مهرجان الصداقة

 علي شيخو
 
على ضفة نهر الفرات الخالد ، هذا النهر الذي يحمل الكثير من ذكريات الكرد ، من آلام ، وأفراح ، والذي شكل حضارة على ضفتيه عبر العصور الغابرة ، كان هذا النهر عميقاً كجرح الكرد ، وصافياً كدموع أطفالهم وواسعاً كآمالهم ، أقامت فرقة فرات للفولوكلور الشعبي وبتشجيع من أهالي كوباني الكرام ، مهرجاناً للرقص الشعبي تحت عنوان ( مهرجان الصداقة ) في موقع تل الرماد الواقع شمالي قلعة ( جعبر ) قرب مدينة الطبقة السورية .
بتاريخ 27 4 2007 حيث تجمع أكثر من خمسة آلاف شخص في هذا الموقع الذي تم فيه إنشاء مسرح كبير للفرق المشاركة وخيمة كبيرة تستوعب ضيوف المهرجان الذين أتوا من المحافظات السورية مثل : حلب – الحسكة والرقة ، وقد قدموا القائمين على المهرجان وجبة غذاء للضيوف . كانت الفرق المشاركة في هذا المهرجان : 1- فرقة أورنينا الآشورية للفنون الشعبية 2- فرقة قامشلو الكردية للرقص الشعبي 3- فرقة إحياء التراث الشعبي العربية من الرقة 4- فرقة خابور الفولوكلورية للرقص الشعبي 5- فرقة آران للرقص الشعبي 6- فرقة مهاباد الفولوكلورية 7- فرقة فرات للرقص الشعبي . بإضافة إلى ضيوف المهرجان : الفنان الكبير محمود عزيز شاكر والفنان محمود شحاذة . وقد تميزت عروض بعض الفرق الفنية المشاركة منها فرقة اورنينا – فرقة خابور وفرقة قامشلو . فتحية إلى كل المشاركين وكل من ساهم في تكوين هذا المهرجان الرائع ، الذي كان لوحة فسيفساء جميلة من صنع النسيج الوطن السوري الجميل.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…