غيم أبيض

عصمت شاهين دوسكي
لاح الليل وفي دجاه اقبل نور صفاء 
همس صمتي خلسة لم تبقى وحيدا في المساء 
جدد الشوق بعد النوى وصرت تائها 
في عينيها بلا قارب بلا شاطئ بلا ميناء
يا خوفي من إبحاري وحيدا
كيف اغرق 
ومن شفتيها تارة ارتوي عسلا تارة ماء ؟
كل الميادين العاشقة في كورة نهديها 
فنسيت خطوط الطول والعرض وجوهر الفيزياء
أنا يا سيدتي كتلة من مشاعر
لو لمستيها ذابت في راحتيك أو تبخرت في الهواء
صفاء الروح في غربة الروح هوت
وبانت كفراشة تبحث بين الورود والأزهار عن النقاء
يا امرأة من غيم ابيض 
أنا مطرك النازل على خديك ليحيى دون حياء
أنا الوله .. والانتظار ، والعشق ، 
والقصيدة والقافية والإيحاء
من مثلي يرسم شعرك على حروف في ليلة قمراء ؟
من مثلي يرسم خديك 
ويلمسها بألوان الحب وأطياف الضياء ؟
من مثلي يرسم شفتيك 
بقبلات محترقة بلظى النيران والرواء .
من يا سيدة الصفاء يعصرك بين يديه 
ولا يترك شيئا للظنون والهواء ؟
كل شيء في مملكتي مباح 
فقد توجوني قبل أن أولد ملك النساء

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…