فريناز خسرواني!

نارين عمر

 

فريناز خسرواني!
أنامل الأنوثة  تقبّل غسقَ الّليل
تناجي العشقَ المتباهي
في غار الرّغائب السّكرى 
من تسنيم الوصال الخالص
المتبرّئ من الحميم الغسّاق المتدلّق
من شَرَه طغاةٍ مأسورين
صلوات الطّهر تأبى إلا  أن
تتعالى في معبدكِ
شرفاتِ الشّموخ تقيم طقوسها
في أحشاء كبريائك
 الينابيع  باركت دمعة عينيك في ثناياها
أيّتها الأنثى!
شَرُفَتْ بكِ بنات حوّاء
كأنّكِ محوتِ من حوّاءَ لعناتها المتأصّلة
ما كان ضرّهم لو بقيتِ تغرسين
ورود العشق في روض أحلامك؟!
ما كان ضرّهم لو ظللتِ تنثرين 
خصلات فيء أنفاسك في شرفات الأفق؟!
نفثات بهائك كنتّ تسرّبينها
إلى رياض الجمال, فتزداد جمالاً
بوح نطقكِ كنتِ تنثرينه في الفضاء
فتنسجُ منه الطّيور ألحاناً ليس مثلها ألحان
 فريناز خسرواني!
لأجلكِ صمتَ أنين الجبال 
سكتَ ضجيج الحصون
أحنى الهامة والقامة جموعُ البشر
لكِ ما تدخّره النّفسُ
وما يتلفظ به الوجدان.

ملحوظة:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…