، لا يهم !! طالما الضحايا كورد !! لا يهم طالما اللون والدم والعرق مختلف ، فالبيدر هو المستهدف ، والكردي هو الدريئة .
هنيئاً لكم أفعالكم الخبيثة الشنيعة ، وبشراكم يا أبناء شعبنا الكوردي المضحي بالقادم الذي انتظرتموه طويلاً ، بنهر الدم الكوردي الذي سيجرف كل الطغاة ومريديهم من صنّاع الرعب والخوف الذي لن يجد طريقه إلى قلوبكم الشجاعة ، فاستعدوا للنوروز الأكبر ، نوروز الحرية والتحر والانعتاق والاستقلال .