قراءةموجزة في (لك وحدك أكتب)

فاطمة حرسان
الانسيابية و التلقائية في نصوص كيفهات أسعد تفضح عن شخصيةٍ بسيطة تتعثر أحياناً بِشَيْءٍ من الأنا المتكررة بذكر اسمه و كأنه يريد أن يشعرنا بوجوده الذي يغادره أحياناً ليدخل عالمه الخاص و سراديب ذكرياته.
لها وحدها يكتب ، ليشكك كل أنثى أنها المعنية و تترك استفساراتٍ و شكوكاً تختلط بروح القصيدة فتدغدغ أطرافها و بذات الوقت تتمنى تسليط الضوء على أناتها.
رائحة الشام من ياسمين و جوري فاحت بين السطور لتأخذنا إلى مكان التلاقي أو محطات الفراق.
كلماته تعالج الحنين بترادف الصور،  تارةً لتراب الوطن و الحارات و لمّة الاصحاب ، و تارةً لغرزةٍ في جنبه الأيسر يبلسمها بالخيال و يعيد إحياءها كل مساء لتقلِّم أظافر قلقه الدائم و عصبيته البريئة.
يخطف نفسه من كل التشنجات المحيطة ليسترسل في تدوين بوحه قبل أن تخطفه أقفال الوقت .
——
شاعرة كردية مقيمة بالسويد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

دريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…