السليمانية تحتفي بمالفا في اربعينيته

 مالفا بروحه الملونة، كان حاضرا اليوم في السليمانية 
كلمات حزينة عن اللون، عن اللوحة، عن الرحيل، عن الابداع، وعن الموت الذي يودي بالمبدع جسدا ويقف أمام ابداعه عاجزا،
احتفاء بالابداع وحزن على الرحيل..
استذكر اتحاد مثقفي غربي كردستان- فرع اقليم كردستان، الفنان التشكيلي الراحل عمر حمدي (مالفا) من خلال امسية ادبية شارك فيها نخبة من الشعراء والكتاب والفنانين، وذلك في قاعة ديالوك بمدينة السليمانية، وذلك مساء اليوم، السبت 05.12.2015 ، بحضور نخبة من مثقفي السليمانية ومدراء المؤسسات الثقافية ومندوبي وسائل الاعلام.

بدأت مراسيم الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على روح مالفا.
ثم اهدى عازف الكمان مزكين محمد مقطوعة موسيفية الى روح مالفا، وبعد ذلك تم عرض فيلم عن مالفا اخرجه لوند عثمان تضمن لقطات من حياته واعماله الفنية وصوره.

 

بعد ذلك قدم عضو الهيئة الادارية للاتحاد هوزان عفريني المشاركين لتقديم مشاركاتهم في الامسية، حيث القى الشاعر ياسين حسين قصيدة مالفا باللهجة السورانية والتي كتبها الشاعر احمد حسيني.

 

ثم قدم الناقد سامي داوود ورقة عن مالفا واهمية لوحاته واللغة البصرية الثاقبة التي كان يتمتع بها مالفا، فضلا عن اهمية تجرتته التشكيلية وثقافته الاستثنائية.

 

في الجانب الشعري القت الشاعرة الكردية نارين ديركي مجموعة من قصائدها القصيرة بنبرة تعبر عن الوجدان الذي اخل بالواقع الكردي مركزة على مفردات شكلت صورة عن التراجيديا الكردية.

 

بعدها القت الشاعرة الكردية دلشان آنكلي مجموعة من قصائدها والتي عبرت وبشكل مؤلم عن الواقع السوري المرير راهنا.

 

ثم القى الشاعر الكردي احمد حسيني مقطع من قصيدة تلائم مع حال استذكار مالفا في اربعينية رحيله.

 

هذا وقد تخللت قراءة القصائد مقاطع موسيقية عزفها على الطمبور الشاعر والفنان ياسين حسين، وفي نهاية الامسية غنى كل من الفنانين ياسين حسين وجاني عدة اغاني للراحل محمد شيخو.

 

الهيئة الادارية في اتحاد مثقفي غربي كردستان
فرع اقليم كردستان
05. 12. 2015
السليمانية
·  تصوير الفوتوغرافي نديم آدو
 

 

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…