حبّ ..جديد

دهام حسن
أتحبّني قلتُ لها
فابتسمتْ تواريا في خجلِ
تشابكتْ أنملُها تعصرُ لي بين يديها أنْملي
فستانها تفككتْ أزرارهُ اختلجتْ
ألوانُهُ منهُ بريقٌ خاطفٌ للمقلِ
هـزّتْ يدي في يدها..
تشدُّها … تعصرُها
فارتعشتْ أناملي.. في لهفٍ أو خجلِ
وشعشعتْ من قدمٍ أظفارها
تلألأت من صبغةٍ
صفرٌ وحمرٌ لونها أو عسلي
تنهّدتْ ترمقني
قالتْ كثيرا عينُها
لا فمها ولا فمي قد فطنا للقبلِ
تقول لي مازحة بعد حوارٍ بيننا
أنت أسيرٌ لهوىً ..حبٌّ قديمٌ ..
أسره فيك إذنْ لم يزلِ
فعاتبتني برهةً تعذلني
ثمّ استوتْ بقامةٍ فارعةٍ
ترشقني عاتبةً على مدار الجدلِ
وأطبقت على فمي بقبلةٍ
بها فؤادي راح وجدا يصطلي
ثمّ مضتْ تمسح لي.. لي شفتي لقبلةٍ
جادتْ بها سخيةً في عجل
فانفعلتْ تهزُّني… تلكزني قائلةً:
أين ترى مني ومن حبّ الحبيب الأول
ثمّ تتالى موعدٌ ما بيننا تهتف لي في خفية:
لقاؤنا يوم الخميس المقبلِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غريب ملا زلال

“إن لم تجدني بداخلك، فإنك لن تجدني أبداً”
قول قاله جلال الدين الرومي، تذكرته وأنا أطوف بين أعمال التشكيلي رشيد حسو، بل أحسست أن أعماله تلك تخاطبني بهذه الجملة، وكأنها تقول لي: التفت إلى دواخلك فأنا هناك، وإذا أردت أن تقرأني جيداً اقرأ ما في…

فراس حج محمد| فلسطين

تعالَيْ
متّعي كُلّي بأعضائكْ
من أسفل الرأس حتّى رَفعة القدمينْ
تعالَيْ
واكتبي سطرينِ في جسدي
لأقرأ في كتابكِ روعة الفنَّيْنْ
تعالَيْ
واشعلي حطبي على شمع تلألأ
في أعالي “الوهدتين”
تعالَيْ
يا ملاكاً صافياً صُبّ في كأس امتلاء “الرعشتينْ”
تعالَيْ
كي أؤلّف أغنياتي منهجاً لكلّ مَنْ عزف الهدايةَ

في نضوج “الزهرتينْ”
تعالَيْ

كيْ أقول لكلّ خلق اللهْ:
“هذا ابتداع الخلقِ ما أحلاهْ!
في انتشائك شهوة في موجتينْ”
تعالَيْ
مُهْرة مجنونة الإيقاعِ
هادئة عند…

“في الطريق إلى نفسي” هو عنوان الديوان الثالث عشر للشاعر الكردي السوري لقمان محمود، وقد صدر حديثًا عن دار 49 بوكس في السويد. في هذا الديوان يكتب الشاعر قصائده بخبرة شعرية واضحة المعالم، بما تملكه من حساسية الرؤية وخصوصية الالتقاط والتصوير والتعبير. فالشاعر شغوف منذ ديوانه الأول “أفراح حزينة” عام 1990، بشدة التكثيف اللغوي وحِدَّة…

خالد جميل محمد

في وظيفة اللغة والكلام

لا تخلو أيُّ لغةٍ إنسانيةٍ من خاصّيةِ المرونةِ التي تجعلها قابلةً للاستخدام ضمن جماعةٍ لغوية كبيرة أو صغيرة، وهي خاصيّة تعكِس طواعيةَ اللغةِ، وقدرتَها على التفاعل مع المستجدات، بصورة تؤهّلها لأن تُستخدم في عملية إنتاج الكلام بيسر وسهولة، متوسِّلةً عدداً من الطرائق التي تَـزيدُ اللغة غِنىً وثراءً، ويمكن أن تتمثل…