حسن سليفاني ومطبات الترجمة في اتحاد الأدباء الكرد في دهوك

ضمن الموسم الثقافي الربيعي لأتحاد الأدباء الكرد في دهوك ، قدَم الكاتب حسن سليفاني – رئيس إتحاد الأدباء الكرد في دهوك ، عصر يوم الخميس 6-4-2017 محاضرة بعنوان – مطبَات الترجمة في رواية موسم الهجرة الى الشمال – للروائي السوداني الطيب صالح ، المترجمة لللغة الكردية من قبل المترجم – حيدر دوسكي – ومن منشورات مؤسسة نالبند للعام 2016 . 
تطرق المحاضر بإختصار الى مفهوم الترجمة والأراء المختلفة حولها ومدى ضرورتها وخطورتها ايضا ، واشاد بحركة الترجمة الحالية في المنطقة ولم يخف مخاوفه  من العجالة وعدم الدقة للترجمة وضعف مستلزمات العمل الترجمي وخاصة من قبل الشباب الذين يستسهلون الامر ولايدركون مدى خطورة الترجمات الرديئة وابعاد القراء عن العمل المترجم .ثم قدَم كشفا بالادلة بنقاط الضعف والخلل والاخطاء في الترجمة الكردية للرواية، من خلال عقد مقارنة بين النصين الاصلي العربي والكردي المترجم اليه للفصل الاول والثاني من الرواية وبحدود ال40 صفحة الاولى . 
واشار سليفاني الى افتقار المترجم الى المؤهلات اللغوية التي لم تمكنه احيانا من فهم الجملة العربية وبالتالي الوقوع في الخطأ ، وذكر بعض الكلمات البسيطة جدا في اللغة العربية التي لايمكن الوقوع في خطأ ترجمتها للكردية . واحيانا القفز فوق بعض 
الكلمات والجمل وعدم ترجمتها ، وبعض الإضافات على النص الأصلي بدون مبررمقنع ،عدم ادراك المترجم بدقة للخصائص الثقافية الموروثة في اللغة العربية لبعض الحكم والامثال مثل – وافق شنّ طبقه-  شهريار وشهرزاد في الف ليلة وليلة . الوقوع في الخلط احيانا عند سرد الاحداث بين الشخصيات في الرواية مما يفقد الترجمة مصداقيتها .  
وفي ختام الامسية التي أدارها الشاعر شمال ئاكريى ، شارك الادباء وبعض الحضور في إغناء الامسية بملاحظاتهم ومداخلاتهم واستفساراتهم ومنهم : ديا جوان، د. حميد بافي، أحمد بالايى ، أنور محمد طاهر ، مراد ختاري، حجي جعفر، د. نوزت زيباري، د. امين عبدالقادر، بشير مزوري، عبدالكريم زيباري، زنار عدنان ، فداء خوجة ، د. مصلح بوتاني ، دلير كمال ، د. رشيد فندي، بهروز ، زيكر كزوي .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

حين وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية “مؤامرة الحبر، جنازات قصائد مذبوحة”[1] للشاعر فرهاد دريعي، وأردت الكتابة عنها، استوقفني العنوان طويلاً، بدا لي كمصيدة، كمتاهة يصعب الخروج منها فترددت في الدخول، لكن مع الاستمرار في القراءة وجدت نفسي مشدوداً إلى القصيدة الأولى بما تحمله من غنى وتعدد في المستويات، فهي تكاد تكثف فلسفة…

فراس حج محمد| فلسطين

لا أقول صدفة، فأنا لا أحبّ موضوع الصدف، ولا أومن فيه، لكنّ شيئاً ما قادني إلى هذا الكتاب، وأنا أتصفّح أحد أعداد جريدة أخبار الأدب المصريّة (عدد الأحد، 26/10/2025)، ثمّة نصّ منشور على الصفحة الأخيرة لـ “نجوان درويش”، بعنوان “بطاقة هُوِيّة”، لوهلةٍ التبس عليّ الأمر فبطاقة هُوِيّة اسم قصيدة لمحمود درويش، وهي…

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…