ندوة في مدينة قامشلو بعنوان (واقع المسرح الكردي)

بدعوة من مجلة ليلان أقيمت ندوة في مدينة قامشلو بعنوان (واقع المسرح الكردي) وذلك بمناسبة يوم المسرح العالمي الذي يصادف 27 / آذار حضرها حوالي ثلاثين من المختصين بالمسرح من كتاب ومخرجين وممثلين وصحفيين التي أدارها الكاتب المسرحي أحمد إسماعيل إسماعيل وحضرها الممثل الكوميدي بافي طيار والمخرج المسرحي محمد رسول وممثلون عن العديد من الفرق الفلكلورية الكردية (بوطان – خلات – ميديا – تولهلدان – حلبجة – ……. وغيرها).
تناولت الندوة هموم المسرح الكردي ومعاناته وآلية العمل من أجل الوصول إلى مسرح كردي حقيقي وجاد. قيل في الندوة:
أحمد إسماعيل إسماعيل: فيما يتعلق بالمسرح هناك خصوصية كردية للعروض غير أن استنساخ التجربة الواحدة لكل فرقة يعتبر خطأ والسؤال المطروح هو كيفية العمل في ظل الظروف الموضوعية والذاتية المتاحة.
محمد رسول: بالنسبة لي الممثل هو الهم  الأساسي فمن الممكن أن تجد نصاً جيداً لكن من الصعب أن تجد ذلك الممثل الذي يجيد دوره ولأجل ذلك لابد من بناء الممثل من كل النواحي البدنية والذهنية.
بافي طيار: عندما يأتي الحديث عن المسرح يحزّ في نفسي رغم ما أقوم به من جهود في هذا المجال وجلّ ما نعانيه هو غياب النص المسرحي المناسب وكذلك المخرج المختص.
خوشناف سليمان: المسرح ليس وسيلة إعلام ولا مكاناً للشعارات… المسرح أدب ومن يريد أن يبني المسرح يجب أن يكون هذا هماً له وعملاً يومياً مستمراً.
عماد مصطفى: عندما نقول إنه ليس هناك مسرح كردي فإننا نفكر بالمصطلح الغربي من حيث العناصر والمقومات وأرى أنه ليس بالضرورة توفر هذه العناصر بالنسبة للمسرح الكردي مادام هناك هاجس للفن.
 عبد الرحمن يوسف: معاناة المسرح الكردي أنه بقي ضمن إطار الفرق الفلكلورية ذات الصفة الحزبية وعدم التواصل بين العاملين في هذا المجال.
محمد سعيد: إن المسرح الكردي بحاجة إلى مكان وكوادر مختصة وباعتقادي أننا نفتقر إلى هذا وأعزو هذا الافتقار إلى عوامل مختلفة أهمها الدعم المادي.
فواز عبدي: ما نحتاجه هو حرية الفكر بعيداً عن الوصايات وأنا متفائل بمستقبل المسرح.

جدير بالذكر أن الندوة دامت قرابة أربع ساعات تخلتها استراحتان  كما تناولت الندوة مواضيع مختلفة تتعلق بالمسرح الكردي وآليات تطويره وآفاق الحل للخروج من أزمته على الصعد كافة (النص ، الإخراج، التمثيل ، الإنتاج) والعلاقة مع الآخر الجمهور والحزبي وفي النهاية تم اعتماد مجموعة من المقترحات الممكنة التحقق واتفق الجميع على تكرار مثل هذا اللقاء.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…

ميران أحمد

أصدرت دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع مؤخراً المجموعة الشعرية الأولى، للشاعر الإيزيدي سرمد سليم، التي حملت عنوان: «ملاحظات من الصفحة 28»، وجاءت في 88 صفحة من القطع المتوسط.

تأتي هذه المجموعة بوصفها التجربة الأولى للشاعر، لتفتح باباً على صوت جديد من شنكال، يكتب من هوامش الألم والذاكرة الممزقة، بلغة جريئة تشبه اعترافاً مفتوحاً على الحياة…

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…