بصدد إيجاد سينما قومية «مشاكل السينما الكُردية»

دِل آزاد .ا. ر.ت
1-السلبيات التكنيكية :
تظهٍر سلبيات السينما الكردية مشاكل سينمائية معها. إذ إن الأعمال التكنيكية مُهمَّة من أجل صناعة فيلم سينمائي، إذ إنه مهما كان موضوع الفيلم مؤثّراً ولافتاً للنظر أيضاً، فإن الفيلم هذا إذا كان يفتقر إلى ما هو تكنيكي، لا يمكنه أن يجذب الانتباه.
وعندما نتحدث عن التكنيك، فإن الذي يُستدعى هنا  بالنسبة إلي، هو جانب الأدوات التي تسهم في صناعة الفيلم، حقيبة الفيلم وما فيها من أدوات، اختيار المكان، الزمن، ومن ممثلين، وأدوار هؤلاء. إن كل هذه العناصر تشكّل موضوع التكنيك. ومن المألوف أن هناك الكثير من الأفلام السينمائية العالمية، تشد الانتباه، ليس من جهة الموضوع: الفكرة، إنما من ناحية التكنيك.
وفي هذا الإطار، فإنه يمكننا الإشارة إلى هذه السلبيات التكنيكية في السينما الكردية:
1ً-الآدوات التي يصنَع بها الفيلم.2ً- حقيبة الفيلم بأدواتها. 3ً-المكان.4ً- الزمان.5ً-ممثلو الفيلم.6ً- الأدوار التي يقوم بها ممثّلو الفيلم .
ثمة مشاكل كثيرة تعترض مسيرة السينما الكردية: بناء معهد سينمائي، إيجاد مجلة سينمائية كردية، افتتاح صالات عرض سينمائية، إيجاد قناة لتوزيع الأفلام السينمائية، ومن أجل إيجاد لغة سينمائية مشتركة، لا بد من القيام بخطوات متسارعة. والسينما بالنسبة للكرد طريق نضال ، والسينما وحدها بالنسبة إليهم ليست مجرد، سينما، إنما هي ميدان سياسي، ونضال من أجل الوجود. سوى أن تجزئة الوطن، من قبل الأنظمة المتنفذة، موضوع رئيس. وإذا أصبح الكرد ذوي سوق مشتركة، فإن السينما الكردية ستكون فالحة هنا.
2- غياب النقد :
النقد مسلك إيجابي من أجل أشكال التقدم الفنية. وإن كان هناك صورة سلبية للنقد في ذهن المرء، فإن النقد في مفهومه يتضمن أصلاً ما هو إيجابي وسلبي معاً. نعم، لا بد أن يكون هناك نقد للسينما الكردية لكي تتقدم.
إذ عندما يكون هناك الكثير من العمل، وعندما يكون محتوى الأفلام عميق الدلالة، وعندما يجري التدقيق والتمحيص المعمق في الأفلام، حينها سيكون موضوع النقد أيضاً عميق الأبعاد،والسينما بدورها، ستطوّر نفسها  انطلاقاً من المقترحات المقدَّمة والنقود المقدَّمة، وذلك في نطاق الحداثة والمعاصرة.
وحول ذلك، يقول هشام زمان ( إذا كنا عاجزين عن تغيير العالم، فإنه لن يكون هناك من معنى في إخراج الأفلام ).
وبدوره، فإن شاخَوان ادريس يقول في مقابلة معه، بصدد النقد الدائر حول السينما الكردية ( لا توجد لدينا ثقافة سينمائية. لا أحد يعلم لماذا نصنع الأفلام، لا يعلمون ماذا نريد أن نقول في أفلامنا . إن الناس لم يستوعبوا أهمية السينما بعد .).
ومن جهته، فإن جميل أوكُوز يكتب في مقال له حول كتابة السيناريوهات، من أجل المخرجين الكرد، وهو يبث مقاله عتابَه النقدي، بالطريقة التالية ( يحتل السيناريو واجهة السينما بداية، وبغياب السينما، لن يكون هناك إخراج فيلم. بغياب السيناريو لا يمكنكم، أن تقوموا بعملية إخراج فيلم . إن السيناريو هو الذي يمنح سيماء للوجوه. والسيناريو بأي لغة كان، يضطر ممثلوكم إلى استعمال اللغة تلك، سوى أنه في وسعكم القيام بالدبلجة بعد أداء الدور، وهذا وضع آخر. نتذكر هنا بهمن قبادي! إنه مخرج ذائع الصيت، أما عن ممثليه، وإنتاجه، وكذلك الموضوع والأمكنة التي تبنى فيها أفلامه، فكلها كردية.قبادي، هو من أطلق اسم السينما الكردية في سماء العالمية، سوى أن سيناريوه بالفارسية والكردية. أما بالنسبة لهِنَر سليم، والذي ترك بصمة له على بعض الأفلام،  فإنه يكتب سيناريو أفلامه بالفرنسية. أما عن كاظم اوز في تركيا،فقد أخرج حتى الآن الكثير من الأفلام القصيرة، وحصد مجموعة جوائز. لقد أخرج فيلماً طويلاً جداً باسم ” صورة: فوتوغراف “،وهو الآن يعمل على إخراج فيلم آخر، إلا أنه يكتب سيناريو أفلامه بالتركية .).
من جهته، نجد أن دعوت اوزالب يكتب في مقال له، حول القوة الفنية في السينما ( حسن، لماذا تفتَح الأبواب أمام بهمن قبادي. إن جواب السؤال في منتهى السهولة:إن بهمن قبادي يفعّل القوة الفنية إلى أقصى مدى يمكن للمرء أن يفكّر فيه. في استقامته، في شخصيته،لنكتشف مرة أخرى، أن ليس من قوة تعلو القوة الفنية. إن بهمن قبادي هذا، يشير إلى أنه لو أمكننا استخدام القوة الفنية بصورة جيدة، فإنه ليس في مقدور أي قوة أن تقف في وجه أي منا ).
أما هنر سليم، فإنه يعاتب مشاهديه الكرد هكذا ( لا الفنان هنر، لا بهمن ولا يلماز، ولا حتى خمسمائة خلافهم أيضاً، يمكنهم الحديث عن هذا الشعب. هذا الشعب الذي لا يتفرج على الفيلم الذي يخصه، ولا يعطيه قيمة، حيث لا يعرف قيمة مخرجيه ولا فنانيه، سوى أنه يعطي مكانة كبيرة للممثلين الاستعماريين. إنهم قادرون على صرف أموال طائلة من أجل أناس كهؤلاء. إلا أن الممثلين، الفنانين والمخرجين الكرد ليس لهم مكانة عندهم.
في فيلم لي، انسحب رجل وزوجته من صالة العرض إلى الخارج وهما منزعجان، حيث كانا يتفرجان عليه، لأن ممثليْن قبَّلا بعضهما بعضاً فيه. بالمقابل، فإن أثرياء الكرد يمكنهم أن ينفقوا آلاف الدولارات من أجل شخصي أنا. أما إذا طلبت منهم ألف دولار لصناعة فيلم، تجدهم يمتنعون عن دفعه  .).
إلا أن سليم، رغم كل ذلك، لا يعدِم الأمل ( أنا على يقين تام، في أنه سينبثق من بين الكرد مائةٌ نظير بهمن وهنر. إنني متفائل جداً بخصوص مستقبل الفيلم الكردي. ثمة جيل جديد على وشك الظهور في أقسام كردستان الأربعة. كون بهمن وأنا لا نفيَ بالمطلوب ).
وكما تردد سالفاً، فإن هناك انتقادات كبيرة يوجهها السينمائيون الكرد للسينما الكردية، خصوصاً: اللوم والنقد الموجَّهان من ناحيتهم إلى  المتفرجين الكرد. ومن الطبيعي، أنه جرّاء قلة تواجد كتاب السينما الكردية، فإن النقد المتعلق بالأفلام الكردية محدود أيضاً. كما اتضح ذلك في عمل جميل اوكُوز، حيث إن المخرجين الكرد لا يكتبون سيناريو أفلامهم باللغة الكردية، إنما بلغة الدولة التي يخضعون لها، أو الدولة التي يعيشون فيها.
3- غياب الدعم الاقتصادي وصندوق دعم صناعة الفيلم :
السينما نشاط اقتصادي، وإن برزت في الحقيقة بوصفها عملاً فنياً. السينما تسمّي نشاطاً اقتصادياً معها. لهذا لا بد من وجود اقتصاد فعلي، من أجل صناعة فيلم أو قطاع سينمائي. وفي هذا السياق، يمكننا النظر في السينما الكردية. إننا ننظر إلى السينما في بلدان. هناك صنّاعها/ منتجوها، وهم يصرفون الملايين نقوداً لمن يخرجونها، وهم يقولون: فلتباشروا بصنع فيلمكم، أما في السينما خاصتنا، فلا شيء من ذلك .
في العالم، وباسم الكرد، تفتَتح الكثير من المهرجانات السينمائية، إلا أنه ليس هناك صندوق لدعم السينما حتى الآن. فمن وجهة نظر المخرج الكردي أكرم كِرُو، يكون العائق الأكبر أمام صناعة الفيلم هو عامل المال، أو غياب الدعم الاقتصادي. ويقول كِرو ( توجد سوق سينمائية لكل قومية. هنا، بدايةً، لا بد أن يحب الشعب الكردي السينما. إن ذلك مهم من أجل تقدم السينما هذه. من جانب آخر، السينمائيون الكرد غير معروفين. ).
بدوره، فإن السينمائي الكردي الآخر أكرم هَيدو يقول (  السينما جديدة على الكرد. بينما السينما العالمية في مستوى مرموق ومتقدم. أما السينما الكردية، فإنها حتى الآن لم تبن سوقاً لها .) .
4- نواقص فرص صناعة سوق الفيلم الكردي وغيابها :
طالما أن العاملين في مجال السينما غير قادرين على تأمين معيشتهم، يستحيل أن تتقدم السينما الكردية. ومن جهة أخرى أيضاً، فإنه يمكن اعتبار العامل الاقتصادي بمثابة المصادر الطبيعية للسينما. إذ إنه من أجل صناعة فيلم ما، ثمة الحاجة إلى رصيد مالي، قليلاً أو كثيراً. أما بصدد تقدم السينما الكردية، فإن وجود صناديق دعم مادية من الضرورات الكبرى لها.
حول ذلك، نجد أن المخرج سلامو يتحدث عن العوائق التي تعترض مسيرة السينما الكردية قائلاً ( أول ما يمكنني قوله، هو وجود ندرة في المؤسسات. وليس هناك من مموّلين أو هم قلة قليلة جداً. أما عن المنتجين فليس لهم وجود، والذين يمكنهم  دعم هذا العمل غير موجودين، أو في حالة ندرة. والمشكلة الأكبر هي في عدم وجود سوق للسينما الكردية، وهكذا الحال بالنسبة لرجال الأعمال في مضمار السينما الكردية…الخ. ولا بد هنا من بناء مؤسسات، لا بد هنا من إقامة مهرجانات، والقيام بأنشطة أكاديمية…الخ ).
وحول سوق السينما الكردية، يقول بهمن قبادي ( لقد تم تقاسم الكرد من قبل أربع دول، وليس هناك من عمل مؤثّر يمارَس في خدمة السينما في أي جهة من هذه الجهات. والسينما الكردية لم تسجَّل في أي مركز. ثمة أربعون مليون كردياً، سوى أنه لا توجد مجلة سينمائية واحدة لهم. وليس هناك من ثقافة سينمائية في الوسط الكردي، والحاجة ماسة إلى بناء ثقافة سينمائية في الوسط الكردي .) .
ويقول قبادي في مقابلة له ( إذا كان هناك من يدعمني في كردستان، فإنه في وسعي صناعة أربعة أفلام في السنة الواحدة. وفي كردستان ليس هناك وجود لكتّاب السينما المختصين. كما أنه ليس هناك منتجون. إن وجِد هؤلاء، فإن بهمن قبادي سوف يخرج أفلاماً حول حقوق الإنسان، وحقوق النساء، سيخرج أفلاماً حول أمور كثيرة.).
إن لم تُبن سوق للسينما للكردية، فإن هذه لا يمكنها التقدم. وهنا يمكنني القول أيضاً، أنه حين يظهر فيلم جديد، يمكن بيعه، وعرضه في القنوات التلفزيونية، ويشاهَد في صالات السينما.
وبصدد بيع الأفلام، وبعد عرضها في الصالات السينمائية، تكون السوق الأهم لها هي القنوات التلفزيونية. سوى أن القنوات التلفزيونية الكردية لا تمتلك سياسة قادرة على الاهتمام بالأفلام . حيث إن المعنيين لا يصرفون نقوداً من أجل نشر الأفلام. وفي الحالة هذه، فإن السينما الكردية تكون مرتبطة بسوق الأمم الأخرى. وهنا لا بد من الإشارة إلى وجود خطر كبير، وكبير جداً يتهدد السينما الجديدة.
حتى الآن، وبالنسبة لمهرجانات الأفلام الكردية خارج كردستان، فإنها مثَّلت دوراً كبيراً عبر عروضها في كل من برلين، لندن، باريس، ستوكهولم، فيينا، هامبورغ وشتوتغارت وغيرها. لقد عرِفت الأفلام الكردية بفضل هذه المهرجانات، ووصلت إلى المتفرج، وتم التحاور حولها إثر ذلك. إلا أن الحاجة ماسة إلى إقامة مهرجانات أكبر، تلك المهرجانات التي تقوم بدور الريادة بالمقابل، وتحصل على جوائز مادية كذلك. واليوم، نجد عروضاً للسينما الكردية وعبر مهرجانات في مدن: آمد، إيليه، وان، دهوك والسليمانية، سوى أنه من أجل تقدم السينما القومية تبقى هذه المهرجانات معدومة الفاعلية . 
من جهته، يقول المخرج الكردي هشام زمان، وهو من كركوك ( بالنسبة للأفلام الكردية، لا يتم عرضها في المنافسات الدولية باسم كردستان، إنما باسم الدول التي تنتمي إليها ). باختصار، فإنه، لإيجاد سينما مستقلة ورفيعة المستوى، لا بد من وجود فرص انتاج وتسويق لها. بناء عليه، يكون في مقدور كوادر السينما، العمل على إنتاج أفلام أكثر، وباعتماد أساليب جديدة كذلك.
بدوره، يقول بهمن قبادي، في مقابلة معه حول مهرجانات الأفلام الكردية ( المهرجانات الكردية محدودة، فهي من جهة الأنشطة بائسة، عدا عن كون الشعب الكردي فقيراً ). أما بالنسبة إلى المخرج حسين علي، فإنه يقول حول فرص التسويق ( ليس من سوق، ولا مؤسسة تقبل بتوزيع أفلام كردية، وكذلك، فإنه ليس هناك من وارد مالي بالمقابل ).
ومن جهته، فإن شاخوان ادريس، يجيب في حوار معه، ورداً على سؤال يخص وضع الصالات السينمائية في جنوب كردستان بالصيغة التالية( إنه وضع سيء جداً. إذ إنه قبل الآن، كان هناك أربع صالات عرض سينمائية في هولير” أربيل “، والآن ثمة واحدة منها خرِبت، وثانية أنزِلت، وتبقى صالتان فقط، وفي هاتين الصالتين أيضاً، يتم عرض أفلام DVDللأطفال. إن الناس لا يرتادون السينما، حيث إنهم يتفرجون على أفلام DVD، عبر قنوات فضائية تلفزيونية، وهم في بيوتهم ) .
وفي إحدى المقابلات معه، يقول المخرج هِنَر سليم، متحدثاً عن معنى مفهوم السينما للكرد ( أنا أنتمي إلى وطن تنعدم فيه السينما كلياً، أو تكون محدودة جداً. إن أناسي لا يرتادون السينما. إنهم لا يحبون السينما الخاصة بهم، وحتى أنهم لا يعرفونها . السينما بالنسبة إلى الكرد لم تزل عيباً، إذ إن المتفرج الكردي يحتقر الرجل الممثل أو المرأة الممثلة في الفيلم، أما عن الذين يعملون في المجال السينمائي، فإنهم حتى دون أولئك مكانة. وثمة كلمة متداولة بين الكرد، وهي ” صار سينما “. والأنكى من ذلك هو أن بعض أشقياء الدول المغتصِبة بدورهم قد منَعوا السينما تلك .).
وفي المقابلة نفسها، يقول سليم بصدد سوق السينما الكردية ( اليوم، توجد قرابة تسع قنوات تلفزيونية كردية، ولا  واحدة منها طلبت أفلامي حتى من دون مقابل كذلك. في الأقسام الأربعة من كردستان، لم توزّع ولا صالة سينمائية فيلماً لي، سوى أن أفلامي توزع في باريس، سدني، تورنتو، ستوكهولم، برلين كوان، وأفلامي تشارك في المنافسات السينمائية في البندقية وكان ..).
5- غياب المتفرج الكردي :
بالنسبة إلى العاملين في النشاط السينمائي، إنهم عموماً يجعلون من أفلامهم التي صنعوها مصدر دخل لهم. الفيلم، لكي يحقق مكسباً مادياً، لا بد أن يكون هناك متفرج بالتأكيد. حيث إن المتفرج يتابع الفيلم لقاء دفع نقود، وهذه النقود بالنسبة إلى العاملين في النشاط السينمائي من ناحية، تشكّل دخلاً معيشياً، ومن ناحية أخرى، تمثّل حافزاً قوياً. واليوم نلاحظ قلة حضور متفرج السينما الكردية. إن وعياً معنياً بالفيلم الكردي وفي الوسط الكردي لم يتبلور بعد .) .
ملاحظة :
نُشِر المقال في صحيفة ” العالم الجديد ” العراقية، بتاريخ 3حزيران 2017، تحت عنوان: نحو سينما كردية: المشاكل والمعالجات، والصورة المرفقة من قِبَل الصحيفة.
الترجمة عن الكردية: ابراهيم محمود
المصدر، مجلة ” نوبهار Nûbihar  : الربيع الجديد “، مجلة فصلية، ستانبول، العدد 138، شتاء 2017 .
 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…