ماجد ع محمد
يهمس القميءُ بأذن قميءٍ على مقاس هواجسه
اشتمني
اغسل عرضي بلا استحياءٍ
وانشر عُريَّ
في التقاويمِ
في الصّحفِ والدوريات
في الحوليات
ولا بأس بأن توسّع مدار التعرية
كأن تنشر مثلاً فداحتي على الجدران
أو تلوّح بها على الأسطح ككشاش الحمام
أو تبثها على الشاشات
وبكل ما نهلتَه من علوم دبلوماسية النذالة
دوِّن عاريَ بكامل قُبحه على الشاخصات
حتى يُقنعَ الأبلهُ سقيماً مثلهُ
بأننا أعداءٌ ألدّاء
من عتبة الخيمة حتى سياج مرابع السماء
وإلاّ فكيف ستحلّق هواجسهم كالأرياشِ
فرحاً من حولنا
وتخفق أفئدتهم من الإيمان تودُّداً إلينا
وهي ترفّرف نشوى من فيض الاحتفاءِ بنا
نحنُ الأوباشُ المجرّدون من كسوة النُّبلِ
فتحمينا أوبار جلودهم
مِن قيظ الحياة وزمهريرها
وكلَّما تهارشوا أكثر
منحتنا أرياشهم المتطايرة المزيدَ من النشوةِ
وفرصةً أخرى للنجاة.