ادريس سالم
– 1 –
لحيةُ اليسارِ
تنبحُ على عمائم طورانيتها
معيدةً نحتَ القرَابينِ من جديد
على رخام شعاراتٍ
تفحُّ في وجه جسدٍ
أفنى بصراً واهناً،
وبصيرةً عمياء…
كرمى عِمَامة تحرسُنا خارجَ جغرافيةٍ معطبة
كرمى هالات عينين جاحظتين،
وشاربٍ مفتولٍ بخديعة تاريخٍ عاهرٍ
مازالَ يبحثُ عن اسمه.
– 2 –
شرائطُ ذاكرةِ طفولةٍ منسيةٍ
اجتمعَت في يديه،
على عامود تصادقَ مع موت مُتشامِخ
ينادي:
هُنا «كوباني»
مدينةٌ مخطوفةٌ من حياة مُرّةٍ
مَرّةً من قُبّة،
ومَرّةٍ من صليب!
– 3 –
وهناك…
على الضفّة الأخرى من الظلام
هناك مَن يغازلُ كرسياً مهترئاً،
ويغزلُ ربطةَ عنقٍ حمراء
من فرح مشنوقٍ بحبل سرّي
من ألم يلدُ طفلاً
كلّ تسع دقائق…
يصيحُ في وجه النضال:
«لا لاستقلال الأمل!».
ويا صامتاً مازالَ يعانقُ صمتَه:
«لا تكن مسالماً في ليلة موتك!».
مرسين – تركيا
15 آب، 2019م