روشن علي جان-السويد
ماعادٓ ظلّي هناك…
جاوزتُ كل الدروب
المكسؤّة بالأشجارِ والرغبة…
أبتعدُ أكثرٓ مايكونُ
عن أسرارِ مدينةٍ منهكةٍ
بأقدامٍ حافيةٍ
ويدٍ مبتورةُ الأصابع…
لا أريدُ أن أحتميٓ بمظلة
هاهنا يهطلُ المطرُ
بتواضعِ همسة…
أتركُ ضفائري
السمراءٓ
تكتبُ عناوينٓ الغيمِ
تقتفي آثارٓ القبراتِ
لتتعثّر الجهاتُ بخطواتكٓ
وأنت تعبرُ الجسرٓ المائّي
مزدحماً بالغياب…
مالونُ عينيكٓ؟! أخبرني…
أخبرني عن شلحِ الزنبق
الطالعِ من خاصرتك…
عن قصائدي التي ماتزالُ
غافيةٍ على أكمامِ
قميصكٓ الأرجواني…
عن سلالمِ الشوقِ
التي اعتليتُها يوماً
بنزقٍ طفولي…
مازلتُ أعتذرُ للملحِ
في عيونٍ حائره…
لأصابعٓ تكفكفُ وجعٓ
الصفصافِ في ابتهالاتِ
الكلام…
وحدهُ صوتكٓ الباذخُ
مايزالُ يهطلُ مطراً
فوقٓ أشلاءِ قصائدي
يسقي ماتبقى من
نخلِ الغواية
لأُدركٓ أن ظلّي ما عادٓ هناك
وأن الشتاءٓ لا يأتي
في غيابك