نارين عمر
فريناز خسرواني!
أنامل الأنوثة تقبّل غسقَ الّليل
تناجي العشقَ المتباهي
في غار الرّغائب السّكرى
من تسنيم الوصال الخالص
المتبرّئ من الحميم الغسّاق المتدلّق
من شَرَه طغاةٍ مأسورين
صلوات الطّهر تأبى إلا أن
تتعالى في معبدكِ
شرفاتِ الشّموخ تقيم طقوسها
في أحشاء كبريائك
الينابيع باركت دمعة عينيك في ثناياها
أيّتها الأنثى!
شَرُفَتْ بكِ بنات حوّاء
كأنّكِ محوتِ من حوّاءَ لعناتها المتأصّلة
ما كان ضرّهم لو بقيتِ تغرسين
ورود العشق في روض أحلامك؟!
ما كان ضرّهم لو ظللتِ تنثرين
خصلات فيء أنفاسك في شرفات الأفق؟!
نفثات بهائك كنتّ تسرّبينها
إلى رياض الجمال, فتزداد جمالاً
بوح نطقكِ كنتِ تنثرينه في الفضاء
فتنسجُ منه الطّيور ألحاناً ليس مثلها ألحان
فريناز خسرواني!
لأجلكِ صمتَ أنين الجبال
سكتَ ضجيج الحصون
أحنى الهامة والقامة جموعُ البشر
لكِ ما تدخّره النّفسُ
وما يتلفظ به الوجدان.
ملحوظة: