سندباد الكورد بدل رفو ينير باعذرة بأمسياته الأدبية

عصمت شاهين دوسكي 
أقام مركز لالش الثقافي في مدينة باعذرة ذات الأغلبية الايزيدية أمسية ثقافية للأديب الرحال العالمي بدل رفو، أثناء  وجوده في دهوك يلبي طلبات المعجبين بأدب الرحلات إن كانت لقاءات فضائية إعلامية أو أمسيات شعرية في أي مكان كان ليتجلى كالطائر يطلق أوجاع شعبه أدبيا وفكريا إلى العالم ويقرب عوالم أدب الرحلات بتفاصيله لأبناء شعبه، حضر هذه الأمسية جمهورا غفيرا امتلأت قاعة المركز الذين قدموا من مدن أخرى مثل دهوك وشيخان وقرى محيطة بالمدينة، تحدث المحاضر عن أدب الرحلات أهميتها وأهدافها وثقافتها والأحداث التي عاشها خلال رحلاته العالمية ومن هذه الرحلات التي تطرق إليها، المكسيك، يوغسلافيا السابقة، الهند، كازاخستان، مصر، مغرب، ومدن أخرى، والهدف من رحلاته أن يربط بلاده وشعبه الكوردي إلى ثقافات وحضارات عالمية،
 وقال المحاضر ” سمعنا وقرأنا بأن الرحالة الغربيون كتبوا عن كوردستان والشعب الكوردي ولكن علينا اليوم أن ننطلق للعالم ” وكذلك تحدث عن كيفية وسعنا أن نطرق أبواب العالم من خلال أدب الرحلات من دون جواز سفر للجهور وجها لوجه، وبعدها فسح المجال للجمهور الغفير أن يتحدثوا ويسألوا المحاضر ومنهم الأستاذ الإعلامي جمال برواري وعبد الغني كوفلي وإبراهيم ديركزنيكي وخالد نرمو وخلات باعذرى وأمين إلياس جتو وآخرون وأجاب المحاضر على أسئلتهم بصدر رحب ورغم انقطاع التيار الكهربائي طول الأمسية إلا أن المحاضر أنار المكان بأحاديثه الشيقة في جو خريفي لهذا قال بعض الحضور بأنها أول أمسية عالمية شيقة ومفيدة بهذا الشكل فقد كرس حياته وأدبه لشعبه ووطنه من دون زيف وركض وراء مصالح ومركز ثقل الأمسية كانت شعب كوردستان بكل أطيافه وألوانه .


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…