ديار نرجس

أحمد حيدر 
أميد/آمد 
ديار بكر أيضأ 
تشرد في ظلالك
سور الألم الغامق : 
الحريق المتكرر 
في ذاكرة الورد   
الدم الذي لم يجف 
في صكوك الخطيئة 
تعرفه تماما : 
الأماكن التي يزورها 
من رائحة عطرك  
الغيوم الكثيفة 
من لون دموعه 
ممرات البيوت القديمة 
من رنين خطاك 
الأعمدة المائلة 
على حلم منكسر
أصابع ذابلة 
للتماثيل المهمشة : 
وهي تذرف بحسرة 
نظراتك الأخيرة
قبالة كافيتريا الموعد  
قبل ثلاثين سنة 
أينما يتجه يراك 
أسباب حنينه/ وتوتره
ترافقيه أينما يمضي 
تجلسين بجانبه في مضافة  
خان حسن باشا كصباح قديم 
تلملمين روحه المشتتة 
في قمة : ( برج البنت )
ولايلمح سواك 
تمسكين بيده فوق الدرج 
كي يستعيد توازنه المفقود 
في الطريق إلى بيتك : 
البعيد البعيد  
السياح الأجانب 
منهمكون في أثر يديك 
على هدايا السلطانات 
ابتسامتك المميزة 
التي لن تتكرر
وأنت تلتقطين له هذه الصور 
بكاميرا تليفونك الجديد !!!؟؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…