قراءةموجزة في (لك وحدك أكتب)

فاطمة حرسان
الانسيابية و التلقائية في نصوص كيفهات أسعد تفضح عن شخصيةٍ بسيطة تتعثر أحياناً بِشَيْءٍ من الأنا المتكررة بذكر اسمه و كأنه يريد أن يشعرنا بوجوده الذي يغادره أحياناً ليدخل عالمه الخاص و سراديب ذكرياته.
لها وحدها يكتب ، ليشكك كل أنثى أنها المعنية و تترك استفساراتٍ و شكوكاً تختلط بروح القصيدة فتدغدغ أطرافها و بذات الوقت تتمنى تسليط الضوء على أناتها.
رائحة الشام من ياسمين و جوري فاحت بين السطور لتأخذنا إلى مكان التلاقي أو محطات الفراق.
كلماته تعالج الحنين بترادف الصور،  تارةً لتراب الوطن و الحارات و لمّة الاصحاب ، و تارةً لغرزةٍ في جنبه الأيسر يبلسمها بالخيال و يعيد إحياءها كل مساء لتقلِّم أظافر قلقه الدائم و عصبيته البريئة.
يخطف نفسه من كل التشنجات المحيطة ليسترسل في تدوين بوحه قبل أن تخطفه أقفال الوقت .
——
شاعرة كردية مقيمة بالسويد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إلى أنيس حنا مديواية، ذي المئة سنة، صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة
إبراهيم اليوسف

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا، بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفًا، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلًا وجوديًا، حاسمًا، مزلزلًا. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته،…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…