يا حيف .

كريمة رشكو

31 آذار 2011 
المكان قامشلو .
منح الكورد الجنسية العربية السورية .
أحمد من عرب حي الطي. .الووووو كريمة مبرووك الجنسية ..
نحن في الطريق إلى الاجتماع لمظاهرة 1 نيسان 2011
فرهاد .نارين .شيرو .الآن .يلماز ونسيت اسم البقية .
لم يكن في الحسبان أن الثورة ستتحول إلى مجموعة فصائل متحاربة فيما بينها لأجل …لا نعلم لأجل ماذا ولكن حتما ليس لأجل الشعب والثورة .
كما ولم يكن في الحسبان أن يعود كره العربي للكوردي والعكس صحيح ..
من قامشلو ل حوران الشعب السوري ما بينهان 
الزمان 1 نيسان 2011 ..
انا وأخوتي ونارين متيني. .واغنية سميح شقير 
اليوم س 11 التجمع سيكون أمام جامع قاسمو 
لاتروحي بنتي … مشان الله لاتروحي مالي غيركم 
طيب ماراح روح امي ..
ليش عم تبكي بنتي .. 
أمي عم ابكي على شبابنا ..اليوم طالعين للمظاهرة والله العليم شو مصيرهم يااااااا امي .
س 11 وربع .. حرية حرية حرية .
وأنا في مكان عملي ..في شارع عامودا ..بيني وبين جامع قاسمو أمتار قليلة فقط 
العلم السوري يرفرف في سماء قامشلو ..
مطلبنا حرية وليس الجنسية 
من يعوضني حرمان 49 سنة .
تقترب مني المظاهرة … أخي هناك ..
لازم روح ..لازم روح .
أخي ..لك تعي تعي ..
حرية حرية ..لأول مرة حملت علم سورية بحب .
كتير ناس خافوا وكتيرين بكيوا. .
أول صرخة حرية يا الله .
وقتها ..خلوني خبركم :
تذكرت بابا يلي حرم من الجنسية وضل يشتغل عامل ليعيشنا 
تذكرت امي كيف كانت تبكي وتقول يا الله ليش حرمت ولادي من دراستهم 
تذكرت وزير التعليم العالي لما قال لي تفضلي طلعي من المكتب ما الك شي عنا وحرمني من شهادة الجامعة 
تذكرت اختي وكيف حرموها من الجامعة 
تذكرت كل كوردي حرم من لغته ومن أبسط حقوقه ..
يا الله .. عم نادي حرية .
شفت امي ..أمي يلي منعتني اطلع ..كانت تبكي وتزغرد. .
اكيد تزكرت أوجاعنا وألمنا. . 
بآخر المظاهرة عجوز في السبعينات تقريبا ..يبكي بصمت ..
أي عمو .. بلشت الثورة والأسد راحل.
لم يرحل الاسد .. والشعب السوري ماصار واحد . 
من قامشلو لحوران. .الشعب السوري كتير انهان. 
وهيك يا سورية .. صار عنا ذكريات تؤلمنا وتبكينا. 
هتفنا حرية ..كرامة .سورية الديمقراطية ..
صاروا بيهتفوا سورية العربية السنية 
هتفنا سورية المدنية 
صاروا بيهتفوا الخلافة الإسلامية 
هتفنا يلي بيقتل شعبه خاين ..
صاروا يذبحوا نسواننا باسم الله
هتفنا لا للطائفية ..
صاروا بيحرقوا شبابنا باسم الدين .
وهيك يا سورية .. 
تدخلت امريكا ونجحت كل خططها والكيماوي صار متل فقاعات الأطفال شي بغوطة وشي ب سرمين. .لا تنديد ولا شيء مستحيل .
شو بدي اخبركم كمان ..
إن صار عنا كتل معارضة ..صارت تتاجر بدم الشعب وكلما صارت مجزرة ..تزداد رواتبهم 
اللهم زد من مجازر السوريين وإملأ خزائننا يا الله .الكوردي صار يخون الكوردي 
والأمة العربية دارت ضهرها والجرح السوري ما توقف نزيفه. 
تركية يلي حرقت آلاف القرى وقتلت مئات الآلاف من الكورد .. صارت الدولة الشقيقة للسوريين وصاروا يقولوا شكرا أردوغان ..
عجبا من خلق الله .
يجب على الأسد التنحي الفوري .. 
أبر مسكنة للشعب ..الإرهاب يغزوا مدننا. .نهلهل لهم ..عاشت سورية ويسقط بشار الأسد .
وهيك يا سورية ..
من سورية المحتلة .. إلى غنيمة غزوات الإرهاب .
نصف الشعب تهجر والنصف الباقي بين الموت جوعا والمطالبة بالتفاوض مع النظام .
أما الائتلاف يا سادة ياكرام ترفض التفاوض وترفض مطالب الشعب .
ونحن لا حول ولا قوة لنا

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…