ماذا تبقّى..؟

فازت الشاعرة الكردية هيفي جانكو بالمركز الاول للمسابقة الشعرية التي اقامتها صفحة Helbesta welat  لاختيار افضل قصيدة باللغة العربية ،حيث حصلت على أعلى درجة على قصيدتها( ماذا تبقى…؟) من قبل اللجنة المكلفة بقراءة القصائد وكذلك حصلت على اعلى الاصوات من قبل القراء
ماذا تبقّى..؟
ماذا تبقّى من المدينةِ سوى
أزقةٍ تمزق جسدها
أرصفةٌ غادرتها أقدامُ ساكنيها
ماذا تبقّى..
من أوراق زهرةٍ في الخريف
غير عطر ضاع بين الريحِ 
وأيدٍ عاشقة..!
ماذا تبقّى..
من جسدٍ هزيلٍ وأكتاف متعبة..!
ماذا تبقّى..
لي من أحلامٍ مبعثرة
حول الغروب..غير نظرات 
ظلٍ من حُلميَ الساخر؟
ماذا تبقّى..
من ذكراكَ بينَ ضلوعيَ الملساء
سوى حروفٍ تناثرت بينَ صدى النَّبَضات؟
ماذا تَبَقّى..
من وصيَّةِ الآباءِ للأبناء,عن الحبِّ
سوى طيفٍ مازلنا نُلاحِقهُ
ماذا تَبَقَّى من صدقِ قناعِ الطبيعةِ
غيرَ خِداعِ أطفالنا بزُرقةِ السماء.
ماذا تَبَقَّى لي
من رغبَةٍ بينَ مستحيلٍ و ممكنٍ..
غيرَ سراب الممكنِ في
صحراء المستحيل.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حيدر عمر

تمهيد.

الأدب المقارن منهج يعنى بدراسة الآداب بغية اكتشاف أوجه التشابه والتأثيرات المتبادلة بينها، ويكون ذلك بدراسة نصوص أدبية، كالقصة أو الرواية أو المقالة أو الشعر، تنتمي إلى شعبين ولغتين أو أكثر، و تخضع لمقتضيات اللغة التي كُتبت بها. ترى سوزان باسنيت أن أبسط تعريف لمصطلح الأدب المقارن هو أنه “يعنى بدراسة نصوص عبر ثقافات…

نابلس، فلسطين: 2/7/2025

في إصدار ثقافي لافت يثري المكتبة العربية، يطل كتاب:

“Translations About Firas Haj Muhammad (English, Kurdî, Español)”

للكاتب والناقد الفلسطيني فراس حج محمد، ليقدم رؤية عميقة تتجاوز العمل الأدبي إلى التأمل في فعل الترجمة ذاته ودوره الحيوي في بناء الجسور الثقافية والفكرية. يجمع هذا الكتاب بين النصوص الإبداعية المترجمة ومقاربات نقدية حول فعل الترجمة في…

سربند حبيب

صدرت مؤخراً مجموعة شعرية بعنوان «ظلال الحروف المتعبة»، للشاعر الكوردي روني صوفي، ضمن إصدارات دار آفا للنشر، وهي باكورة أعماله الأدبية. تقع المجموعة الشعرية في (108) صفحة من القطع الوسط، و تتوزّع قصائدها ما بين الطول والقِصَر. تعكس صوتاً شعرياً، يسعى للبوح والانعتاق من قيد اللغة المألوفة، عبر توظيف صور شفّافة وأخرى صعبة، تقف…

عبد الجابر حبيب

 

أمّا أنا،

فأنتظرُكِ عندَ مُنحنى الرغبةِ،

حيثُ يتباطأُ الوقتُ

حتّى تكتملَ خطوتُكِ.

 

أفرشُ خُطايَ

في ممرّاتِ عشقِكِ،

أُرتّبُ أنفاسي على إيقاعِ أنفاسِكِ،

وأنتظرُ حقائبَ العودةِ،

لأُمسكَ بقبضتي

بقايا ضوءٍ

انعكسَ على مرآةِ وجهِكِ،

فأحرقَ المسافةَ بيني، وبينَكِ.

 

كلّما تغيبين،

في فراغاتِ العُمرِ،

تتساقطُ المدنُ من خرائطِها،

ويتخبّطُ النهارُ في آخرِ أُمنياتي،

ويرحلُ حُلمي باحثاً عن ظلِّكِ.

 

أُدرِكُ أنّكِ لا تُشبهينَ إلّا نفسَكِ،

وأُدرِكُ أنَّ شَعرَكِ لا يُشبِهُ الليلَ،

وأُدرِكُ أنَّ لكلِّ بدايةٍ…