أشواق مبعثرة

زهرة أحمد
تتوه المسافاتُ عن أنفاق القلب المنسيّة
يهمسُ الصّوتُ بخجلٍ أنيقٍ
يهدي مذكراتي أرشيفاً وحكاياتٍ 
هي، مذكراتي، أنينُ زنبقةٍ صامدة 
أحلامٌ تهذي بالاندثار
و تتوه في أغوار الكلماتٍ المُتعَبة 
العيون المكتحلة بالغياب مازالت تنتظر
أماكنٌ تائهةٌ من الوعد باللقاء باردةٌ إلى حدّ التجمّدِ
تاهَت عن خيالك المركّب من همساتي
وعن حلم مخدش بالحياء.
سنابلٌ تُدفِئُ قلقَ الصَّباحات
 قناديلُ المساء الخافتةُ معلّقةٌ بأحلام جريحة 
نوافذُ الوجد تنزفُ حسرةً ونكباتٍ
الشَّوق يستلبُ حريةَ الكلمات ويسكبُ فيها معاني جديدةً
الشّوقُ يرقدُ على تخوم الحلم الشَّريد.
هزائمُنا المتتالية والآفاقُ المشوَّهة بالغدرِ
ملحمةٌ متصدعةٌ في مواقيتَ اللقاء
هزائمُنا سطورٌ نافرة لعبق الألوان 
صفحاتٌ نائية 
ملونة بصدى اليأس.
كأبةُ الأيام وبلادةُ الزَّمن
وأجنحةُ الشَّفق المشبعة بلونِ الغروب
انتظارٌ يبعثرُ ألواني
أشواقٌ تائهة في أفق القرار
صمتٌ يضج بأنين الذكريات.
لم يبقَ من الأشواق إلا همسات حائرة
وأنينَ الدُّعاء باللقاء

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

م: محمد حاج سعيد رشو

في الماضي كان الإنسان يقف طويلاً أمام الكتاب كما لو كان أمام مرآة يرى فيها نفسه ويعيد تشكيل وعيه. لم تكن القراءة مجرد وسيلة للترفيه بل كانت فعلًا يؤسس للمستقبل ويبني العقول التي صنعت التقدم والنجاح. فكل نهضة حقيقية تقف خلفها عقول قرأت كثيراً وتأملت أكثر.

أما اليوم فنحن نعيش في زمن…

نارين عمر

الشاعر الوفي أحمد شيخ صالح!

سنظل نتذكر لقاءاتنا الدافئة في منزلك الدافئ كقلبك، الهادئ كهدوء نفسك وفي حديقة منزلك العطرة بورود روحك وزهور عطائك الهانئة في كنف عين ديور وستظل ديرك تحتضنك في صدرها وفكرها بحبّ ووفاء، وقد كنت المخلص لها والمحب

حياته ونشأته:

ولد شاعرنا أحمد شيخ صالح عام 1935 في قرية عين…

مصطفى عبدالملك الصميدي

أعمى أهـيـمُ

ولـنْ يـرْتـدّ لِـي بَـصَـرُ

ما لمْ تكـوني بقُـربـي ضَـوْئِيَ النّظَرُ

 

فحدِّقِي

في جيوبِ الغَيـمِ

وانتظري

قـمَـراً يـطِـلُّ علـى الدُّنـيـا

وينتـظـرُ

 

عـينـاك فـي اللـيل

مِـرآةٌ يحـطّ بها

وطِـبُّ عـيْنـايَ فـي مِرآتك

الـقَـمـرُ

 

يا رُبَّ أعمى

غداً يصـحـو بَصِيرا إذا

ما عـاد يذكُـر إنْ قَـد مَـسَّـهُ

الـضّـرَرُ

 

حتى وإنْ جاءَهُ سُؤْلٌ:

شُفِيتَ متى؟

يقـول لا عِلْـمَ لـي

مـا شَـاءَهُ الـقَــدَرُ

 

=========

اليمن

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكتاب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو): نارين عمر سيف الدين، حاجم موسى، هشيار عمر لعلي، وبهجت حسن أحمد، في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو)