في يوم المسرح العالمي.. أنا والمسرح: أحلام مجهضة..!

 إبراهيم اليوسف
منذ طفولتي أحببت المسرح، وعملت فيه: تمثيلاً، وكتابة وإخراجاً حتى مرحلة ماقبل- نيل الشهادة الثانوية- إذ قدمت أوراقي- بريديا- للدراسة في المعهد العالي للمسرح في دمشق، لكني لم أذهب إلى موعد فحص المقابلة لداع قاهر…
كتب إلي رياض عصمت، وقتها حين لم أذهب لفحص المقابلة: تعال إلى دمشق سوف أتدبرأمرك” وكنت أخرجت مسرحيته: القنبلة”
أما مسرحيته الأخرى ربما كانت بعنوان” موت كلب على قارعة الطريق” فلم أنه إخراجها
مثلت في المسرح وأنا طالب صف ثامن في إحدى مدارس الحسكة…
ثم وأنا طالب ثانوي في-قامشلي- وتركت المسرح قبل مرحلة الجامعة، بل فصلت من المدرسة نتيجة ضغط بعض الإداريين علي في ثانوية العروبة- ومن بين أسبابها بل أولها العمل في المسرح والمواقف التي ترتبت على ذلك-
كتبت أعمالاً مسرحية، أهمها:
الندامة ولم تمثل…….
بالإضافة إلى: استرنا الله يسترك أخرجها فاضل بدرو- الطبيب الأمي أخرجتها أنا والحق بين أشواك الموت”” حاول الفنان أحمد عجة إخراجها ولم يتم ذلك. كما أن مرافعات السيد إكس المونودرامية حاول الفنان الراحل جمال جمعة تمثيلها وإخراجها ولم يتم ذلك…
ثلاث مرات تم قمعي من قبل النظام بسبب المسرح:
1- مرة عندما نم رئيس المركز الثقافي عن فرقتي- وتم توقيف أعضائها في مخفرالحي الغربي- وكان من بينهم: الفنانان الراحلان كانيوار- جمال جمعة” رحمهما الله” وآخرون أطال الله بأعمارهم: عبدالهادي إبراهيم- عبدالجبار محمد وغيرهما- معذرة لأن الأسماء لاتحضرني الآن-
2- مرة حين توقفت- في أحد فروع الأمن- بعد أن نشر الصديق الفنان أنور محمد وآخرون إعلانات مسرحيتي” القنبلة في شوارع الحسكة. وكان مضمونها:
قريباً، القنبلة في المركز الثقافي في الحسكة…إخراج إبراهيم اليوسف
وكان في تلك الفترة يتم البحث عن: إبراهيم اليوسف الذي ارتكب مجزرة المدفعية
فارتعب أزلام النظام في المحافظة، وتفاجأوا حين تمت مداهمة منزلي بشاب في مقتبل العمر، لم ينبت شارباه بعد، وتم إلغاء العرض
وذهب الحادث- طرفة- ونسيت  مداهمة بيتي والحجز علي بعضاً من الوقت..!
 
3- أقام الصديق أحمد حيدر وصالح برو وآخرون حفل تكريم لي في يوم المسرح العالمي في العام2006، فاعتقل الأمن صاحب-المطعم- فراس” وهومن طلابي في ثانوية هيمو- والفنان صالح برو، ومصور الحفل، وتمت مصادرة” فيديو” التسجيل والصور
4- واجهت موجة من النقد- اجتماعياً- من محيط أسرتي، بسبب عملي في” التياترو”ماكان يضطرأبي-المتسامح مع مواهبي- أن ينبهني و…، لأن كثيرين من رجال الدين نموا عني له:
هذا مالايليق بكم إلخ…..
كان تركي للمسرح بداية بلورة- بل بداية إعلان- لموقفي ورؤاي…….
المسرح، في حياتي نقطة بداية نضوج الوعي، وتنقله من فطريته- الشغبية المشاكساتية-إلى حالة وعي أعتز بها، الآن
هذا وذاك وسواه كتبته في كتابين سيرويين: أحدهما ممحاة المسافة طبع عام2016 والآخر: آلة الاستبداد ولذة المواجهة- مخطوط” تم نشر أكثرمن فصل منه”……
كل عام والمسرح بخير…….
* ملاحظة
سيسأل كثيرون من في الصورة الثنائية معي؟
“الصورة تنشر لأول مرة..”
هوماسأجيب عنه لاحقا…
https://www.facebook.com/ibrahimelyousif  


شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: إدريس سالم

تنهض جميع نصوصي الروائية دون استثناء على أرضية واقعية، أعيشها حقيقة كسيرة حياة، إلا إن أسلوب الواقعية السحرية والكوابيس والهلوسات وأحلام اليقظة، هو ما ينقلها من واقعيتها ووثائقيتها المباشرة، إلى نصوص عبثية هلامية، تبدو كأنها منفصلة عن أصولها. لم أكتب في أيّ مرّة أبداً نصّاً متخيّلاً؛ فما يمدّني به الواقع هو أكبر من…

ابراهيم البليهي

منذ أكثر من قرنين؛ جرى ويجري تجهيلٌ للأجيال في العالم الإسلامي؛ فيتكرر القول بأننا نحن العرب والمسلمين؛ قد تخلَّفنا وتراجعنا عن عَظَمَةِ أسلافنا وهذا القول خادع، ومضلل، وغير حقيقي، ولا موضوعي، ويتنافى مع حقائق التاريخ، ويتجاهل التغيرات النوعية التي طرأت على الحضارة الإنسانية فقد تغيرت مكَوِّنات، ومقومات، وعناصر الحضارة؛ فالحضارة في العصر الحديث؛ قد غيَّرت…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

الخَيَالُ التاريخيُّ هُوَ نَوْعٌ أدبيٌّ تَجْري أحداثُه في بيئةٍ مَا تَقَعُ في المَاضِي ضِمْن ظُروفِها الاجتماعية ، وخَصائصِها الحقيقية ، مَعَ الحِرْصِ عَلى بِناء عَالَمٍ تاريخيٍّ يُمْكِن تَصديقُه ، والاهتمامِ بالسِّيَاقاتِ الثقافية ، وكَيفيةِ تَفَاعُلِ الشَّخصياتِ مَعَ عَناصرِ الزَّمَانِ والمكان ، ومُرَاعَاةِ العاداتِ والتقاليدِ والبُنى الاجتماعية والمَلابس وطبيعة…

فواز عبدي

يقال إن الأمثال خلاصة الحكمة الشعبية، لكن هناك أمثال في تراثنا وتراث المنطقة باتت اليوم تحتاج إلى إعادة تدوير عاجلة… أو رميها في أقرب سلة مهملات، مع بقايا تصريحات بعض المسؤولين. مثال على ذلك: المثل “الذهبي” الذي يخرجه البعض من جيبهم بمجرد أن يسمعوا نقداً أو ملاحظة: “القافلة تسير والكلاب تنبح” كأداة جاهزة لإسكات…