نبضات قلب

عصمت شاهين دوسكي
آه من نبضات القلب إن دقت
آه من الجراحات إن عزفت
آه من المسافات إن طالت
آه من الأشواق إن ثارت
آه من العبرات إن سالت
آه من الأوجاع إن أوجعت
آه من السهام إن رمت
آه من النبال إن أصابت
آه من الأحلام إن هاجرت
آه من القلوب إن ثكلت
آه من الآمال إن تمردت
واه من الأقلام إن عجزت 
*********** 
نعم يا سيدتي آه من الآهات 
عشقنا من لهيب الأنات 
وصوتنا لا يسمعه 
من كان هائم في جور الملذات 
حبنا أسطورة بلا سيوف وخناجر 
بلا قيود في معصم المسافات 
أحلامنا صغيرة لكنها اكبر من الحروب 
والاغتصاب والقتل على مناصب الرايات 
نحن معجزة في زمن الركود 
في زمن وهنت فيه المعجزات 
لا يبكيني النفي بين الأشجار 
وكل الأشجار تحمل في جوفها ثمرات 
أغازلك رغم الصمت علنا 
فمن لا يغازلك لم يرى الجنات
*********** 
نعم يا سيدتي رفقا بآهاتي 
أنا وحيد في أرض تصلب كلماتي 
وتجور على إحساسي وحروفي 
وتغتال أحلامي وتمزق بداياتي 
لم حياتنا حروب وقتل ودمار 
وفي بلاد نائية تخلو أية معاناتِ ؟ 
لم الطيور تهاجر تبحث عن أمن 
وسلام بين الروابي رغم الإغتراباتِ ؟ 
لم العشاق بلا هوية 
صمتهم عزاء وحلمهم بلا حياةِ ؟ 
لم الآهات تغدو سجنا 
والأبواب مقفلة والحياة وراء الآهاتِ ؟
لم لا أجد جوابا لمعلقاتي
وعلى شغاف القلب نزفت المعلقاتِ ..؟
آه وآه لكل من عهد ووعد 
وخان العهد والوعد بين الكلماتِ
سيدتي ..
نبضات قلبي مشرقة بالنقاء
رغم نزيف دم بين النبضاتِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…