غيم أبيض

عصمت شاهين دوسكي
لاح الليل وفي دجاه اقبل نور صفاء 
همس صمتي خلسة لم تبقى وحيدا في المساء 
جدد الشوق بعد النوى وصرت تائها 
في عينيها بلا قارب بلا شاطئ بلا ميناء
يا خوفي من إبحاري وحيدا
كيف اغرق 
ومن شفتيها تارة ارتوي عسلا تارة ماء ؟
كل الميادين العاشقة في كورة نهديها 
فنسيت خطوط الطول والعرض وجوهر الفيزياء
أنا يا سيدتي كتلة من مشاعر
لو لمستيها ذابت في راحتيك أو تبخرت في الهواء
صفاء الروح في غربة الروح هوت
وبانت كفراشة تبحث بين الورود والأزهار عن النقاء
يا امرأة من غيم ابيض 
أنا مطرك النازل على خديك ليحيى دون حياء
أنا الوله .. والانتظار ، والعشق ، 
والقصيدة والقافية والإيحاء
من مثلي يرسم شعرك على حروف في ليلة قمراء ؟
من مثلي يرسم خديك 
ويلمسها بألوان الحب وأطياف الضياء ؟
من مثلي يرسم شفتيك 
بقبلات محترقة بلظى النيران والرواء .
من يا سيدة الصفاء يعصرك بين يديه 
ولا يترك شيئا للظنون والهواء ؟
كل شيء في مملكتي مباح 
فقد توجوني قبل أن أولد ملك النساء

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

غالب حداد

1. مقدمة: استكشاف “العالم الجميل الموجود”

تُقدّم مجموعة القاص والشاعر الكردي السوري عبد الرحمن عفيف، “جمال العالم الموجود”، نفسها كعمل أدبي ذي كثافة شعرية فريدة، يرسم ملامح مجتمع مهمش، ويحول تفاصيل حياته اليومية إلى مادة للتأمل الفني والوجودي. ويأتي تحليل هذه المجموعة، التي تمثل تطورا لافتا في مشروع عفيف الأدبي الذي تجلت ملامحه…

مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن

باحث أكاديمي

هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من يعبر أزِقَّتها ويلمس بنايتها، يجد التاريخ هواءً يُتَنفَّس في أرجائها، يجد “سام بن نوح” منقوشاً على كل حجر، يجد العمارة رسماً مُبهِراً لأول ما شُيِّد على كوكب الأرض منذ الطوفان.

وأنتَ تمُرُّ في أزقتها، يهمس لك الزمان أنّ الله بدأ برفع السماء من هنا،…

أُجريت صباح اليوم عمليةٌ جراحيةٌ دقيقة للفنان الشاعر خوشناف سليمان، في أحد مشافي هيرنه في ألمانيا، وذلك استكمالًا لمتابعاتٍ طبيةٍ أعقبت عمليةَ قلبٍ مفتوح أُجريت له قبل أشهر.

وقد تكللت العمليةُ بالنجاح، ولله الحمد.

حمدا لله على سلامتك أبا راوند العزيز

متمنّين لك تمام العافية وعودةً قريبةً إلى الحياة والإبداع.

المكتب الاجتماعي في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في…

د. فاضل محمود

رنّ هاتفي، وعلى الطرف الآخر كانت فتاة. من نبرة صوتها أدركتُ أنها في مقتبل العمر. كانت تتحدث، وأنفاسها تتقطّع بين كلمةٍ وأخرى، وكان ارتباكها واضحًا.

من خلال حديثها الخجول، كان الخوف والتردّد يخترقان كلماتها، وكأن كل كلمة تختنق في حنجرتها، وكلُّ حرفٍ يكاد أن يتحطّم قبل أن يكتمل، لدرجةٍ خُيِّلَ إليَّ أنها…