قصص قصيرة جدا/105

يوسف فضل
 
ضرب من المس
ربض وراء متراس من الكتب. ثبت سلاحه الناري على رزمة منها . صوب. اطلق على من يشبهه.
 
بداية التغيير
يطالع المراقب الصحفي يوميا صور الزعيم على  الصفحات الأولى للجرائد المحلية . ماذا يحدث اليوم إن لم يجد صورته ؟ فقد وظيفته .
زينة جنائزية
استسلمت صفحات الجريدة لإغراء المال السياسي. اشعلت نيران الملالي الطائفية في الحروف والعقول. حُوصِر ممولها المسلح. اغتالت حقيقة اغلاقها بمبرر “أزمة إعلام مقروء!!!”.
 
الضرب والطرح أرضا
لتمتين الإرث اليهودي سأل مدرس الرياضيات : قابل يهودي خمسة أشخاص عربا. قتل ثلاثة منهم . كم بقي ؟
في مجاهل مدرسة اللغة العربية طلب المدرس إعراب : ضرب زيد عمرو!
 
مرصعة بالثقوب
نهضت متثاقلة من على كرسيها. انتصبت وأصوات عظامها تطقطق. قالت :” ما هذا؟” رد زوجها :” كبر سن “. احتجت:” ألا يوجد تشخيص آخر؟” آساها الخِنْذِيذ:” شباب غرق متلذذا في التَّكاسُل”.
تضامن
اجتمعت دول البعد (الحضاري). تدارسوا الحرب الأهلية على القمر. نشروا صور التعذيب وجداول بأرقام الضحايا. تمنوا لكافة الفرقاء بالنصر.
 
سنة خبرة مكرره
ربع قرن يعمل في نفس الشركة . كيف تسنى له ذلك؟ اختصر نجاحه :” انه ألِفَ التفاهة!”

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

بدعوة من لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، وبالتعاون مع ممثلية اتحاد كتاب كردستان، احتضنت قاعة كاريتاس اليوم١٧-٨-٢٥ في مدينة إيسن ندوة نقدية موسعة حول رواية “كريستال أفريقي” للروائي هيثم حسين.

أدار الندوة التي حضرها جمهور نخاوي من الكتاب والشعراء والصحفيين ومتابعي الأمشطة الثقافية
الناقد صبري رسول، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد…

بهرين أوسي

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…