الكأس المكسيكي

عصمت شاهين دوسكي 
يتكون الكأس المكسيكي من :
1 – الملح ..
نظرتْ كأنها تبحث 
بنظراتِها عن إحساسي
نظراتُ خَجل
كالعَذارى ألمُ أنفاسي 
الأرضُ دون الملح بلا مذاق
والعشق بلا امرأة كصمت الأجراسِ
طلبتْ كأساً ملوناً
مسكتْ يدي
كأنها تهدأ طوفان رأسي
لَمَحَتْ ، هذا ملح لا تخف
يَرفعُ ضغط كأسي
************* 
2 – ليمون
يَلمسُ شفتاها كأس مجنون
لو كنتُ كأساً لكنتُ حنون
اقتربتْ  أنفاسها ، قبلتني
طالت القبلة 
طعم شفتاها ليمون
تهتُ في عالمٍ بلا حدود
وما زالَ لساني يلمس شفاهي 
قالتْ : هذا ليمون 
يخفف من ضغط الجنون 
************* 
3 – شراب
تأملتُ الكأس 
شراب كأسك أم شراب شفتيكِ ؟
أنا مذهولٌ سيدتي
في هذياني على راحتيكِ
لطفاً .. لطفاً بقلبي
لستُ غارقاً
بالملح والليمون والشراب المكسيكي
اروي فمي
ودعي كأس شفتيً يرويكِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…

زوزان ويسو بوزان
1
كوباني على الحدودِ تصرخ..
تودِّع أبناءها واحدًا.. واحدا
وترحلُ في الليلِ مثقلةً بالوجيعةْ
تحملُ أحلامَها فوقَ أكتافها المتعبةْ
منهم من خرجْ.. حافيَ الروحِ والقدمينْ
ومنهم من تركْ غنائمَ العمرٍ الطويلْ
وسافرَ وحدَه مع ذاكرتهْ

فماذا جنتْ الشيخةٌ في الخريفْ
بأيِّ ذنبٍ تُشرَّدُ الطفولة
كأنَّ البلادَ نسيتْ أنَّهم من رَحِمِ الأرضِ
وُلدوا ها هنا
2
أيُّ دينٍ يبيحُ ذبحَ العجائزْ
أيُّ دستورٍ يشرعُ قتلَ الأباريح
أيُّ بلاد…

رضوان شيخو

بطبعة أنيقة وحلة قشيبة، وبمبادرة كريمة وعناية كبيرة من الأستاذ رفيق صالح، مدير مركز زين للتوثيق الدراسات في السليمانية، صدر حديثا كتاب “علم التاريخ في أوروبا وفلسفته وأساليبه وتطوره”، للدكتور عصمت شريف وانلي، رحمه الله. والكتاب يعتبر عملا فريدا من نوعه، فهو يتناول علم التاريخ وفلسفته من خلال منهج علمي دقيق لتطور الشعوب والأمم…

خلات عمر

في قريتنا الصغيرة، حيث الطرقات تعانقها الخضرة، كانت سعادتنا تزهر كل صباح جديد. كنا ننتظر وقت اجتماعنا المنتظر بلهفة الأطفال، نتهيأ وكأننا على موعد مع فرح لا ينتهي. وعندما نلتقي، تنطلق أقدامنا على دروب القرية، نضحك ونمزح، كأن الأرض تبتسم معنا.

كانت الساعات تمر كالحلم، نمشي طويلًا بين الحقول فلا نشعر بالوقت، حتى يعلن الغروب…