صدفة

كيفهات أسعد
الشفافةُ كالأقحوان
نقيةٌ كفقاعةِ صابون تطير امام طفلةٍ.
بحرٌ من الأحلام والسؤال المندلق ُعلى شفتيها وجفنيها
جسدٌ صائم عن الملذات والأطياب ،
المنقوع بوهج العادات .
نهداها طاووس مغرور يطرزان الاملَ في ضلالةِ
حمالةَ صدرها المربوطة بصراطٍ على الظهر تحيي أصل الحكاية .
تحت ثوبها الباذنجاني تماما
فوقهما برج من معالم عاصمة فرنسا مصبوغ بلون حليب الجزيزة 
الكردية الشهي وقت الربيع. مرفوعٌ كعباراتٍ موزونة من كاهنٍ زرادشتي مسن.
مطوّق بسلسال من الذهب العراقي الملعون والمحسوب
كشارع مرصوفٍ بأزهار الدفلة البيضاء من حدائق جاءت به قوافل الاكراد من أعالي خُراسان 
آه …
يصيبني الضجر وأنا أتذكر ساقيها اللتين تشبهان عرس لقوافل الندى ومناجم لذهب معتق يشع على أقواس الغروب في خصرها
****
اكتشفت ما أشتهي من أحلام عالقة في ذاكرتي وانا أقلِّب في لون سحنتها المرمري في الفيس بوك وأتحمم بتفاصيل ربيع عشق قديم الى اسم يحمل الخصام الشهي

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

قصة: مشعل تمو
ترجمة: ماهين شيخاني

في تلك الغرفة الواسعة , المترامية الأطراف ، كان الضابط يخطو جيئة وذهابا , ومابين كل خطوتين , بثني ركبته اليمنى ويداه متشابكتان , تهتزان خلف ظهره ، ودون أن ينظر إليَّ قال:
– نعلم ماذا تفعلون و ماذا تكتبون ! إذاكان رأسك صلداً فقد كسرنا روؤس أقسى ! إذاكنت عنيداً فنحن…

فراس حج محمد| فلسطين

هذه الرواية من الروايات القليلة التي لم أندم أنني قرأتها، وأنفقت في الاستمتاع بها يومين كاملين، فعلى الرغم من متنها الممتد لأكثر من (350) صفحة، إلا أنها دفعتني للقراءة دون توقف بنسخة إلكترونية، هذا لم يحدث معي سوى في كتب قليلة جداً، أعادتني “صلاة القلق” إلى نفسي قارئا نهماً، قبل أن تصيبني…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

عِلْمُ المَنْطِقِ هُوَ عِلْمٌ يَبْحَثُ في القواعدِ والأُسُسِ التي تُنظِّم التفكيرَ الصحيح ، وتُميِّز بَيْنَ الاستدلالِ السليمِ والاستدلالِ الخاطئ . وَهَذا العِلْمُ آلةٌ قانونية تَحْمِي الذِّهْنَ مِنَ الخَطأ في الفِكْرِ .

يُعْتَبَرُ الفَيلسوفُ اليوناني أَرِسْطُو طاليس ( 384 ق. م _ 322 ق.م ) مُؤسِّسَ عِلْمِ المَنْطِقِ . وَهُوَ…

ماهين شيخاني

قيل إن المخيم لم يُبنَ على أرضٍ عادية، بل على فراغٍ قديم ابتلع قرى وذاكرات.

من يعبر بوابته لا يعود كما كان؛ فالزمن هناك يسير مكسورا، والساعات المعلقة على جدران الخيم لا تعطي التوقيت ذاته، وكأن كل خيمة تعيش في ساعة مختلفة. بعض الناس فقدوا أسماءهم، وآخرون استعاروا أسماء غيرهم. وفي مساءٍ لم يُعرف تاريخه،…