زهرة أحمد
أزقةٌ ضريرة
تزحف على عكازة الزمن
أساور الليل الفضية
تلوح من بعيد
في مدينة نائمة في مدافن النيام
تحت حجارة بائدة
تشرق عليها عباد الشمس
تضيء أنفاق الظلام
أوسمة الضحايا
المعلقة على الساحات الحمراء
زهرة برية
تطلع
من بين الأنقاص بأناقة عبيرها
ينابيع
حكايات
تتدفق بين أصابعها
وتحت سياط هؤلاء
ثمة زهرة برية
هي نفسها
وسرب من رسائل السلام
على متن الرماد
وساحات القمح المحروق
من بين ابتسامته تنبت
سنبلة
شجرة الزيتون
زهرة جبلية
كلتاهما زهرتاي
ورغيف محمر بقبلة أمي
من هنا مرت دبابة
دبابات
وآثار أقدام الغزاة
على إثر عبثيتهم
تنتفض
تصمد
تنبت أزهار كثيرة
على كراسات الأطفال
تلون ظلال ابتساماتهم
ومدينة لقوس القزح
تؤرخ لغدٍ
يحمل في حقيبته
أزهاراً حرة
كل الأشياء هكذا
ستبدو أنيقة
مع رواية المكان
مكانهم
مكاني
مكان هجرتهم الأولى
في سجلات لالش
وموسيقا الروح
في عبق القهوة
وتراتيل الصباحات
عندئذٍ
سأجتاز هزائم الشتاء
وأنتظر ابتسامة الشفق
على أزهاري الكثيرة